حمزه الجناحي
الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 02:06
المحور:
الادب والفن
((موطني موطني ))
تبا ما هذه الافكار ..
تتلبسني ..
كأنها اغنية صباحية مشؤومة..
اخشاها يوميا .. تداهمني كعاصفة
احيانا اجد اذناي مجبولتان تبحث عن تلك الافكار
اطردها ..بنشيدي المفضل
(الجلال والكمال )
(والسناء والبهاء )
اخشى يوما ..ان تغرورق عيناي بالدموع
وقلبي يعتصر الما
وشحرجة صوتها مسموع ..تفضحني
وليلا يقتلني ليليا ..
ويوما يحط بكل اثقال السنين على كاهلي المتعب
ومذيع يصدح بصوته
(العراق سابقا )
لعلي اعاقر قيلولتي صباحا
استيقظ من نوم صحوتي فزعا
اوقظ انفاسي
افي نوم انا ؟
هل حانت لحظة الرحيل ..لا ..لا
ابدا ..هذا ولدي يلعب فرحا
وتلك كتبي واوراقي
وهذه امي
هل وحدي مذهول
ما بالهم واقفين الا انا
الجميع مذهول ..
(العراق سابقا )
اسمعتم ما اسمع
اعرف ان احدى اذناي لا تعمل
ما بال الاخرى تاتي با صوات قبيحة
هل ..تشظى وطني
هل شرذموك يا حبيب
كنت اخشاها جدا
اخشاها يوميا
ماذا سيسميك الناس ..
في اي جزء ساكون انا
تبا .. ما هذه الاحاديث السمجة
هل حل الاول من نيسان
لا ..لا
ساضم طفلي الصغير الى صدري
ساضمه بقوة
لأنه الوحيد الذي لايعلم ..
انه من وطن كان اسمه العراق
بماذا اباهي العشاق ..
اذا رحلت الجبال
بماذا اباهي الناس
اذا سقطت حدباءك
بماذا ياوطني
بالنخيل ..والفراتين فقط
(هل اراك ....هل اراك ) ثانية
(سالما منعما وغانما مكرما )
اه ..لازلت احتفظ بنشيد موطني
في هاتفي .. والهام المدفعي
يغني .. ( سالما منعما
وغانما مكرما
هل اراك في علاك
تبلغ السماك )
هههه تبلغ السماك
اي وطن انت ياوطن
تترك الاحباب وتبلغ السماك
ومن سيردد نشيدك بعد الان
وكم نشيد سيغنى لك
وكم جوازا ستصير ..وكم حقيبة
وكم ستبلغ قسوتك ..ايها القاسي
موطني .. م
و
ط
ني
ني
ني
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]
#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟