أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - وليد يوسف عطو - نحو وطن عالمي كوني - انساني














المزيد.....

نحو وطن عالمي كوني - انساني


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 12:34
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


( 1 ) :
هل من الممكن ان يصبح العالم كله وطنا واحدا بلا حدود ؟
وان تسود المساواة شعوب الارض كافة ؟
بلا تمييز ديني , جغرافي, عرقي او جنسي ؟
وهل من الممكن ان نشهد اقتصادا انسانيا جديدا لاوجود فيه للمال ؟
وان يتحول العمل الى متعة بلا عناء ؟

هل من الممكن ان يعيش الاطفال بلا تعليب لعقولهم ؟
وان تتحول التربية من التلقين الى الابداع والتحليل ؟
هل من الممكن ان يتحرر الجنس من قبضة الشيطان ؟
وان نحيا احرارا في مجتمع بلا كبت؟
ويفرج عن الجنس من سجون العار والشرف ؟
ويتحرر شرف الرجل من (عورة ) المراة ؟
وتعيش المراة امومتها بلا التزامات ثقيلة؟
وتؤسس علاقة متوازنة مع الرجل بلا تبعية ؟
ويمارس الجنس فيه حبيبين ..
وليس بعقد نكاح بين شريكين ؟

يعلن الكاتب والباحث والمحاضر اللبناني عماد سامي سلمان في كتابه :
( الوطن العالمي الانساني )- ط1- ك 2 – 2014 – الناشر : دار الفارابي –بيروت – لبنان :

وانا ايضا اعلن معه واتضامن قائلين :

الوطن الكوني العالمي الانساني
وطن عالمي انساني بلا حدود ..
وطن بلا حدود ..لانسان بلا حدود ..
وطن يمثل يوتوبيا واقعية وليست مثالية
مدينة فاضلة عصرية يمكن تطبيقها ..
وطن هجر ت اقتصاده طقوس عبادة المال ..
وانتحرت فيه رغبات الاستهلاك والتملك ..
وطن متحرر من التعصب الديني والعقائدي والقومي ..
وطن تمكن سلامه من هزم الحروب والنزاعات ..
وفكك منظومة الخصاء العاطفي القهري ..
ولادة الوطن العالمي الكوني الانساني ..
وتحرر الانسان .

( 2 ) :

ماذا لو مات الشيطان , وحل الوطن العالمي الكوني الانساني بدلا منه ؟
لابد ان يفرح جميع البشر عدا ثلاث فئات منهم

اولا: السلطات الاقتصادية

تقول ان نياتها طيبة ..
وتريد النجاح وجمع المال ..
وتناضل من اجل محاربة الفقر ..
وتدعي بان الشيطان هو من ينشر الفقر في كل مكان ..
تقدم التبر عات والمساعدات الى المحتاجين والفقراء .
كلما ازداد فقر الناس
ازدادت حاجة الناس اليهم ..
وبالتالي ازداد نفوذهم وسلطتهم .
النجاح والتميز السلطوي والمادي والثروة هي الاساس ..
فلاباس عندهم من ان يزداد الفقراء فقرا ..
وان يموت الاطفال جوعا في كل عام ..

ثانيا : السلطات السياسية

تقول بانها تحب وطنها ..
وبان نياتها طيبة ..
انها تريد التطور لوطنها والذود عن كرامته وشرفه ..
لكن الشيطان يتربص بوطنها من خلال اعداء الوطن الاشرار ..
يخاف المواطن من الشيطان
ويلجا الى (القطيع ) القومي والحزبي والايديولوجي .
كلما ازداد خوف المواطنين من شيطنة الاعداء ..
ازدادت سلطة المناضلين ..
وتضاعفت حاجة المواطنين اليهم .
وبالتالي ازداد نفوذهم وسلطتهم .
ولاباس ان تقع بعض الحروب العالمية والاقليمية والداخلية ..
التي تخلف عشرات الملايين من الضحايا .
فكيف لو مات الشيطان ؟
كيف سيحافظ رجال السياسة على سلطتهم وزعامتهم ؟
لهذه الاسباب ترفض السلطات السياسية موت الشيطان .

ثالثا :السلطات الدينية

تقول ان نياتها طيبة
وانها تكرس حياتها من اجل محاربة الشيطان .
هذه الفئة تعرف تماما حاجة الانسان الى ان يبعد عنه الكوارث والالم ..
ويبعد عنه خطر جهنم ..
لذا ازداد تعلق الناس بهم ..
فكلما ازداد قلق الناس ..
ازدادت حاجتهم الى رجال الدين .
ماذا لو مات الشيطان ؟
وانعدم وجوده في هذه الحياة ؟
كيف سيحافظ رجال الدين على سلطتهم وزعامتهم ؟
وكيف يمكنهم تقبل خسارة سلطتهم بخسارة وظيفة محاربة الشيطان ؟
لهذه الاسباب ترفض السلطات الدينية موت الشيطان .

ان السلطات السياسية والاقتصادية والدينية تضع اهدافا للانسان تتعارض مع افكاره الفطرية والتلقائية ..الطبيعية وتشوه احلامه وتطلعاته وطموحه .
فتبدل احلام الانسان الخاصة باحلامها هي ..
وتختصر اجندة حياته الكونية
باجنداتها النسبية
فيحيا حياة من نتاج مصالحها هي ..
وليس نتاجه هو ..
ويسعى طول حياته لتحقيق اهداف وهمية حددتها له هذه السلطات , تسلبه ارادته وتفكيره وحياته ..
ويحاول تحقيق اهداف في حياته ليست من صلب حياته..
اي انه يريد تحقيق اهداف ..
لاتريده ان يتحقق كانسان من خلالها .
ان كل هدف يتمحور خارج الانسانية هو وهم ومتاهة .
نحن جئنا الى الحياة من اجل الحياة ..
وليس من اجل الموت ..
فلماذا نستهلك كل حياتنا من اجل الشيطان ؟!.



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانقلاب والثورة ينفيان الديمقراطية
- زعماء العالم النموذجيون
- الانساق الثقافية المعمارية - الجنسية
- تاثير الجنس في الحركات الاسلاموية التكفيرية
- الجنس بين الاثارة وشحة الامكنة
- جدلية الدين والنص والتاريخ
- الانظمة الشمولية واصابعها الخفية
- اشكالات استعادة الفعل السياسي في العراق
- الشمولية البعثية وصناعة شخصية صدام
- المسكوت عنه في الجنسانية العربية - ج 6
- المسكوت عنه في الجنسانية العربية - ج 5
- المسكوت عنه في الجنسانية العربية - ج 4
- المسكوت عنه في الجنسانية العربية - ج3
- المسكوت عنه في الجنسانية العربية - ج 2
- المسكوت عنه في الجنسانية العربية - ج 1
- حد الردة وحد الحرابة ومابينهما من سياسة
- حرب المعلومات وتسليع الثقافة
- تقييم سوسيولوجي للاهوت التحرير
- الاتجاهات الماركسية في لاهوت التحرير
- صناعة الانسان الرقمي في الثور ات الجديدة


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - وليد يوسف عطو - نحو وطن عالمي كوني - انساني