الصحوة الاسلامية في الوقت الراهن مبرراتها واسبابها

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 4493 - 2014 / 6 / 25 - 00:01
المحور: المجتمع المدني
    

الصحوة الاسلامية مبرراتها واسبابها
**************************
تحديات الحياة المعاصرة من علوم ومعارف وتقنيات وقدرات ادارية وبرمجية وتخطيطية ومهارات عالية في مختلف جوانب الحياة ونشاط وعمل وجد وتفاعل وانتاج وعطاء وايجابية ومنافسة على صعيد الصناعة والتجارة وعلى صعيد الابحاث العلمية والاكتشافات والاختراعات والابتكارات التكنولوجية
كل هذه التحديات المتفاعلة والتي تفرض نفسها في اطار العولمة وبنموذج الدولة المدنية الديمقراطية التقدمية الحرة يقف امامها المجتمع العربي الاسلامي عاجزا لا يقدر على مواجهتها والقبام بمسؤوليات حياته من خلالها كونه يفتقر للاهلية الفسيولوجية والسيكولوجية والايدولوجية والعلمية والمعرفية والتقنية والمهارات الحياتية ويفتقد للاسس الحضارية التاريخية
ان العرب بسبب بيئتهم المعيشية الصحراوية التي تفتقد لمقومات الدولة المدنية وتاريخهم المليء بالحروب والصراعات وعدم الاستقرار الحضاري وبسبب عقيدتهم الاسلام تلك العقيدة العاقر التي لا تلد حضارة انما ولدت دولة وكانت مولودا ميتا فانهم عاجزو ن عن مواجهة التحديات والسير في مركب الحضارة الانسانية وتبوء موقعهم الحضاري واثبات ذاتهم بين الشعوب الانسانية
بهذا الموقف يحس العربي بانه افتقد هويته الحضارية ومن اجل السيطرة على هذا الاحساس وتعويض النقص الحاصل من موقف التراجع والانتكاس فانه يبحث عن هويته التاريخية وعنوانها الاسلام ومن هنا نفهم سبب الصحوة الاسلامية في المجتمعات العربية او ما تسمى الهجمة الاسلامية المسعورة ضد المعالم الحضارية المعاصرة وضد اي حراك حضاري يتطلب من العرب الاندماج به باهلية وكفاءة
هنا يفكر العربي بالانتحار وبالعدائية الشديدة فيمارس الارهاب ضد الآخر الغير مسلم
فتظهر داعش واخواتها والقاعدة واختها طالبان وحماس واخوانها الجهاد والسلفيون وبيت المقدس والدعوة والنهضة والعدالة وغيرهم في كل بلاد العرب والاسلام
هؤلاء كلهم لا يريدون اقامة دولة انما هدفهم منع اقامة اي دولة مدنية معاصرة تستوجب منهم ان يكونو بمستوى التحديات الحياتية المعاصرة لبناء تلك الدولة
هذا هو ولا شيء غير ذلك

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات