ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 23:51
المحور:
الادب والفن
__ لمن يغزلها الضوء __
يستبدلُ الوتر طوق معصمها الحالم بشذى الوقت ..
امرأة تترقب وبقزحية زرقاء يمامها الزاجل ..
مشهدها الشعري الموشوم كحربةٍ داخل عُقربِ ساعة
لتتعقب ترهلات خواصرها الناهمة بدافع سلطة التحدي..
فمنذُّ أن غزلها الضوء من بذور قطنهِ خيوطاً ..
لإمرأةٍ حداثية التكوين..
تخّلى مشهد فضائها عن سلطة قيود العروض ..
وبات الحرف وآرفاً للمعنى في باحة رواقها المضىء..
يستقي خمرة الإبداع من غيماتها المثقلة بالعطر..
فلا تُشيرها غير إحداثياتٍ مسهدة الأفول
ولأنها أحادية النواة في رذاذها الماطر سناً
أغدقت بأنفاسها الحزينة كي تُضىء جدران القوافي ..
وبعذريتها التي لا يحجب نورها غربال..
فهي المتهمة بالصعلكة !؟
وحرفها الوليد يباب غيمة يتمرغ على شفا القصيد..
هي..كائنة حبرية تعتد بذاتها كي تكون ؟!!
الجرح والسكين , الوجه والمرآه
فما إستنسرت إلا لماماً من زمنٍ سلاه العبير شذاً..
وما تزملت إلا بحرير الفنارات ولفع العباءات
فسلاماً حينما تبث المعنى الجميل في يبس الُلمى ..
وسلاماً حينما تُدوزنها الأوتار مزنة تتساقط راقصة وبدمٍ راعش
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟