أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - حقبٌ من التاريخ خاصرة العراق














المزيد.....

حقبٌ من التاريخ خاصرة العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 13:15
المحور: الادب والفن
    


حقبٌ تجيء
حقبٌ تروح
حقبٌ ستأتي مثل حافلة السفر
فيها الحقائق والغرائب والحقائب والندوب
فيها صدى الأحلام بالنصر القريب
ماشيةٌ هي السنين
تحسها في بادئ الأمر
كأنها بلابل التمور
تحسها.. نهاية المطاف فكرةٌ تنير
وأنها موجودةٌ في الذاكرة
في جوهر الحروف
تجعلنا نستشرف الطرق
نتابع المرور والعبور.
مدارجٌ من البشر
وأرجلٌ سالكةُ هي النشور
لا كائناً موجود في الخفاء
وها هو الإنسان ينحت في الحجر
معالم التاريخ في حقبٍ تسير بلا وقوف
نغرف من طاقاتها معنى الوجود
....................
....................

حقبٌ تطولْ
أو تُقْتَصرْ
كأنها، سفنٌ تدور على الشواطئ والبحور
حقبٌ على مد البصر
وعلى مداخل من عصور
شواهد التاريخ تبدو في الأثر
حقبٌ من الألوان يعضدها التداخل والفراق
شبكاتها مثل الصُورْ
ترنو إلى جمر الجفون
وعلى النخيل
سعفٌ تلاعبهُ الرياح
مدنٌ تلوح بالظفر
وان تأخرتْ حقائب السفر.
مدنٌ تنوح بلا انحناء
البصرة الفيحاء ترقص للنحور
والموصل الحدباء تنفخ في الزهر
وها هي الانبار أشلاء العِبَرْ
والقمم القارعة البتول
مدنٌ شمالية في العطاء
من كل لونٍ زهرة فيها الأريج المُنْتَظَرْ
بنفسجٌ ريان في حديقة الألوان
بنفسجٌ هم البشر.
.....................
.....................

حقبٌ ستأتي بالمزيد
ماشيةٌ هي السنيين
ففي المدينة أذرعٌ من الشجر
براعمٌ تنمو على الصراخ
براعمٌ تنمو على الهدوء
يتصاعد العبق المُحَلى بالشهد
تطيل من وقت الذهول
بغداد أغنية الصعود " وإن جار الزمان " عليها بالخطوب
وجراحها شبح الأفول
من كل لونٍ زهرة فيها الأريج المُنْتَظَرْ
بنفسجٌ ولهان في حديقة المرجان كالوطرْ
كأنه الريحان في خاصرة البشرْ
يمتد في بحيرة الجنون
ثم يعود من جديد
صخبٌ من الأصوات تعلو ثم تعلو في العراء
واذرعٌ شماء ترفع راية التغيير
وعلى سفوح الجيل المرصع بالذهب
يبقى الأملْ
يبقى الوصول
.....................
.....................

حقبٌ ستأتي بالجديد
ماشيةٌ هي الدهور
لكل لونٍ قامة مغزى نشيد
لكل دمع حارق في لجة الفراق
يعني العراق
يعني المسيرَ على الطريق
بنفسجٌ هم البشر
يطوف في العراق
بنفسجٌ حر الوصول
إلى المدى
حتى وان كثر النفاق.
18 / 6 / 2014
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سدوا أذانهم بالشمع الأحمر فاحتل الإرهاب الموصل والحبل على ال ...
- البعض يرفض إيجاد حلول للخلاف النفطي بين المركز والإقليم؟
- الحرب في الرمادي والفلوجة تذكير بالحروب السابقة
- لا يوجد عتب ولا عجب من تصريحات أمين عاصمة بغداد بالوكالة
- نتائج الانتخابات النيابية العراقية والاتهامات بالتزوير والتل ...
- التحالف الوطني بين التجديد في الرؤيا أو الاستمرار على القديم ...
- مخاطر التدخلات الخارجية في شؤون العراق الداخلية
- دعوة لترك الماضي أم ضرورة الاستفادة من التجربة؟
- السيد نوري المالكي هل عقدة المشاكل الداخلية أم عقدة السعودية ...
- لو كنت قبل الأمس يا عراق..!
- الانتخابات القادمة والتغيير بواسطة المدني الديمقراطي
- ترابط الرؤيا ما بين 7 نيسان و9 نيسان 2014
- تصريحات غير مسؤولة يجب أن يعاقب عليها القانون
- أيختفي بعث النظام السابق في داعش أم العكس !
- المحاولات الرخيصة لدق إسفين وشعار - الدم بالدم -
- هواجس ملموسة في الانتخابات التشريعية
- العراق.. إلى أين؟
- لو كان!..
- مدى الالتزام بالاتفاقية حول البرنامج النووي الإيراني
- الأمطار والتفجيرات وقانون الأحزاب النائم


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - حقبٌ من التاريخ خاصرة العراق