ايام العرب اليهودية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 15:13
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

عادة ما تصيغ العربية (ظرف الزمان) اما بالتنوين في النصب (صباحاً) او بمساعدة حروف الجر (في / بـ) كما في (في الصباح) و (بالصباح) او تقوم بصياغات مستقلة مثل (امس / بارحة) و لكن هناك بعض مفردات ظرف الزمان صيغت بمساعدة اداة التعريف (الـ) مثل (اليوم) من (يوم) و (الآن) من (آن) و هذا يعني الفرق بين (يوم) و (اليوم) هو فقط الاداة و كانما التعريف هو ايضا نوع من ظرف الزمان. اضافة الى ذلك يمكن ان يكون (يوم) ايضا حرف جر مثل: (يوم نقول) اي (في اليوم الذي نقول).

كلمة (يوم) هي كلمة سامية قديمة تشير الى يوم واحد اي (الليل و النهار) قارن ايضا العبرية (يوم كپور) اي (يوم الغفران). احيانا يشير (يوم) الى سفرة مستمرة دون انقطاع او استراحة في يوم واحد او حدث مهم او المصير النهائي (يوم القيامة ـ يوم نقول لجهنم هل امتلأت) رغم ان القرآن يتحول احيانا الى الجزء المظلم منه لغموضه و قدسيته مثل (ليلة القدر) او (يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا...) او (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا..).

يعرف القرآن كلمة (يوم) عادة بالاضافة مثل (يوم الاحزاب) لربما كان يعني (مصير المجتمعات القديمة) و (يوم الزينات) اي اننا نجد هناك دائما اضافة اليوم للاشارة الى المصير النهائي و تدخل الهي سافر في مقدرات البشر و هذا يرجعنا غصبا عنا الى الصياغات العبرية و اليهودية الدينية الاصلية التي هي منبع المصطلحات الاسلامية ـ قارن العبارات الدينية الاتية على سبيل المثال:

يوم الاخر
يوم الحساب
يوم الحسرة
يوم القيامة
يوم الخروج
يوم الخلود
يوم الدين
يوم الفتح
يوم الفصل
يوم الفرقان
يوم الوعيد
يوم الوقت المعلوم
يوم البعث: اقتبس منه لربما اسم (حزب البعث). كان كوادر حزب البعث يشيرون الى محمد بالرفيق محمد. يمكن ان نتكلم هنا عن علاقة حزب البعث بالاسلام على الاقل اسميا كما نرى اليوم في حركة داعش رغم ان الحزب لم يختار كلمة اسلام في شعاراته: امة عربية واحدة – ذات رسالة خالدة.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات