باسم محمد حبيب
الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 11:51
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
بعد نكسة الجيش العراقي في الموصل وسيطرة تنظيم داعش الارهابي والفصائل المسلحة على مساحات واسعة من محافظتي نينوى وصلاح الدين ، شاعت في بعض وسائل الأعلام وفي شبكات التواصل الاجتماعي الكثير من الأخبار التي تتحدث عن ما سمي بـ( جهاد النكاح ) ، وعن قيام بعض العراقيات من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة داعش بممارسته ! .
ان التحري الدقيق لهذه الأخبار يثبت ان معظمها غير موثق فضلا عن اصطباغها بالصبغة السياسية ، وهي في اغلبها جزء من الحرب الدعائية التي اخذ البعض بإستخدامها على نطاق واسع جدا متجاهلا آثارها السلبية التي لا يمكن محوها بسهولة .
ومع أن الارهاب الذي يستبيح الدم والعرض والمال فلن يألوا جهدا عن ممارسة طيشه ونزقه كما يفعل في أماكن كثيرة بحسب ما يردنا من الأخبار ، إلا أننا موقنون بأنه لن ينجح في مساعيه ، لأن أهلنا في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش وغيرها من الفصائل المسلحة و المنظمات الارهابية اصحاب غيرة وشرف ، وهم حريصون على شرفهم كل الحرص ، ولن يسمحوا لهذه التنظيمات الضالة بالعبث به مهما اشتدت الضغوطات عليهم .
اننا نطالب ناقلي هذه الأخبار بضرورة توخي الحذر في نقل هذه الأخبار وضرورة التحقق منها قبل عرضها في وسائل الإعلام لما بها من إساءة لشرف العراقيات ، لأن إشاعة مثل هذه الأخبار هو أسوأ بكثير من أي هجوم ارهابي قد نتعرض له ، فهذه الأخبار لا يراد بها الإساءة لشرفنا فقط ، بل وزرع بذور الفتنة بين اطياف الشعب العراقي ، فتنساق إلى رمي بعضها البعض بمثل هذه الأخبار الملفقة فنكون اكثر الخاسرين منها .
ان الحرب ضد التطرف والإرهاب لا يمكن ان تنجح بدون رص الصف الوطني وتنقية قلوب العراقيين من كل ما يسيء لبعضهم البعض ، فالعراق باق و الارهاب زائل ، فلا يجب ان نؤسس على ما هو مؤقت وزائل فنخسر بلدنا ووحدتنا ، لأن هذا هو ما يريده من لا يريد لنا أن نعيش بأمان أو من يتربص بنا الشر لحقد دفين في نفسه ، ولنكن واعين لما يحاق لنا من السيئين والمغرضين .
#باسم_محمد_حبيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟