أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حمود محسن - قصة قصيره














المزيد.....

قصة قصيره


كاظم حمود محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 13:18
المحور: الادب والفن
    


ليل له قلبان
قالت :
- نحن ننتظر فرحنا حيث أولادنا وبناتنا غاغدروا لعبهم الصغيره وبات كل منهم يرمي الآخر بنظرات أخرى ..زز غدا عام جديد غدا أحلام جديده .
قطع أرأسترسالها بالكلام وقال بنبرة يملؤها الحزن :
-- أية أحلام جديدة ونافورات الدم مفتوحة على وسعها ؟
صمتت وكأنها تذكرت ذلك بعد ان نسيته للحظة واحده ، لكن عيناها ظلتا مفتوحتان ، غادرها النوم وذهب مع مزيج لاتعرفه ان كان فرحا أوحزنا ؟وعندما لاحت تباشير الفجر لكزته بذراعها :-
-- أنهم يثقبون الجدار .. انهم يثقبون الجدار .
نهض من نومه مرتعبا وهو ينظر اليها ويصيح :-
-- أي جدار .. أي جدارتكلمي ؟
لكنها لم تتكلم شعرها المتناثر وعيونها الملأى بالنعاس وخوفها من المجهول حرك فيه الشوق أليها ، ضمها الى صدره ليهدئها ، أرتمت على صدره باكية وراح يغرقها بالقبل يبحث عن طعم أول قبله طبعها على خدها ، سمعا صوت العصافير على الشجرة القريبه فرحة باليوم الجديد لكنها عادت الى صراخها :
- انهم يثقبون الجدار
خرج بملابس النوم وهو يدعوها للحديقة وأي وردة تعجبها هدية في هذا اليوم ، أمسك بالأنبوب المطاطي ليرش الأزهار وينظفها مما علق بهل من غبار ، لكنها صرخت :-
_ أحذر .. أحذر سينساب منه الدم .
ألقى بالأنبوب وتراجع الى الوراء وتساءل مع نفسه :-
_ ماذا حل بها ؟
سحبها من يدها وطوقها بذراعيه وهو يقول :-
_ أهدئي ... أهدئي أنت تفرحين بالعيد كا الأطفال .
قالت :-
_ سيكسرون كل لعبي انهم يثقبون الجدار .
شوارع المدينة صامته لماذا لاتتكلم وأنحنى ظهر الحدباء وصارت تتوكأ على عصا ... حاولت أن تسندها لتعيدها الى قوامها الجميل ، وماهي الا لحظات حتى كان جدارهم يتهاوى للأرض وشربت ورود الحديقة مما سال حتى غدت أكثر حمره .... سيمر عاشقان من هنا يدخلان الحديقة مهدمة الجدار تفتنهما حمرة الورود ، يقطف واحده ويهديها الى حبيبته وسيأتيان كل يوم للأعتناء بالورود التي ستتكاثر وتأخذ الفتاة أسمها منها صاحبة الوردة الحمراء الفواحه .



#كاظم_حمود_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الحوار مع داعش من سمات العصر؟
- ماحدث في العراق والغموض
- قصه قصيرة جدا


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حمود محسن - قصة قصيره