كامل الدلفي
الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 08:35
المحور:
الادب والفن
1- إرهابي
قصة قصيرة جدا
احاط جند الاحتلال مسكنه البسيط بمجموعة من الهمرات المدرعة ، بينما فات فصيل مدجج منهم الى داخل الدار ،كان كاسب وزوجته وصغارهما حول صينية الافطار، صرخ الجند بعبارات عسكرية مرعبة ، لكنهم استمروا بتناول الافطار ...وضع الضابط رشاشه عند صدغه ، حينها توقف عن رشف الشاي ،متسائلا بعينيه ، ما الامر؟ قال الضابط :وردت تقارير سرية تفيد بأنك من الساعة الثانية الى الساعة الرابعة صباح هذا اليوم قمت بنشاطات مقاومة لارادة دولتنا العظمى ،انت ارهابي، هيا تكلم ماذا كنت تفعل؟ خبأت الزوجة راسها خجلا..فقال لهم : كنا انا وهي في الفراش .. فهذا هو الوقت الذي يتبقى لنا بعد نوم الصبية....
2- قلم باميا
قصة قصيرة جدا
مرات ومرات ، يغرق في التخطيط لميتة أثيرة تجعله بطلا ، ويتردد اسمه في ذاكرة قرنين قادمين على الاقل ، نهاية يتلاشى فيها جسده الى نثار. وكان في كل مرة يصل فيها الى ترتيب أخير للفكرة ينفض يديه فزعا ليعود الى طبيعته العامة ، بسيطا محبا للحياة وودودا ، ربع قرن مضى على وقوعه أسيرا لفكرة النهاية الخالدة ، المقرونة بعجز تام عن التنفيذ ، ان التكرار الطويل للتجربة أمكنه من استبصار الدافع الخفي ، ضحك بحياء صاعق حين قرأ في الموسوعة الطبية بان علامة الذكورة التي عنده ليس اصغر من المعتاد، فهي كما ورد في تلك الموسوعة بحجم طبيعي ، عفط لنفسه ، مرة واخرى وثالثة . وهو ينظر الى خضوعه المميت لهم ، خائفا كيف سيتندرون من قلم الباميا على دكة المغتسل... ؟
#كامل_الدلفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟