أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - قراءة في نص ( رؤية ) للقاص المبدع عبدالله بن بريك / عايده بدر














المزيد.....

قراءة في نص ( رؤية ) للقاص المبدع عبدالله بن بريك / عايده بدر


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 04:31
المحور: الادب والفن
    


رؤية
ماشياً الهوينَى خلف غنماتِه ،لمحَ قطعةَ آجُرٍ .فحَصها برِجلِه ، و بعصاهُ ،
ثمّ أمْعنَ فيها تكسيراً.
قدْ تصبحُ عمارةً تأكلُ المرعَى الوحيدَ للكَفْر..!

القراءة / عايده بدر


" رؤية " هذا العنوان الذي يرسم لنا ملامح لآتي من الحرف لكنه لا يعري لحرف فيكشف النص أمامنا بل يمنحنا بابا مواربا ندلف منه
لنطلع على هذه لرؤية فربما تكون رؤية صائبة أو خاطئة لكنها رؤية من جانب الذات الفاعلة في النص
"ماشياً الهوينَى خلف غنماتِه " هذه العبارة تغني عن السؤال عن هيئة و شكل و ملامح هذه لذات الفاعلة هنا فهذا الراعي الذي يسير خلف غنماته باحثا عن الكلأ
يمشي في اطمئنان لأن لا شيء جديد يحدث حوله أو هكذا كان يظن لذلك يمشي الهوينى خلف غنماته
"لمحَ قطعةَ آجُرٍ .فحَصها برِجلِه ، و بعصاهُ " هل لنا أن نتصور كيف كان وقع هذه المفاجأة على هذا الآمن
فقطعة آجر ملمح واضح مجسدا لحدوث تغيير ليس فقط على مستوى هذا لإنسان البسيط لكن هذا التغيير سيسري على كل مفردات المكان سيحوله بلا شك لمكان آخر ،
لن يجد أمثاله ما سيصنعون و حرفتهم تقوم و تعتاش على خلو هذا المكان من مثل قطعة الآجر هذه
" ثمّ أمْعنَ فيها تكسيراً " إذا كان الفعل عنده هنا كان الصدمة من زحف المدنية نحو هذا المكان البكر فلا نستغرب من ردة فعل فورية انفعالية حدثت منه ،
لكننا سنتساءل هل بتكسيره لقطعة الآجر سيمنع هذا الزحف للآتي ؟ بالطبع لا لكن هذا رد االفعل الفوري القوي من وجهة نظره هو ،
من وقع رؤيته هو - و هنا أعود للعنوان المدهش الذي اختاره الكاتب بعناية -
يعتبر خطوة لرفض ما يمكن أن يغير من ملامح المكان الذي يعيش فيه و الذي هو مصدرا لرزقه و لرزق غيره
"قدْ تصبحُ عمارةً تأكلُ المرعَى الوحيدَ للكَفْر..!" هنا تأتي الخاتمة تحمل تفسيرا للرؤية التي لدى هذا الراعي فهو لا يفعل ذلك لقتل الوقت
أو لشعوره بالنفور من قطعة آجر تعترض طريقه إلا لأنها إشارة و ملمح قوي لما سيحدث بعدها من تغيير للمكان
و تحوله من مرعى يضمن قوته و من يُعيل إلى مكان آخر لن يكون له فيه سبيل رزق .
رغم أن الخاتمة هنا كنت مفسرة و كاشفة لكنها حملت معها خطفة قوية تجعلنا نتوقف كثيرا أمام الفعل و رد الفعل هنا و نتساءل لماذا و كيف
و هل و يبقى السؤال الأكبر الذي ربما راود بطلنا في الومضة لكنه لم يستطع التعبير عنه إلا بفعل " التكسير " الذي هو رفض للواقع القادم ...
كيف نوازن بين الزحف الحضاري و قوى الطبيعة التي تضعف رويدا رويدا أمام قوة الإنسان و أطماعه ؟ و أين يذهب أمثال هذا الإنسان البسيط ؟
القدير عبدالله بن بريك
ومضة برائع الرؤية التي اخترت لها عنوان متميز و شديد التعبير
و حرف يتناسل منه العمق الإنساني ببناء قصصي مدهش
لك تحياتي و عظيم تقديري لحرفك
مودتي
عايده



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت ... أيها الإله
- قراءة في نص - الى امراة توضأت بالطفولة والوجع- جوتيار تمر / ...
- هو ...
- هي ...
- رؤية في قصيدة - عيناك الملطخة بدمائي - للمبدع جوتيار تمر / ع ...
- كي لا تسقط من يدك قصيدة
- في الطريق إلى معبدك ...
- في ثنايا الكلام
- قراءة في نص - المومس المدعية - / للشاعر المبدع جوتيار تمر / ...
- امرأة شهية مثلي
- سيد الماء
- في الشتاء ... المسافة على صدرك مطر
- في سِفر - الرحيل عنك –
- زيوسودرا،،،
- ثرثرة دمعة صامتة - قصة قصيرة
- حين يمشطني هذياني بك،،،
- على مسرح العبث ،،،
- على غصن الصدأ
- في السفر - قبل الرحيل متعجلا -
- حنين ،،، عايده بدر


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - قراءة في نص ( رؤية ) للقاص المبدع عبدالله بن بريك / عايده بدر