أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جعفر المظفر - دشاديش البيشمركة














المزيد.....

دشاديش البيشمركة


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 16:41
المحور: كتابات ساخرة
    



العالم الجديد هو إسم لصحيفة عراقية كتبت قبل يومين تحقيقا حاولت فيه سبر اسباب الهزيمة الفاجعة في نينوى, وهي لم تجد تفسيرا غير (دشدشة) السبب .. ويا لها من عالم جديد حقا. أم ترى أن الهزيمة كانت من الشدة بحيث أنها لم تترك للعقلاء قدرة تفسيرها, هذا إذا إفترضنا أصلا وجود عقلاء بين صفوف الطائفيين.
إنها الخديعة إذن كما قال المالكي في معرض محاولته إيجاد تفسير لائق لقضية الهزيمة في نينوى, وكان لا بد من صحيفة وإعلاميين يدعمون تفسيره, فنرى كاتبا من هذه الصحيفة ينزل بعدته إلى الميدان ليشرح لنا على الطبيعة كيف تمت الخدعة من خلال مقابلته لجند هاربين لنكتشف أن الخديعة الكبرى كان وراءها دشداشة !
لقد بقينا طيلة عمرنا نتندر على الكردي ونرسمه ساذجا بشكل عنصري وقح, ولم نكن نعلم أن بإمكان الكردي (المضحوك عليه) أن يضحك علينا بهذه السهولة, إلى ان جاء المالكي ومن بمعيته ليجعلنا إضحوكة للعالم.
سر الهزيمة إذن, كما تذكره هذه الصحيفة المبدعة, أن الأكراد خدعوا الجيش. ولكن كيف خدعوها..؟!, هذا ما تحاول الصحيفة أن تجيب عليه بعد أن تقوم بمتابعة ميدانية لمعنى نظرية الخديعة التي تفضل بها علينا السيد مختار العصر, والتي أعتقد انها لم تكن هزيمة جيش وإنما كانت أساسا التعبير الأمثل والصارخ لهزيمة لنظام سياسي وسقوط نهائي لدولة الأغلبيات الطائفية على رغم عمليات المكيجة التي يجري الإعداد لها لتجميل وجه السلطة, وإنقاذ البقية المتبقية من نظام باتت ضمانات بقاء العراق كوطن واحد يبدأ من رحيله.
كيف فسرت صحيفة العالم (الجديد) هزيمة دولة الأغلبيات الطائفية ؟ هي قالت أن الأكراد دخلوا على معسكرات الجيش بسيارات شحن كبيرة محملة بـ (الدشاديش) وطلبوا من الضباط والجنود خلع ملابسهم العسكرية والركض بإتجاه كردستان بعد أن صوروا لهم أن داعش على الأبواب. وما الذي فعلته عساكرنا.. لم تفعل شيء سوى تقديم وصلة الستريب تيز التي طلب منهم البيشمركة تقديمها. لقد نزعوا ملابسهم وإرتدوا الدشاديش وهربوا بعشرات الألوف المدشدشة إلى كردستان..
لا تعليق مضاف سوى القول أن الله ربما كان أراد الإنتقام منا لأنه وفر للأكراد فرصة الضحك علينا بعد عمر من الضحك العنصري عليهم.
أجزم ان الأكاديميات العسكرية سوف لن تهمل قيمة تدريس هذه النظرية (الدشداشية) وتبيان فوائدها في النصر على العدو, ويا بخت المدرسين في كلية سانت هيرست الذين حصلوا على نظرية عسكرية من طراز بارع وبشكل مجاني.
أما تحقيق النصر الحقيقي فلا أعتقد أن بإمكاننا السير عليه, ولو خطوة واحدة, بعربة النظام السياسي الذي يحاول دشدشتنا, وخداعنا بنظرية الخديعة, التي تؤكد لنا على عمق إستخفافه بشعبنا الضحية



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعشيون وإن لم ينتموا
- في الحرب ضد داعش والفتوى الأخيرة
- وهل ستسلح أمريكا جيشا يسلم أسلحته لعدوه
- مرة ثانية .. الصفر التاريخي
- خوزية موخيكا
- الصفر التاريخي
- إسعف فمي .. قصة قصيدة, وبعض قصة عن شاعرها العظيم وعنا
- قراءة غير رقمية لنتيجة رقمية
- حينما يكون إسم ابيك عبدالزهرة
- مخاطر التجديد المفتوح في دولة تحت التكوين
- كيف يولى عليكم .. تكونوا !
- يوم كنا لا نحتاج إلى كلمة سر
- النوم مع الشيطان
- الأغلبية السياسية .. مسرحية ما قبل الحصاد
- الإمتناع عن التصويت .. تصويت
- فرص الفوز العظيم ما تزال قائمة
- الفوز لمالك الوطن أم لوطن المالكي
- فرصتان ضاعتا فلا تضيعوا الثالثة
- ضد الطائفية أم ضد طائفي
- الذبح على الطريقة الإسلامية


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جعفر المظفر - دشاديش البيشمركة