أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لوتس رحيل - مذكرات بارميطة27














المزيد.....


مذكرات بارميطة27


لوتس رحيل

الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 16:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كان يتحدث بطلاقة واحترام مبالغ فيه,,وكلامه المعسول وابتسامته الديبلوماسية وانا امعن فيه النظر,,احاول ان استجمع خيوط لقائي الاول معه.. انه لايدكرني فقد تغير شكلي,,لكني ادكره جيدا.
.وهل يخفى القمر؟؟
وضحكت في سري وانا اصغي الى حديثه واتصنع الاعجاب بمظهره وحكاياته الطريفة وانا اصب له الويسكي يتناول الكاس دفعة واحدة ليطلب اخرى وهو لايكف عن الحديث متعجرفا كطاووس ومبديا اعجابه بي مند فترة.. ورغبته في تقريب المسافات بيننا وربما ستحدث مفاجاة تسفر عن حب من يدري؟؟؟وانا لا اكف عن مجاراته فهو مدير شركة محترمة وله مشاريع واستثمارات وعقارات وناجح في اعماله وافعاله ايضا..وفدوى التي تتابع حديثنا لا تكف عن السخرية بكلمات غير مفهومة تضحك تارة وتتنهد اخرى وهي تغمز لي بعينيها...ولكني لم ابه لحركاتها بل تماديت في تقمص دور الاعجاب بهدا المدير الناجح وانا اقوم بحركات مغرية زادت من حماسه في تلبية كل الطلبات وهو يطلب مني رقم الهاتف...وكان طلبي الاول رخصة سياقة كما ارغب في الحصول على جواز سفر قي اقرب وقت وهو يومئ براسه كل مرة:
سمعا وطاعة مولاتي كل طلباتك مجابة وانا رهن الاشارة..
.اجل سيدي انا معجبة بك ايما اعجاب ولكني فقدت الثقة في عالم الرجال وفي حيوانات المستنقع سيدي وانا في حاجة الى براهين تثبت جديتك معي وحسن نواياك سيدي,,,وقاطعني في حدة :
سابرهن لك اعجابي بك وساحقق لك امانيك واخرجك من هدا الوحل اريدك في جنان حياتي .في جنة خلدي.ان تكوني لي وحدي...ازور حدائقك وحدي واستنشق عبيرك وحدي واستمتع بلدة جسدك وحدي زهرتي.
.ولم لا ايها المدير المحترم؟اريد فقط ان تبرهن حبك ومدى استعدادك وما تستطيع ان تقدمه لي؟وبعدها ساكون طوع امرك وعشيقة قلبك واكون خليلة سريرك..
.والتمعت عيناه بريقا وهو يضع يده في يدي ويعدني بانني لن اندم ابدا على اختياري وبانه سيحقق لي ما لم احلم به ابدا...ودهب مودعا وهو يقول لي انه سيتصل بي..
.واستغربت فدوى معاملتي الرقيقة معه وهي غاضبة لانه زبون معتاد على التسلية بقلوب البنات على حد تعبيرها ولا يجب علي تصديقه فهو زير نساء..واجبتها ضاحكة:
لا تخافي يا فدوى فلي معه حساب قديم اريد تصفيته هدا كل ما في الامر,,
,وتطاولت بعنقها لتعرف قصة حسابي معه..
فاخبرتها انه مدير شركة اهانني دات يوم عند دخولي الى مكتبه بحثا عن عمل وسخر مني ومن شكلي وشهاداتي كما قال لي ان راتب خادمته الخاصة بكلبه يفوق راتبي لو اشتغلت بشهاداتي...واضفت قائلة:
خروجي من مكتبه يائسة فاشلة كان سببا في وقوع الحادثة ومعرفتي بمراد الدي توسط لي في العمل هنا يا فدوى...
وسكتت فدوى قليلا لتقول:
وكيف ستنتقمين منه يا زهرة؟
اجبتها في حيرة :
لا ادري يا فدوى....المهم اني في حاجة الى رخصة سياقة وهو سيتوسط لي في الحصول عليها بسرعة كما انني في حاجة ماسة الى جواز سفر يا فدوى...وقاطعتني فدوى وهي تمعن في النظر:
ولم انت في حاجة الى جواز السفر؟
اجبتها في قلق وعيني مغرورقتان بالدموع:
فدوى..اه يا اختي..انا اتالم كثيرا..فغياب مراد يقلقني..ولا اخبار عنه حتى الان...افكر في السفر..اجل يا فدوى..افكر في السفر لزيارته...فمكافاة الوطن التي تسلمتها لخدمتي الجليلة التي قدمتها للوطن تكفي لاشد الترحال الى اوربا ولو لبضعة ايام,,,انا قلقة يا فدوى لست مرتاحة وقلبي غير مطمئن...انا خائفة جدا ان يحدث له مكروه يا فدوى..
.ونظرت الي فدوى في حزن وهي تقول مشجعة اياي:
لا تقلقي سيعود حتما لا تقلقي,,,
وعادت دكرى من تجوالها بين الموائد منهكة ومتعبة لتخبرنا انها قررت الاعتزال اجل اعتزال العمل فهي لم تعد تقوى على الانتقال بين الطاولات كما انها لن تستطيع مجددا القيام بعلاقات جنسية ففرجها لن يتحمل ولوج قضيب نظرا لمرضها الدي يزداد يوما بعد يوم,,,
وسكتت مترددة لتقول ثانية وهي تمسح دموعها:
انا افكر في اتخاد قرار مهم...
وقاطعتها فدوى:
اهو الدهاب الى الحج؟
لكن دكرى قالت بصوت منكسر:
لا يا فدوى انا افكر في الزواج..
قاطعناها معا في دهشة:
الزواج؟؟؟؟؟
وضحكت في حزن :
اجل افكر في الزواج...اتدكران دلك الشاد الخليجي العنين الدي عرض علي الزواج؟افكر في الموافقة على عرضه...فهو عنين وليس في حاجة الى فرجي...وانا بعد استئصال الرحم مادا سافعل؟انا في حاجة الى شخص يحميني ويكون مسؤولا عني وعن احتياجاتي وهدا العنين اعجبه كثيرا والبي له طلباته واقبل بشدوده وهو لا يزال متمسكا بعرضه...كما اشفق علي عندما كشفت له عن مرضي مما زاد من تعلقه بي وهو ينتظر ردي في اقرب وقت...وعرض علي مرافقته الى بلده والقيام بالعملية في اكبر المصحات مستعدا ليتكفل بكل المصاريف,,,,ويرغب في تحقيق حلمي بالدهاب الى الحج رفقته...
.واحسست بحنان غريب اتجاه دكرى ولم استطع ان امنع دموعي المالحة,,,وعانقتها وانا اقول لها:
دكرى عزيزتي انت طيبة والله لن يتخلى عنك ابدا وسيعوضك خيرا...ولم لا ربما سيفتح لك الله ابواب الخير على يد هدا العنين وتكونين سترا وغطاء..ربما ستنعمين وترتاحين من اوحال هدا المستنقع وتستظلين بحنانه ورعايته فقد تعدبت بما فيه الكفاية وحان الوقت لترتاحي...
وعانقتها فدوى هي الاخرى مباركة لها هدا القرار فهو صائب على حد قولها وهي تقول مازحة:
واعجباه..من يصدق ان دكرى التي تتمنى يوما ما ان تشعل النار في اجسام سارقي الزيوت تصبح بين ليلة وضحاها زوجة احدهم؟؟؟؟؟؟
وضحكنا معا ضحكة واحدة دكرى وانا لقول فدوى....
وحضر احمد مستفسرا عن سر تقديم التهاني في غيبته,,لتنفجر فدوى ثانية في الضحك وهي تحكي لاحمد عن قرار دكرى ليعانقها هو الاخر بفرح وحنان مشجعا اياها على الزواج والقيام بالعملية مؤكدا لها ان العنين افضل من الرجل الكامل الطبيعي الدي لم تعرف معه سوى العداب والمرارة والدل مضيفا :
دكرى سترتاحين اخيرا من قادورات المستنقع يا دكرى وليوفقك الله لما فيه الخير صحبة عنينك يا دكرى,,,,,,



#لوتس_رحيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات بارميطة28
- مذكرات بارميطة 26
- مذكرات بارميطة 24
- مذكرات بارميطة 23
- مذكرات بارميطة رقم 22
- مذكرات بارميطة رقم20
- مذكرات بارميطة رقم 17
- مذكرات بارميطة رقم 13
- مذكرات بارميطة رقم 14
- مذكرات بارميطة رقم 15
- مذكرات بارميطة رقم 12
- مذكرات عذراء رقم 15
- مذكرات بارميطة رقم 9
- مذكرات بارميطة رقم 10
- مذكرات بارميطة رقم8
- مذكرات عذراء رقم14
- مذكرات بارميطة رقم7
- مذكرات بارميطة رقم6
- مذكرات بارميطة رقم4
- مذكرات بارميطة 5


المزيد.....




- وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل ...
- وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال ...
- هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية ...
- بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال ...
- حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام ...
- معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و ...
- قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي ...
- قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في ...
- الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لوتس رحيل - مذكرات بارميطة27