أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - العراق وامريكا حيرة وتساؤلات















المزيد.....


العراق وامريكا حيرة وتساؤلات


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كثر المتقولين حول اهمية العراق لأمريكا ولكن ما يراه العراقي هو عكس ذلك في واقع الحال ، فلم ينله من هذه الأهمية سوى الحروب والحصار الأقتصادي والثقافي ودخول الأرهاب وأنواع المفخخات وانواع الفتن الذي شاب رأس العراقي لها ومل كل شئ بسببها .
ان كل ما موجود في العراق هو الأفضل عالميا ً لو استغل بصورة صحيحة طبعا ً ،فلحم الكبش التركي لايضاهي لحم الكبش العراقي وخاصة الممتزج بملوحة الجنوب وكذلك المزروعات وهذا ما يجرنا الى الموضوع الأهم وهو ان نفط العراق هو الأجود والأقل تكلفة الأستخراج وان آخر برميل في العالم سيكون عراقيا ً بما يملكه من احتياطي ضخم .
بالاضافة الى موقعه الأستراتيجي في الشرق الأوسط وقربه من الخليج ،وبالتالي فالمفروض ان تكون للعراق والعراقيين الحضوة لدى امريكا وليس الدسائس والمؤامرات وتسليمه وشعبه لقمة سائغة للأرهاب بعد حل جيشه وتدمير بناه التحتية بالكامل وسرقت كنوزه .

الأرهاب حلقة جديدة في سلسلة قديمة :

واليوم يتفرج العالم على العراق، الذي كان جيشه بالأمس يعد من ارقى الجيوش المتقدمة في العالم ، وهو يترنح تحت ضربات ارهاب غير منظور المصدر ، ولكن الدول الداعمة والمغذية له معروفة وهي جميعها وطيلة تاريخها بيد السيد الأمريكي وهذا ما يثير الف سؤال وسؤال عن الأهداف الأمريكية في العراق والسياسة المتبعة لأمتلاك العراق ونفطه ، اذا استعرضنا ردود الفعل الدولية على عمليات ارهابية تمس مواطنين اوربيين او امريكان أو مصالح لهم ،وقارنا ردودالغرب والمنظمات الدولية بما يحصل في العراق من جريان لنهر الدم والسكوت عليه، رغم ان مايجري هو فعل لاحق للغزوات الأمريكية والغربية المشتركة وسببا ً لما حصل في العراق بسببها ، فأننا حالا ً نستذكر ما كانوا يعلنون من رغبة في استمرار نزيف الدم العراقي ابان الحرب العراقية الأيرانية ، وأذا اعتبرنا تلك الحرب وحرب ما عرف بتحرير الكويت والحصار ومن ثم حرب 2003 هي سلسـلة متوالية لأنهاك شـعب العراق واخضاعه ، فأن حلقة الأرهاب هي حرب جديدة بكل المقاييـس تكمل سـلسـلة الحروب السابقة والهدف منها واحد .

اضخم سفارة وأكبر اهمال :

حيرة العراقي وغير العراقي ممن يتبع الشأن العراقي ، مما اتخذته وتتخذه امريكا من خطوات تجاه العراق ،فمن باب احتفاظها بأضخم سفارة في بغداد ومن باب اهمال شعب العراق وهو يموت يوميا ًبالمئات امام عدو لايملك أي قيم او اعراف حيث انه يعتدي على المواطن البسيط في حركة الحياة العادية اليومية .

العراقي يفقد الأمل بامريكا :

يظهر ان الشارع العراقي قد فقد الأمل ،على المستوى القريب ، في تعاون امريكي عراقي مثمر يعيد للبلاد ،على الأقل ، مادمرته الآلة العسكرية الأمريكية ، ماذا لو ساهمت الأدارة الأمريكية اليوم ،كبادرة حسن نية ، في اعادة الجسور الحديثة التي دمرتها طائراتهم الحربية عام 1991 ،والتي استبدل العراقيون بعضها بجسور عائمة قديمة لاتسد حاجة البلاد المتزايدة ، ماذا لو اعادوا محطات الكهرباء التي دمروها أو التبرع بمحطات جديدة ، ماذا لو تبرعوا بأجهزة كشف المتفجرات من مثل تلك التي تستخدم داخل بلادهم بدل من التفرج على موت العراقيين اليومي الذين هم يشتركون بالذنب فيه ، وماذا لو وقفت بوجه البرابرة الجدد لأنها هي من قام بحل الجيش العراقي ولاأحد غيرها وماذا وماذا ...
ولكننا واثقون ان أي شئ من هذا لن يحدث وكان على قادة العراقيين الأعتماد على انفسهم بالدرجة الأولى واعادة بناء جيش عقائدي جنبا ًالى جنب مع بناء الوطن الذي دمر وخرب، ولكن هذا لم يحصل مع الأسف لأن الذين حكموا العراق كانوا يبحثون عن المناصب والثراء ولم يكونوا ثوار حقيقين ،
وستستمر امريكا بالبحث عن مصالح لها جديدة في العراق لقاء بعض التسهيلات التي لايحسها شعب العراق وبالتالي تبقى امريكا هي نفسها امريكا التي لاتحمل للعراق سوى طمعها بثرواته لاغير .

العرب والصهاينة والأستراتيجية الأمريكية :

هناك الكثير من الصور التي توضح تعلق الحكام العرب ،القدامى والجدد، بأذيال امريكا دون اعتمادهم على شعوبهم وامكانياتهم الذاتية ولكننا
ننقل عن الأستاذ محمد حسنين هيكل من ان الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت جاء الى مصر على ظهر طراد امريكي سنة 1945 م ، وألقى مراسيه وسط البحيرات المرة على مجرى قناة السويس ، واستقبل على ظهره رؤساء ثلاث دول إقليمية ،أثنان منهم من الملوك العرب :
( حيث أستقبل الملك عبد العزيز آل سعود وبدا له بعض ما سمعه غريبا" على ثقافته فالملك يقول له :
أنت أخي وكنت أشتاق دائما" الى رؤيتك وأريد أن يكون تعاملــي معك انت وليـس مع غيرك لأنك رجل مبادئ ونصير حقوق ، وبلهـجة رجــاء تحدث الملك السعودي عن المظلومين الفلسطينين وعن الهجرة اليهودية الى فلسطين .)
وهذا مع الأسف يذكرنا بما يبديه حكام اليوم من اعتماد كلي على امريكا دون النظر الى تدعيم قدرات بلدانهم الذاتية ، وقد وجدناهم يتعلقون باذيال كل رئيس امريكي يحل في البيت الأبيض معتبريه الفارس المنتظر الذي يأتي من وراء الغمام ليعيد حقوقهم المغتصبة ،ويكبح جناح الصهاينة المعتدين .
وقد كتب روزفلت عن لقاءه بالملك عبد العزيز يقول :
بدا لي الرجل طرازا" بدويا" من النوع المتوحش النبيل ،يذكر بازمان غابرة وتقاليد تعود الى عصور لم يعد لها الأن مكان .
وبعد استقباله للملك فاروق ملك مصر ، لم يعجب روزفلت به ايضا" وذكر في يومياته ( ان فاروق يذكرني بجيل من أمراء اوروبا الذين أغرقهم الترف حتى ذابت عندهم ارادة الفعل واخذتهم المظاهر حتى ضيعت منهم جوهر الشخصية .

الصهاينة اجادوا ربط مصالحهم بالمصالح الأستراتيجية لأمريكا :

لقد عمل الصهاينة بدأب وأصرار على تنشأة جيل داخل الشعب الأمريكي يحمل التوجهات اليهودية الصهيونية ،وتم دعمه بسخاء من الأموال اليهودية لكي يبلغ مراتب مهمة في مراكز القرار الأمريكي وقد شاهدنا هذا الجيل في أغلب الأدارات الأمريكية وقد وصل الى مراكز كان هو الذي يوجه فيها السياسة الأمريكية الخارجية ،وهكذا بدا اللوبي الصهيوني المتطرف يوجه دفة السياسة الأمريكية لصالح أسرائيل أكثر مما هي موجه الى مصالح الشعب الأمريكي ! . وقد تسيد هذا اللوبي مراكز المال والأعلام والسيطرة على نتائج الأنتخابات الأمريكية ،وهذا ما يبرر ما يبديه مرشحوا الرئاسة الأمريكية من ميل كبير لصالح أسرائيل ،وتنافسهم في تقديم الوعود لصالحها في حال فوزهم بأنتخابات الرئاسة .
وخير تجسيد لما ذهبنا اليه هو ما يوضحه الرئيس الأمريكي ( كارتر )، في خطاب له امام الكنيست الأسرائيلي :
( جسد من سبق من الرؤساء الأمريكيين الأيمان بأن جعلوا علاقات الولايات المتحدة مع أسرائيل هي أكثر من علاقة خاصة أنها علاقات فريدة ،لأنها متاصلة في ضمير الشعب الأمريكي نفسه ، في أخلاقه وفي دينه وفي معتقداته ،لقد اقام كلا" من اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية مهاجرون رواد ،ثم اننا نتقاسم معكم تراث التوراة ) .
لكي تحفظ امريكا مصالحها في العراق اليوم عليها اولا ًالعمل على كسب المواطن العراقي وهذا لايتأتى الا ّ بحسن النية والعمل على تبادل مصالح بعيد عن الدسائس والعلاقات المشبوهة، علاقات يلمسها كل عراقي لمس اليد كما لمس الحروب والحصار والتخريب والأرهاب .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيناريوهات المحتملة في العراق
- تزاوج الصهيونية والوهابية أولد داعش
- أين العرب
- التحدي بين الموت والحياة
- الهدف الحقيقي للغزو الأمريكي للعراق
- داعش هل نزلت من السماء ؟
- ليس داعش بل تقصيرنا
- خط بارليف والأستيطان الصهيوني
- حكاية كرسي الحكم
- نهتم بالماضي ام بالمستقبل
- عثمان علي ووحدة النسيج العراقي
- عمال صغار في بلادي
- تجربتي في الأنتخابات البرلمانية
- العراقيون والفشل في التغيير
- شعب يعشق خناقه
- على مشارف الأنتخابات العراقية
- قبل إعطاء صوتك
- ما الذي يهدد التغيير
- هل يحصل التغيير الكبير
- تناقض الثروة والفقر في العراق


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - العراق وامريكا حيرة وتساؤلات