فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 12:58
المحور:
مقابلات و حوارات
حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ " المثقف العضوي الفاعل" من " بؤرة ضوء" - الحلقة الثامنة
10. هل أنت مع الرجل في العائلة هو البرجوازي و المرأة تمثل البروليتاريا. ؟
الجواب
هذه الإستعارة تصح تماماً على غالبية البيوت في العالم أجمع منذ أن بدأ الرجل يستعبد المرأة في المجتمع الذكوري ، بعد أن أصبحت العائلة - و ليست العشيرة و لا الجماعة - هي الوحدة الإجتماعية السائدة كتكريس اجتماعي للملكية الخاصة للرجل ، رب العائلة ، و لتقسيم العمل فيها . و ازدادت وطأة هذا الإستعباد للمرأة مع نشوء و تطور النظام الرأسمالي ؛ حيث توجب على المرآة العمل خارج البيت لأول مرة ، علاوة على اضطلاعها بشغل البيت و إنجاب الأطفال و تربيتهم ووو . و تبين دراسة أجراها أحد الباحثين الإجتماعيين أن عدد الوظائف التي ينبغي على الزوجة إتقانها في البيت لا تقل عن (46) وظيفة مختلفة تُؤدّى كلها مجاناً . أما الرجل ، فليس لديه وظيفة في البيت سوى التبرم من عدم إتقان زوجته للوظائف الكثيرة إياها ؛ و هذا ما يتيح للزوجة فرصة إتقان وظيفتها السابعة و الأربعين : إمتصاص غضب الرجل ! الزوجة هي الطرف الذي يعطي ، و الرجل هو الطرف الذي يستلم .
لدينا في الريف العراقي الوضع النموذجي لانطباق إستعارة البروليتاري و البرجوازي الآنفة الذكر . يملك الفلاح قطعة أرض زراعية كبيرة أو صغيرة . و لتأمين الأيدي العاملة المجانية الكافية لزراعتها ، يتزوج أربع نساء ، يتولين واجب البذار و السقي و حصاد المحصول و تجفيفه و تذريته و تكييسه ، علاوة على أشغال البيت و الإنجاب . و لا يبدأ دور الرجل إلا عند تسويق المحصول و قبض ثمنه ! لماذا ؟ لأنه يعرف من أين تؤكل الكتف بتقسيم العمل ! الإدراك الإجتماعي لهذا الدور للزوجة المنتجة يترجم في بعض الأرياف العراقية بعادة "بيع" الزوجة لخطيبها بمبلغ عال يتحصل عليه وليها بالتمام و الكمال أولاً ، ليرسلها بعدئذً إلى بيت الزوجية بملابسها البالية !
انتظرونا والأديب ، المفكر الماركسي حسين علوان عند ناصية رواق - ج . من الشؤون الفلسفية - وسؤالنا "13. الفكر الماركسي قلب موازين القوى في العالم، وإرسى منطق جديد " الفكر الاشتراكي " .......
1.أ أليس برأيكم نحن بحاجة الى فكر اشتراكي جديد يواكب عالمنا المعاصر ، ويقلب موازين القوى العظمى ؟ " الحلقة التاسعة
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟