الحزب الشيوعي العمالي العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 14:33
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
انها خطوة اخرى لتعميق الاستبداد السياسي!
بحجة الاوضاع السياسية والعسكرية الاخيرة واشتداد اجواء الصراعات المسلحة في العراق، قامت حكومة المالكي باجراء قمعي من نمط اخر وذلك بحجب العديد من مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر واليوتوب وبعض مواقع الاتصال الصوتي والفيديوي الاخرى.
ان الاجراء المذكور لاربط له بداعش والاوضاع الاخيرة في الموصل وغيرها من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة بهذا الخصوص. اذ تستغل السلطة القائمة اجواء الحرب من اجل تثبيت سلطتها وترسيخ ركائز استبداد حكومي-مليشياتي لايقر بابسط الحقوق والحريات.
ان هذا اجراء مناهض لحرية الاطلاع والتواصل والتعبير، وهو خطوة منافية لابسط حقوق وحريات الانسان، ولايمكن تبريرها بتصاعد شدة الاقتتال مع داعش وغيرها، كما لاتكمن دوافعها هنا. ان دوافعها الاساسية تكمن في بسط سيطرة تيارات الاسلام السياسي الشيعي وحكومتها الميليشاتية والطائفية على المجتمع وخلق اجواء القمع السياسي لامرار سياساتها وستراتيجتها الطائفية والاستبدادية.
يهدف هذا العمل الى وضع الجماهير في عزلة وحرمانهم من فرصة الاطلاع على مايجري من احداث حولهم وتهم مصيرهم، وبالتالي، وضع العراقيل امام ارتقاء وعيها وتدخلها السياسي. هذا في الوقت الذي تهيمن ايادي الحكومة والاطراف المتنفذة وصاحبة الدور في خلق هذه الوضعية في احتكار وسائل الاعلام والدعاية المتطورة من محطات تلفزة وفضائيات وتشيع اجواء الاحتراب والتحريض الطائفي البغيض.
وجراء سياستها الطائفية واعمال القمع المتواصلة وسياسات التضييق المستمرة، فان حكومة المالكي هي سبب اساسي في خلق هذه الوضعية وتصاعد قوى داعش وامثال داعش وعودة الروح للبعثيين وغيرهم. انها تريد التغطية وتعويض فشلها بفرض المزيد من اجواء القمع ضد الجماهير وخنق حرياتها.
ان التصدي الحازم لامثال قوى داعش المجرمة والمتحالفين معها من البعثيين يتمثل في ازالة ارضية وجودهم، ارضية خلق الاحتقان الطائفي الذي تعد حكومة المالكي المبادر والمغذي الاول له، كما يكمن في المجابهة الحازمة لاي من الاعمال القمعية للسلطة وخنق الحريات هذه.
يدين الحزب الشيوعي العمالي العراقي بشدة هذه الممارسات التضييقية بوصفها اساليب بالية ليس بوسعها ان تتستر على ماهية هذه السلطة المعادية للجماهير. يناضل الحزب مع سائر جماهير العراق من اجل فرض التراجع على هذه الممارسات الاستبدادية، ويدعوا حكومة المالكي الى ايقاف هذه الممارسات القمعية المقيتة فوراً ودون اي قيد او شرط. كما يناشد الحزب جميع المنظمات العمالية والقوى اليسارية والمدافعة عن الحقوق والحريات الاساسية لان يصدح صوتها بالاحتجاج ضد هذه السياسة.
#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟