أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي أبو النصر - ولكنها يدي ..














المزيد.....

ولكنها يدي ..


فتحي أبو النصر

الحوار المتمدن-العدد: 1271 - 2005 / 7 / 30 - 04:39
المحور: الادب والفن
    


(بالضرورة ..الى نادي حافظ )

في العام 76م كانت يدي فأسا حنونا
في العام 2000م اتخذت ملامح شجرة بدائية

يدي تصمت في حضرة المطر الآن ..
تداعب سلك الكهرباء المكشوف
تفتح حقيبتي وتدس الجثة

قال الراوي ..
من يدي جف الصباح وطار المساء فرحا
لكن يدي تثرثر كثيرا إذ تبتسم بحذر راكد

يدي مفتوحة الأزرار
تستمني مشيئة قوس قزح ولا تتربص

كل التلاويح العابرة من هنا لا تنتبه لرمادها المتراخي
إنها هناك تملك قيامة وتأخذها – في الضجر والحلم - رجفة وبوح

..في عجينة الإيقاع تهيم يدي منذ مفتتح البرق
مفتوحة الأنخاب تسعف التحولات إلى هديلها
ومن زرقتها تنهض حلوة ولا تنام

تسمي مزاج الأرامل شجاعة
فيما ترى اللغة انهيارا والانهيار قصيدة فتتواطئ مع الحصى الداكن عند شواطئ الفتنة

عند مرورها بشارع القصر الجمهوري.. تبكي
وقت أن تكون في الصحيفة تهرش جلدها
مع الأصدقاء تحن إلى العطش
بقرب جندي غبي تتدلى ولا تدنو
أمام صورة الحبيبة تتسع وعلى ناصية المقهى تغني وحيدة كريح

يدي ضد الركض ..
تبدأ من هياج وتهمس بسر القمح لتعبها فتتغرغر بقراها المدحورة في الخبز

خجل النار في جسد الغبطة يدي ..
مديح الخطايا عند الشرود
مؤخرة الغيب
السفر في منتهاه
بقايا الكلام المخلوع
ساعية الارتياب النابت في الثكنات
مرفأ الألوان / مخفورة بالرؤيا
ضغينة القبيلة والحزب
دخول الجحيم في خروج الفردوس
تقمصات الله
زفير الصمت
هزيع المنتحر

و....,.....
.........,...........
...............,................

لكنها يدي ..
في نسيانها ريش الفكرة
وفي ذاكرتها عش الهواء الأخير ..



#فتحي_أبو_النصر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغمض النهايات أتوسد سهو شامتك واصلي ..
- هي ذي أصابعه أحر من ثلج !
- كنت قد جلبت لك الوشم لتنطق لكنك لم تنتظر
- اخبط أضدادا تزدحم بي
- تك تك تك
- نصير شمه:اركيولوجيا فنية تحفر في عمق الروح عريها الحزين
- و... ليس على الأزرق إلا أن يلتهب
- إلى أصدقائي الملوك ..أصدقائي الملحدين
- حين بكى عراقيون في صنعاء :- حيّك بابا حيّك يالعراق الجديد!
- بهدوء نتلاشى في لون المخمل
- اليمن 2005م:- عصابة ألفساد وألنهب تفاقم ألتجويع وألتكميم
- غفران
- في رحيل ممدوح عدوان ..لعنتي عليك أيها السرطان
- عن النص وعلاقته بالذات الكاتبة – رؤية شخصية
- دميني ,خيواني ,الخ .. ألا فلتحرسكم عيون الحرية
- رماد الفيانق
- اكتمالات الكائن ,أو ..أنا حين أنصتني
- ..لهذه الاسباب أحترم امريكا
- زوار الفجر, أولاد الحرام


المزيد.....




- تحدّى المؤسسة الدينيّة وانتقد -خروج الثورة من المساجد-.. ماذ ...
- تضامنا مع غزة.. مدينة صور تحيي أسبوع السينما الفلسطينية
- اكتساح -البديل من أجل ألمانيا- موسيقى راب عنصرية ومرجعيات ال ...
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون فنانا؟
- زيارة العراق تحرم فناناً مغربياً شهيراً من دخول أميركا
- تحدّى المؤسسة الدينيّة وانتقد -خروج الثورة من المساجد-، ماذا ...
- تحقيق جديد لواشنطن بوست ينسف الرواية الإسرائيلية عن مذبحة مس ...
- -فيلم ماينكرافت- إيرادات قياسية وفانتازيا صاخبة وعمل مخيب لل ...
- هكذا قاد حلم الطفولة فاطمة الرميحي إلى نهضة السينما القطرية ...
- ستوكهولم: مشاركة حاشدة في فعاليات مهرجان الفيلم الفلسطيني لل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي أبو النصر - ولكنها يدي ..