من جهنم الكنعانية الى جهنم الاسلاموية

سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 23:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

هناك أبواب لجهنم في عالمنا المعاصر تتمثل بأماكن طبيعية غالباً كالبراكين ومناطق الحرائق والنيران الازلية ومن هذه الابواب :
هناك باب لجهنم في تركمانستان تم اطلاقه على حفرة بقطر 70 مترا وعميقة بعمق 20 متراً ، تبعد عن العاصمة عشق آباد حوالي 250 كيلومتر، حدثت هذه الحفرة في حقبة الاتحاد السوفيتي السابق وبالتحديد عام 1971م ، حين سقطت حفارة للغاز في عمق الأرض فاحترق الغاز ولازال يحترق ، والطريف ان الناس أطلقوا عليها اسم باب جهنم، وأصبحت منطقة يرتادها السياح، وربما واحدة من أهم المناطق السياحية في تركمانستان . وهذا رابط يمكن مشاهدة باب جهنم المذكور.
https://www.youtube.com/watch?v=KGHxVW1NbrQ
أو
https://www.youtube.com/watch?v=c-RyrBJ4jWA
ورحلة الى باب جهنم :
https://www.youtube.com/watch?v=SnKqMQgV1vg
وهناك جهنم أخرى في ايران ، في دشتي لوت ، في صحراء جنوب ايران ، حيث درجة الحرارة فيها أكثر من 70ْ مئوية.
والثالثة في اثيوبيا في ايرتا آلي، وتسمى ببوابة جهنم ، في منطقة جبلية شمال شرق اثيوبيا وهي منطقة بركانية حية.
والرابعة في سنتراليا في بنسلفانيا ـ اميريكا وفيها منجم للفحم مستمر بالاحتراق منذ عام 1962 م وتنبعث منه غازات سامة.
وخامس منطقة لجهنم في اثيوبيا ايضاً، وتعرف باسم دلّول ، وهي بركانية، في مستوى 130م تحت مستوى سطح البحر، وهي المنطقة الأشد حرارة في العالم على مدار السنة 35ْ مئوية، مليئة بينابيع الاحماض الساخنة، والكبريت والغازات، ووسيلة النقل الوحيدة فيها لنقل الاملاح هي الجمال.
https://www.youtube.com/watch?v=nDBP_wOpjKA
ويمكن أن نضيف الى بوابات جهنم أعلاه المفتوحة في عالمنا المعاصر، جهنماً أخرى تستطير وتتكاثر نيرانها وتتوسع وقابلة للانتقال من بلد اسلامي الى آخر، هي المنظمات الارهابية والحركات الاصولية الاسلامية الدموية التي فتحت ابوابا لجهنم في سوريا والعراق وأحيانا في غزة، ولها مشاريع لجهنمات أخرى في بلدان اسلامية أخرى ، حتى الله لا يعرف أين ومتى سيتم افتتاحها. تتحول بواسطتها بلدانا بكاملها الى جهنم الحمراء.

جهنم في اللغة :

العبارة بالانكليزية gehenna أو geenna
تقليدياً ودينياً بدرجة اولى ، تشير الى المكان حيث الأنفس الشريرة تقيم في عذاب أبدي، بمثابة العالم السفلي، الجحيم. وعبارة جهنم مصدرها من العبرية الكتابية : وادي هينّوم gei hinnom
( بالعبرية : ج ه ن و م / ج ه ن م ) ـ (ג-;-ה-;-נ-;-ו-;-ם-;- / ג-;-ה-;-נ-;-ם-;- )
وانتقلت الى اليونانية لتصبح γ-;-έ-;-ε-;-ν-;-ν-;-α-;-

وهي اسم لمكان قديم بالقرب من مدينة اورشليم عاصمة اسرائيل، مذكور في الكتاب المقدس باسم (وادي ابناء هينّوم ) ג-;-י-;-א-;- ב-;-ן-;- -ה-;-י-;-נ-;-ו-;-ם-;-

وهو المكان حيث كان أتباع (بعل) الكنعانيين يقدمون أبناءهم ضحايا لآلهتهم الوثنية ومنهم الههم مولوك أو مولوخ ، في طقوس وثنية يقومون بحرق ابنائهم وأطفالهم كذبيحة لمولوك.
ويأتي ذكر هذا المكان عدة مرات في الكتاب المقدس العبري ، وتم ربطه بالعالم السفلي ، وأصبح يستخدم اسم المكان كصورة رمزية مرعبة تنتظر الخاطئين كمصير لهم في العالم السفلي كأبناء هينّوم ، راجع كتاب الملوك الثاني 23 : 10 وكتاب النبي ارميا 7: 31 وللأسف انتقلت هذه التسمية والمكان الى الاسلام ، الذي حاول أن ينقلها أينما حلّ ، ليعيد أمجاد القرابين والذبائح الكنعانية الوثنية . ومنذ ذلك الوقت انفتحت جهنمات عديدة في العالم ، لا زالت جماعات الاسلام المتطرفة متمسكة ومصرّة على تقديم الأبرياء غالبا من المسلمين كضحايا وتقدمات مجانية الى الهها الدموي كذبيحة ، في أي بقعة من العالم وفي الدول الاسلامية على وجه الخصوص في السنوات الأخيرة ، لتحوّل الحياة في هذه الدول بأكملها الى جحيم أحمر وأسود مميت.

#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات