أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - ميشيل فوكو ثلاثون عاماً على الرحيل














المزيد.....


ميشيل فوكو ثلاثون عاماً على الرحيل


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 13:26
المحور: الادب والفن
    


ميشيل فوكو
ثلاثون عاماً على الرحيل




إبراهيم اليوسف


ينتمي الفيلسوف الفرنسي"1926-1984" والذي يتم حالياً في عدد من بلدان العالم استذكارمرورثلاثين عاماً على رحيله إلى مثقفي القرن العشرين الكبارالذين تركوا آثاراً بارزة في مجال الفكروالفلسفة والبحث والإبداع، إلى الدرجة التي استطاع أن يكون صاحب مدرسة تعرف باسمه، في قضايا فكرية مثيرة، استفزازية، إذ أنه لا يمكن تناول الملامح الرئيسة للفلسفة والفكر، ليس على نطاق فرنسا وحدها، فحسب، بل وفي الغرب، والعالم، إلا ويكون للرجل حضوره، فهو من يذكراسمه مع البنيويين،وإن كان قدسعى لفك ارتباطه بهذا الحقل، وهو يحفر في مجال الأركولوجيا، والإناسة والدراسات.



التربية الأولى
وعلامات فارقة:



يروى عن فوكوأنه كان خلال دراسته الأولى، مجرد طالب متوسط غيربارز، رغم أنه ولدفي أسرة ريفية معنية بالثقافة، فالأب بول الذي سيزيل الإشارة إليه من اسمه، ويروى عنه أنه تعرض في مطلع شبابه لحالة اكتئاب شديدة، ولعل حالته هذه التي تعرض لها، راح يتتبع أسبابها، ويدرسها بعمق، من خلال دراسته الجامعية في "علم النفس" و"الفلسفة" في آن. ويبدو أن فوكو رغم عمله في مجال التعليم، واعتباره من عداد أسرة جامعة أوبسالا في السويد، بيد أنه لم يستمر طويلاً في مجال التعليم، ويبدوأنه أدرك أنه قادر على أن بصل إلى أوسع دائرة من المتلقين، داخل بلده، وخارجه، وذلك من خلال دراساته، وبحوثه الميدانية والتنظيرية.



قلق المثقف:


يبدو لمتابع سيرة فوكوأنه اتخذ مواقف فكرية متناقضة، كما يمكن تقويمها لأول وهلة، فهو ينتسب إلى الحزب الاشتراكي، لمدة ثلاث سنوات، دون أن يكون فاعلاً ضمن هيئته الحزبية، ما جعله يضيق ذرعاً بهذه المؤسسة، وقد أعلن أن سبب ذلك ليس نتيجة ما كان يشاع ضده، من اتهامات تتعلق بعدم انسجامه، وصلاحيته، وقابليته للخضوع لآلة التنظيم، بل رأى أن السلوك الستاليني، في تلك الحقبة، كان وراء ذلك. هذا الإحساس لديه قاده فيما بعد-وتحديداً في السبعينيات- كي يقدم عبر محاضراته، بل وكتبه، آراء، استفزت اليساريين.

ولعل هذا القلق الذي كان يسكن هذا المفكر، قاده إلى طرق أبواب كثيرة، منها ماهوإناسي، أوسوسيولوجي، بل وانخرط مع بعض أصحاب الدعوات المتنفية مع القيم المهيمنة، كي يدفع حياته ثمناً لذلك، نتيجة مرضه الذي كان سببه الإفراط في توغله في المختبرالاجتماعي، لأية ظاهرة يدرسها، وهومن عدادهؤلاء الذين يدعون إلى أن يعيش الباحث الحالة التي يتناولها، ويرصدها، وهوما ظهرأثناء زيارته إلى أمريكا



المثقف والسلطة
وبؤس الأيديولوجيا:


ولعل مثل هذا القلق قاد فوكو، وهوفي إطاربحثه عن الحقيقة، وتشخيصها، أن يتخذموقفاً فكرياً من الأيديولوجيا، بشكل عام، وهوما يمكن أن يفهم على ضوء تبنيه لأكثرمن رأي فكري، على امتداد الخط البياني، لعقود اشتغاله في مجال الفكر، فهوالبنيوي، وما بعد البنيوي، والرافض للبنيوية، كما أنه الحداثي، ومابعد الحداثي، وقارىء الأسطورة، والتراث، وغيرهما مماهوماضوي.

ومايمكن أن يسجل على قراءته للموقف من السلطة، هوأنه قرأ أمثلة كثيرة من التاريخ عن العلاقة بين المثقف والسلطة، من خلال منظورالمثقف، قديماً، وحديثاص، ومن بين ذلك ماينتمي إلى التاريخ الإسلامي، أوالغربي، بل وكانت له لغته النقدية من السلطة، وماتجربته مع جامعة فنسن التجريبية التي استلم عمادتها بعد حوادث 1968، واصطدامه الشخصي مع الشرطة الذين هموا بإغلاقها، بتهمة تطرف القائمين اليساريين عليها، إلا أحد الأمثلة الواضحة على تشبثه برأيه، ونقده للسلطة، وممارسة ذلك على نحوعملي.

روح الصحافي:

ثمة أحداث هائلة تمت في أواخرسبعينيات القرن الماضي، ومطلع الثمانينيات، ورغم أن اسم فوكوقدبرز كمفكر مهم، إلا أن الولع بالصحافة اشتعل في نفسه، ما أدى به للقيام بنفسه بإجراء حوارات صحفية مع بعض الساسة، ومتابعة بعض أبرزالأحداث في الشرق الأوسط، مدفوعاً بغواية الثورة، محاولاً رصدها في مظانها. وهنا، فإننا إزاء أكثرمن استنتاج-حقاً- من بينها أنه لايرى أية حدود بين أشكال الكتابة، فالكاتب الحقيق هومن يشتغل في مجال الفكر، والبحث، والصحافة، وذلك بحسب طبيعة الحالة المتناولة، لذلك فإن هذا المفكر، مابعد الحداثي، والذي لماتزل تتعدد القراءات في بعض نصوصه، راح يكتب بلغة مبسطة قريبة من المتلقي.








#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعدأن طرق بوابات الكردبيده الملطخة بالعاروالدم: هل تكون كردس ...
- ماقبل الجاهلية:
- استبصارالعماء:
- تهويمات المثقف الزائف
- من قتل الكواكبي؟:
- نحومواجهة فقاعات داعش:
- مركزية الثقافي:
- خاتيرا xat îra*........!
- قصيدة تل معروف
- لالمن يشاركون في مهزلة الانتخابات
- القرية....!
- سورة محمد الكردي
- بويربرس في حوارصريح إبراهيم اليوسف
- جائزة الشاعر حامد بدرخان في الذكرى الثامنة عشرة على رحيله:
- إبراهيم محمود في خياناته للنص
- منتدى الثلاثاء الثقافي في الجزيرة :اثنان وثلاثون عاماً على ت ...
- الشراكة استفراداً وقوننة الاستبداد2
- الشراكة استفراداً وقوننة الاستبداد.!
- الموت في نسخته خارج الوطن: إلى روح فناننا الكبيرعادل حزني
- من وثائق جائزة جكرخوين للإبداع


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - ميشيل فوكو ثلاثون عاماً على الرحيل