أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - ردا على فيكتوريوس بيان شمس














المزيد.....


ردا على فيكتوريوس بيان شمس


عديد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العزيز فيكتوريوس، أرجو أن لا تعتبرني قاسيا عليك بعض الشيء في ردي على مقالتك الأخيرة في هذا المنبر الاعلامي، بعنوان " موقع اليسار على الخارطة السياسية السورية".
فمن حيث الشكل جاءت المقالة يشوبها الكثير من الارتباك والتشويش، وقد اختلطت الأفكار بما يجعل من الصعب فهم الهدف الحقيقي الذي من أجله صيغت هذه المقالة.
وليس أدل على ذلك الخاتمة التي لا تؤدي، لغويا، الغاية منها.
أما من حيث المضمون، فسأتطرق الى نقطتين اثنتين تشكلان محور الفكرة من النص بحسب ما فهمت منه:
- تصنيف اليسار الى يسار رسمي ويسار جديد وأوجه الشبه بينهما والتي ترى فيها سمة غالبة ستؤدي حكما الى فشل هذا اليسار الجديد،
- دور حزب الله في سوريا والتأكيد على الأهداف الطائفية لهذا التدخل.
في النقطة الأولى، دعني أعتقد أن تصنيف اليسار الى "يسار رسمي" قديم و"يسار جديد" وفي هذه المرحلة تحديدا، هو تصنيف يشوبه الكثير من التعسف لأسباب عديدة ليس أقلها:
إن هذا "اليسار" القديم أو الرسمي لا يحمل أيّا من سِمات اليسار من حيث ضرورة انتمائه، وانحيازه الكامل، الى الشعوب والطبقات الكادحة والمفقرة في وجه استبداد وقمع الأنظمة الطبقية الحاكمة، خصوصا عندما يقتصر هذا اليسار على أحزاب مكتبية منفصلة تماما عن القوى والطبقات الشعبية وعن معاناتها وعن حركتها النضالية، التي يفترض باليسار أن يمثل مصالحها وخاصة في السلطة والثروة، وتحديدا في لحظة انفجار ثوراتها.
وهو في انحيازه التام الى جانب الأنظمة وفي تبريره لقمع حركة الشارع، برغم هول المجازر التي ترتكب، وبتطوعه لتبني وتعميم نظرية النظام، يعلن بشكل غير مباشر، ونهائي، خروجه التام من دائرة "اليسار". وهنا علينا إسقاطه تماما من المعادلة.
أما ما أطلقتَ عليه تسمية "اليسار الجديد"، وكنتُ أسميتُه، من جهتي، يسار الثورة، والمقصود منه ذلك اليسار الذي، إما انشق عن "اليسار الرسمي" وانخرط في حركة الشارع، أو ذلك الذي نشأ في إطار حركة الشارع نفسها، وانخرطا معا في الثورة.
هذا اليسار، الذي اعتقد أنك جزء منه، أظن أنك تعلم أنه في واقع الأمر لا يزال قيد البناء، إن لجهة البنية النظرية أو لجهة الرؤية السياسية أو لجهة الواقع التنظيمي، أو لجهة المشروع السياسي. وهو لن يكون بمنآى عن لوثة اليسار القديم كون نسبة كبيرة من كوادره تتحدر من هناك. وهذه واحدة من عدة عقبات تُعقد عملية ولادة هذا اليسار ومشروعه. أما ما خلّفه اليسار القديم من صورة مسيئة بوجه عام عن اليسار في أذهان الجماهير، فسيجعل من هذه الولادة ولادة عسيرة وصيرورة مديدة. وتتطلب منا تفرغا وتضحية ومثابرة وثقة بجدوى وأهمية العمل من أجل أن يتحقق هذا الانجاز.
أما بخصوص الموقف من الاحتلال الصهيوني وقضية فلسطين والأرض، فباعتقادي أنك تعرف الشعار الذي أطلقه ائتلاف اليسار السوري منذ بدايات الثورة: " من أجل تحرير فلسطين نريد إسقاط النظام!" وهذا يعبر عن رؤية سياسية تؤكد أن الأنظمة التي حكمت مسار الصراع مع الكيان الصهيوني كانت سببا رئيسا في انسداد آفاق هذا الصراع.
وهنا دعني أعتقد أنك لست كاتبا صحفيا محايدا يمكن له أن يوصّف الوضع عن بعد ويهوّل به! فالعمل على بلورة وتوضيح صورة يسار الثورة لا يمكن وسمه بـ"المحاولات المعلولة"، إلا من قبل من يود إجهاض هذه الولادة.
في النقطة الثانية، أي بما يتعلق بتدخل حزب الله الى جانب النظام في سوريا،
وهنا دعني أخالفك الرأي، فحزب الله الذي يتبع بنيويا لنظام ولاية الفقيه في طهران، والذي هو عمليا نظام تحالف البازار-الملالي، لم يتدخل في سوريا لأسباب طائفية ولو انه استخدم بشكل صريح الأيديولوجيا الطائفية والعصابات الطائفية المستجلبة من لبنان والعراق وأفغانستان والباكستان .. في تصديه للثورة السورية. لقد جاء هذا التدخل الواسع، وتحت ابصار العالم، لمنع سقوط نظام الأسد المتداعي، لأنه يدرك أن هذا السقوط ليس سوى مقدمة لسقوط النظام في طهران وما يستتبعه ذلك من تداعيات تنهي ليس فقط دوره، بل وجوده.
إن صراع حزب الله في سوريا هو صراع وجود. من هنا كان الاصرار على التدخل وزج المئات من كبار كوادره وقادته العسكريين فيه.
ولم يكن تغاضي النظام العالمي، بما من ضمنه من أطلقوا على أنفسهم تسمية "أصدقاء سوريا"، عن هذا التدخل، وبهذا الحجم، إلا تواطؤا بحجم تلقين جميع الشعوب درسا في الطاعة والخضوع، وأنه لن يكون بمقدور اي شعب أن يفرض ما يريد من تغيير في بنية النظام الذي يحكمه مهما كان الاستعداد لبذل التضحيات عظيما.
إن مسؤوليات تاريخية تنتظر "يسار الثورة" ليتنكبها. فمن التخاذل أن يتنصل منها البعض بحجة فشل التجربة، التجربة التي لم يبدأها بعد.



#عديد_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام -المقاوم-، حزب الله نموذجا
- في عيد العمال العالمي
- لبنان والانتخابات الرئاسية: -بوتفليقة- لبناني أم الفراغ؟
- هيئة التنسيق النقابية: الدخول في المأزق
- -الخطة الأمنية- تستمهل المتورطين!
- لبنان: الشيعة والمقاومة ومافيا حزب الله
- الأحزاب الشيوعية العربية والواقع الملموس
- ثورة لكل الشعوب
- حصاد عام: رؤية ائتلاف اليسار وأخطاؤه
- محاصرة الثورة السورية بالقوى -الجهادية-
- مؤتمر إنقاذ أم مؤتمر أنقاض؟
- في ضرورة تمييز قوى الثورة المضادة
- مدرسة -جمول-: التضحية إيثار، لا اتّجار
- الثورة اليتيمة!
- اللبنانيون بين مطرقة النظام وسندان اللانظام!
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري – خليل كلفت: الثورة المصرية ف ...
- الفراغ والتعطيل يزحفان ليحتلا مفاصل الدولة في لبنان
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري - نادر المتروك: ثورة البحرين ...
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري مع سلامة كيلة: سورية : الحل و ...
- ربيع مارون الراس الدموي


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - ردا على فيكتوريوس بيان شمس