أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - طوطم.














المزيد.....


طوطم.


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 18:20
المحور: الادب والفن
    


طوطم.
" نار الغضا لوعت مني الضمـــــــــــــير بجاي
الغير منهم شرب كــــــــــــــاس الوداد بجاي
تميت أعالج بروحي جــــــــــــالغـريج بجاي
وانوح من بلوتي نوح الحـــــــــــــــمام ابغرب
أرعى نجوم الفلا هـــــــــــــايم صباح أوغرب
ماهي مروة تخلّونا بــــــــــــــــــــــــدار الغرب
ابجي على شوفكم مـــــــــــــاتسمعون بجاي
زهيري يغنيه الأستاذ محمد القبانجي"

وجوه
وخلفها وجوه
وخلف خلفها وجوه
وبعضها يصمتُ والبعضُ يفوه
وقد يتوه
ومن وراءِها
ومن أمامها
لوحٌ من الزجاج
وثلج
ودم
وذلك العصفور
مُلقىً على الرصيف
وفي الظهيرةِ القائظةِ الحمراء
يضوعُ في الهواءْ
أريجُ زهرةٍ الأقاح
بعدَ تدفُّقِ الفراشاتِ الملوّنهْ
قُبَل
قُبّل
ومبسمٌ معفّرٌ بالطلعِ والقُبَل
تطعنه خناجرُ الولََهْ
تُدميهِ بالكُرهِ وبالجورِ وبالعداء
وعبرَ عالمٍ من السهوم
تبطشُ أيدي الناسِ بالحياة
بالمُقبلِ الوليد
بالفجرِ بابتسامةٍ الربيع
إذ أنّهم
لايعلمون
لكنّهُ المخاض
اريدُ أن يكون زاهيا
وهم يُريدون لهُ الأحزان
اريدُ للفجرِ ارتعاشةَالندى
فوقَ خدودِ الوردْ
وهداةَ الأغصان
لكنها إرادةٌ أخرى
تُريدُ غيرَ ما نريد
لأن خلفها وجوه
أقنعةٌ متقنةُ الرسوم
لطوطمٍ قديم
فالكلُّ مسرعٌ إلى هاويةِ سحيقة
ونحوَ ثُقبٍ أسودٍ كبير
بلهفةً وشوق
مبتسمين غيرَ آبهين
ولستُ في حلمٍ أصيح:
توقّفوا
توقّفوا
لأنني حلّقتُ عاليا
وكان منظرا رهيب
حشود
مسرعةٌ
وأرضنا الكبيرة
تبدو كذرّةِ الغبار
في ذلك السديم
فكيف يبدو في ظنّكم إنسان؟
أقنعةٌ مُزيفهْ
وجوهْ
ذلك إنسانُكمُ المعتوه
لو تقمعوا غرورهُ
أو تعقلوهْ
او تُفهموهْ
بأنَّ حتفهُ معه
يسير
وأنه ُ ليسَ سوى أسير
مُرخىً له القيدُ
فعزّروهْ
.......
أَرُبعَ قرنٍ قد مضى؟
قدِ انقضى؟
حتى غزا المشيب
مواطن العتبى
وأوشكت
أن تغرقَ الأشرعةُ البيضاء
لكنّه القلبُ الكسير
مازال يحكي كلَّ ليلةٍ حكايةً قديمة
عن الوجوه
والعالمِ المعتوه
والحربِ والقتلِ وعن من سرق الصبا
وأحرقَ الشباب
ولا يُريدُ أن يردَّ بعضَ ما جناه
.........
خالي الوفاض
لا شئَ قد تركت
لاشئ قد جنيت
هويّتي مزّقها الرعاع
ونصفها مازال عند ذلك الشرطيّ
لاشئَ غيرَ أكؤسٍ للشاي
فارغةً وغيرَ بسمة ظلّلها الشحوب
حطام
ركام
وبعضُ حبٍّ صدّعتهُ الفتنةُ الرعناء
......
يا أيها الفارسُ ما تُراك؟
تفعلُ في مستقبلِ الأيام؟
تنام؟
أم تشتري وسادةً جديدة؟
أم ( شرشفا) مطرّزا جديد؟
معطّرا
وتمسح الدموع
بكفّكَ الولوع
بالوردِ ، بالشموع
في وحدةٍ صاخبةِ الصمتِ
وفي قرارةِ المحيط
تُلقي بأعدادٍ كثار
رسائلا سريّةً جديدة.


سنان أ. ح. الخلف
دهوك
في 19 حزيرن 2014



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش على الوضع السياسي الدولي2..!
- هوامش على الوضع السياسي الدولي
- ملامح الهندسة الوصفيّة في الأعمال التكعيبيّة
- حلال على اللي يجيب نقش..!
- كاباتشينو..!
- الدّيّوث..!
- الحب أجمل..
- ألف تحيّة لعمالنا الأبطال..
- خمرةَ السلطة ..
- ..أم وهمٌ..أَم سخط..؟
- في مقولة الصدفة والضرورة
- في مقولة الخاص والعام
- حوارما بعد الظهر
- في التغيير
- فكر علمي ؟ ..أم عودة إلى التجريبية؟!
- سيناريو لقاء..
- الدولة..والديمقراطيّة!
- يالطا ومالطا وسواستوبول..!
- شيوعيون سلفيون..!
- المادة والكتلة والطاقة..!


المزيد.....




- روى النضال الفلسطيني في -أزواد-.. أحمد أبو سليم: أدب المقاوم ...
- كازاخستان.. الحكومة تأمر بإجراء تحقيق وتشدد الرقابة على الحا ...
- مركز -بريماكوف- يشدد على ضرورة توسيع علاقات روسيا الثقافية م ...
- “نزلها حالا بدون تشويش” تحديث تردد قناة ماجد للأطفال 2025 Ma ...
- مسلسل ليلى الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- فنانة مصرية تصدم الجمهور بعد عمليات تجميل غيرت ملامحها
- شاهد.. جولة في منزل شارلي شابلن في ذكرى وفاة عبقري السينما ا ...
- منعها الاحتلال من السفر لليبيا.. فلسطينية تتوّج بجائزة صحفية ...
- ليلة رأس السنة.. التلفزيون الروسي يعرض نسخة مرممة للفيلم الك ...
- حكاية امرأة عصفت بها الحياة


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - طوطم.