مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 10:49
المحور:
الادب والفن
وضعتَ باقةَ الورد !
باقةَ ورد إضافيةً ...
ـ ما ينفع الوردُ بعتبة حب كنا قد شيعنا معا جنازته ..
كلٌّ .. وملحُ دموعهِ ،
كل .. ومقياس فجيعته ِ ،
كل .. ونوع وحجم خسائرهِ ؟!
وأسمعها تلك الفاتنة التي ... إلا وغادر سريرَها الرجالُ ، كل إلى فقدان رجولته ، أسمعها تقولُ :
ـ عفوَكِ ، وريثتي ، باقة الورد هي ما تبقى منكما ...
ـ أمي ، رجاء ، اخرسي ! باقة الورد هذه أول أكاذيبه وآخر أوهامي ...
ـ ليس بهكذا قسوة تنتصر روايتكِ على ادعاءاته ، ثم كم يلزمكِ من الفقد كي تهادني؟!
ـ بل قولي :
كم يلزمكِ من ذكر تذبحينه عند أقدام أطلسكِ ، على مقصلة خيباتك وأحزانك كي تكوني؟!
ـ انتصاركِ عليهم لن يكون بتحطيم رجولتهم ...
ـ أمي ... !
ـ معذرة ، لا تغضبي ، أريد أن أقول .. بتحطيم ذكورتهم ...
ـ انتصاري على ذكورتهم لن يكون بغير تحطيمي لفهمهم الرديء للنساء ، لأمثالي من النساء ...
فدعيني أحررهم جميعاً مما تبقى من نذالتهم ،
دعيني أصنع فرح الجبل بما يستحق من ثورات وشهيدات !
ـ بل .. تطالب عطوركِ بعودتهِ ، بضحكتهِ !
بل .. ترفع روايتك مطالبَ كل عطر لكِ !
بل .. تقمعين لأي عطر ، لأي رواية ، احتجاجَهما !
بل .. يصر جسدكِ أن يكفر بجسده تمرداً عليكِ !
ـ أمي ... !
ـ آسفة ، أردت فقط تحذيركِ من كبرياء طاغية ستقتل لكما حتماً كل حب !
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟