غادة عريم
الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 08:36
المحور:
الادب والفن
صمتُ شفاه
ساعيد صياغة حروفي
لتموت على الشفاه كلماتي
فلا تسأل عن سر أدمعي
ولن تعرف سبب حزنٍ في مقلتّي
وألملمُ اشلاء جراحي في سلة كبريائي
سأملأ الكأس وأنا طمآى فلا تسلني
ما كان من نزف للروح في سكوتي
رحلة العمر مليئة بأعاجيب الأشعار
حملتُها معي في حقيبة أودِعها كلَّ ميناء
فتعود أليَّ مع نوارس البحر بلا نقصان
فأزيدها من قصص لا تُحكى من سنيني
في كل ميناء لي نداء أستعيرُ به الحياة
فألبس ثوب الفرح وأتحلى بقناع الجمال
فلا تسل عن سرٍ كتمته في صمتٍ عن نفسي
لأن الطيور تبقى بصمت حين تفقد الاعشاش
سأبوح لك بما ترضى حين تهديني وطني
وتعيد اليَّ جدران الأمان وساحات طفولتي
ورائحة المطر وظل النخيل ورحلات نهري
عذراً سأعيد صياغة حروفي لحين أمانٍ في وطني
هدّموا جدراننا و أطفأوا الشموع ورفعوا صورة أمي
لا شيء هناك غير سكون وظلام وكوخٍ بات مهجورا
جدائلُ شعري قصَصَتُها فديةَ أستعيدُ بها إبتسامة عمر
حين عودة سأبوح لك بما كتمت الشفاه لك و ما غنت
وأعزف معجزات شعري و ماكان في النفس من اصداء
#غادة_عريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟