الصديق بودوارة
الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 14:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(1)
لعلها النهاية الرسمية المعلنة والبالغة الوضوح لأسطورة الاعلام الحر .
(2)
المرة الأيشع ، والحدث الذي مارس وضوحه وكشفه وسلط أضواءه على أكذوبةٍ طالما استخفت بعقول الملايين من سكان هذا الكوكب البائس .
(3)
أقصد بالطبع ما جرى منذ اسبوع بخصوص انفجار الوضع في العراق، وخروج أكثر من ثلاثة أرباعه عن سيطرة الدولة العراقية الرسمية .
(4)
لجأنا بالطبع إلى نشرات الأخبار، اختلفت اختياراتنا من قناة فضائية إلى أخرى، منها العربية ومنها المستعربة ومنها الأجنبية ، كانت فضائيات متعددة ، لكن المتاهة كانت هي ذاتها بلا أدنى اختلاف .
(5)
شتتنا الانتباه ، وطالت بنا الحيرة ، وأصابنا الذهول ونحن نلهث وراء خبر هنا وآخر هناك ، ومع توالي الأخبار وتقارير المراسلين والعاجل والعاجل جداً ، اتضح لنا أن الاعلام لم يكن حراً في يوم ما ، وأن الاعلام المحايد هو كذبة كبيرة لم تعد تليق حتى بأكثر سكان هذا الكوكب غباءً وبلادة .
(6)
الان ، وبعد مضي اسبوع كامل، ورغم الساعات الطويلة التي أمضيناها متسمرين أمام الشاشات ، فلا زلنا حتى هذه اللحظة نطرح نفس السؤال ، ولازالت المذيعات الفاتنات يبتسمن بوجوهنا ويجبن بنفس الجواب بلا أدنى اختلاف .
(7)
لازلنا نسأل ، من اقتحم الموصل ؟ وكيف سلّم الجيش العراقي مقاليد كل شئ وأطلق ساقيه للريح ؟ وهل هناك اصلاً ما يمكن أن نسميه جيشاً عراقياً أم أن هذا الذي يرتدي الكاكي في العراق هو كتائب يسميها المعارضون "جيش المالكي ؟
وهل أدى استياء السنة من سياسات رئيس وزراء العراق إلى ثورة شعبية سنية فعلاً تحالفت مع تنظيم دولة العراق والشام ؟ أم أن التنظيم هو من تولى مهمة اسقاط الدولة بهذا الشكل ؟ وهل ثمة "ثوار" في المشهد ؟ أم أن الموضوع لا يعدو كونه محاولةً لتلبيس الحدث بالحدث ؟ ولماذا بدأت بعض القنوات تستعمل فجأة في كلمة "ثوار" ، وثورة ، بعد أن كانت في الأيام الأولى تعتبرها حركة اجتياح مفاجئة ؟ ألف سؤال وسؤال ، لكن الاعلام ليس حراً بما فيه الكفاية ليجيب ولو عن سؤال واحد . اليس كذلك ؟!!
#الصديق_بودوارة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟