أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - بيان عاجل :جمعية للرفق بالعربان














المزيد.....

بيان عاجل :جمعية للرفق بالعربان


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 1271 - 2005 / 7 / 30 - 10:03
المحور: كتابات ساخرة
    


تطالعنا الأخبار القادمة كل يوم من أحراش الظلام بأخبار الموت ,والقتل والتفجيرات,وعشرات قصص الترصد ,والتوعد والرغبة بالثأر والانتقام, حيث استحالت الحياة إلى سعير دائم يبتلع يوميا آلاف الأجساد. وبعد كثرة الشكاوي للمنظمات الإنسانية الدولية,وهيئات حقوق الإنسان المحظرة تماما في بلاد العربان, عن احتمال تعرض هذا الجنس البشري الفذ للنفوق ,والانقراض نتيجة للحملات الهمجية المسعورة المتكررة التي يتعرض لها من أكلة لحوم الأطفال,والشبقين للحوم البيضاء,وبعد أن لم يتمكن كوفي عنان,ولا مشاريع الإصلاح من قبل اليانكي الهمام من حمايتهم من بطش الجنرالات,والعرفاء على حد سواء وتوفير أدنى سبل الحياة الديمقراطية لهم, وانتشار ظاهرة الانتحاريين المزنرين بوصايا الإجرام والأحزمة الناسفات, وصيادي الثروات, ومافيات الفساد المغرمين باليورو والدولار,وهواة مطاردة الأحرار ,ومقتنصي الكراسي في البلاطات ,والمغامرين ,والمرتزقة والقراصنة فيما وراء البحار حيث اقتنص ,وسحب ,وتصوروا-وبكل فجاجة ونقاصة وأمام الكاميرات- مؤخرا نوع نادر من زعمائهم من وكر كان يحتمي به تحت الأرض , ووجودهم في محميات سياسية بدائية كانت تسمى ذات يوم بالأوطان تنعدم فيها الشروط الوطنية الصحية والحرية وكرامة الإنسان ,وكنتيجة مباشرة لحروب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الناس بين فترة وأخرى على أيدي الجلاوزة ,والإنكشارية,وعسكر السلطان المسلحين بالفرمانات القراقوشية والبدائية ,والقوانين التي وضعت خصيصا لسوق القطعان البشرية لحتفها المحتوم في حفلات تتويج الأباطرة ملوكا مدى الزمان,ونظرا لاكتشاف مساحات تعادل سيبيريا من المقابر الجماعية لأجساد الأطفال ,وهيمنة ثقافة الموت وفكر الأشرار والخراب والدمار بدلا من فكر البنيان والإعمار,وانتشار مباريات جز وقطع الرقاب بين مختلف الجماعات والفرقاء , واتباع سياسة الأرض المحروقة من قبل الماريشالات والفاتحين والغزاة التي خلفت القحط واليباس والخواء ولم يعد هناك كلأ ,ولا خضرة أو غذاء, والعيش في ظروف مزرية تنعدم فيها كل أسباب البقاء والاستمرار من خبز وماء وكهرباء وماء وديمقراطية ودواء ,والعمل بسياسات وخطط بدائية أدت إلى الإفقار وانتشار الأوبئة والأمراض والعاهات, وانعدام حرية الحركة ,ونقص الأوكسجين والهواء, وأصبح التنفس كله بشروط اصطناعية رسمتها الدساتير العصملية وبموافقة مسبقة من الأجهزة ,والعسس المتربصين في كل مكان ,وتعرض الملايين لعمليات السلب والنهب المنظم والتشليح علنا من قبل قطاع الطرق,والموظفين المرتشين في دوائر المحسوبية والفساد,وأدت الصراعات الإثنية ,والعقائدية ,والعشائرية بين البطون ,والأفخاذ والسيقان والأرجل والكواحل ,والعشائر ,والعائلات المتنفذة من أصحاب السطوة والقرار,إلى هلاك الكثيرين فقعا وقهرا وغيظا وانتحار. كل هذه الأمور مجتمعة أدت إلى فناء مجموعات متكاملة منهم , وفرار الكثير منهم حيث وجدوا يتسكعون على أرصفة بلاد الصليبيين الكفار بعد أن "طفشوا" وهجّوا من بلاد الإيمان والعفة والوقار.

لذلك وبناء على ما تقدم ,وتحسبا لما سيتأخر,وفي اجتماع طارئ للهيئة العامة, تداعت الأوساط الحقوقية,والمنظمات الدولية ,وجمعيات الرفق بالإنسان الخيرية,وأحزاب البيئة, والخضر ,والصفر ,والحمر ,والزرق ,إلى "فزعة" عاجلة,وتحت شعار "عليهم يا شباب لننقذ العربان", في إحدى الأدغال والغابات الكثيفة التي يتواجد فيها جنس الأعراب لدراسة الظاهرة على أرض الواقع كنوع بشري مازال يعيش في براري المدنية والعراء الحضاري المقفر, وقررت إنشاء جمعية خاصة للرفق بالعربان ,مهمتها حمايتهم وإعادة تأهيلهم كجنس بشري آيل للانقراض والفناء ,وإصدار التشريعات الفورية والتوصيات اللازمة,وتقديم كافة المشورات والمساعدات العاجلة التي تحمي هذه الفصيلة البشرية النادرة من الإبادة إذا ما استمرت "السلبطة" والبلطجة الفكرية والسلطوية, وهيمنة الجندرما , وعمليات القتل ,والسيارات المفخخات ,والتفجيرات والعبوات الناسفات, التي تتعرض لها من كل حدب وصوب. كما ستمنع هذه الإجراءات والتوصيات,ومن الآن , اقتناص هؤلاء القوم على أيدي صيادي السلطات,وخاصة الزرقاويين والسوداويين والجنرالات ,وتحريم التعرض لهم من قبل غربان الظلام ,والبوم ,والكواسر ,والجوارح ,وكل أنواع اللفائف التي توضع على الرأس,وحظر المتاجرة بجلودهم ودمائهم وعقولهم وترويضها وتدجينها بما يروق ويحلو للسلطان. ومنع قصفهم بالكيماوي والنابالم والطائرات والإغارة عليهم في الليالي السوداء واعتقالهم من قبل زوار الفجر حيث يربطون ويجرجرون من البيوت وبـ"البيجامات",و"الشراويل" في بعض الحالات القليلة, من فراشهم ,ويودعون في الزنزانات ,وينسون مع القوارض والصراصير والفئران,ومن ثم ينقرضون هناك مع مرور الأيام,ولا يعد بمقدور الذباب الأزرق ,ولا ملوك الجن الأحمرأو لجان التفتيش التابعة لمجلس كوندي السمراء من اقتفاء أثر أي منهم وإعادته إلى الحياة, ووجهت نداء فوريا إلى كافة المعنيين, وكل من لديهم اهتمامات أنثروبولوجية ودرس ذات يوم نظرية تشارلز داروين "بتاع" النشوء والارتقاء وأصل الأنواع , ومناشدة كل من لديه أية معلومات عن أي تائه منهم في الأدغال ,وكل من يعثر على فرد من هذا الجنس البائد أن يتحفظ عليه ,ويزوده بما يضمن بقاءه من ماء ,وغذاء صحي للجسد والدماغ المغسول المتهالك بفعل الزمان وبياعي الكلام والمنافقين الكبار,ريثما تصل الإمدادات الإسعافية التي تمكنه من الصمود والبقاء في وجه ظروف السلطات القاسية,ولكي يتم تحنيطه لاحقا في متاحف الأمم المنقرضة كذكرى للأجيال البشرية القادمة ,وهذا ,وإذا لم يعمل بهذه التوصيات والاقتراحات فسينقرض,وبكل أسف الأعراب ,وستتذكر البشرية بحزن أن هناك مجموعة بشرية استوطنت ذات يوم هذه الأرض اليباب,ولم تتمكن من الاستمرار .

صدر وأفهم علنا في الخامس من الشهر المحرم عام 5555 للهجرة النبوية الشريفة.

التوقيع:جمعية الرفق بالعربان- من المقر الدائم في غابة الظلام.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محــامو الشيطان
- التحرش السـياسي
- دبكـة...و...دبّيكــة...و...طبّال
- حـروب الـردة الفكـرية
- ملـوك غير متوجيـن
- طلب انتسـاب لحزب المعارضة
- حروب الأشـرار
- عهـود الأمان,ومجيرو أم عامـر
- شعبولات الأعــراب الجدد
- مسلسل اللوائح الأمنية
- طواحين أبي مطر الانترنتية
- ثقافة التخوين والإبادة الفكرية
- اللعبــة مستمـرة
- الإستقواء بالداخل على الخارج والخوارج
- ملـوك الطوائـف
- نحو خيـار علمـاني
- متاهات الإستبــداد
- كيف تغيب قروناً في كهوف الزمان؟
- سيناريـو الفصـل الأخيـر
- داحـس والغبــراء


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - بيان عاجل :جمعية للرفق بالعربان