حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 08:39
المحور:
الادب والفن
كان لي عندكَ ، يا أسكي شَهرْ
بعضُ شيءٍ من وجودي فانحسر
غاب عني ، واعداً لا جاحدا
لكنِ الايامُ دارت وتوارت فغدا
وعدُه - يا أمَّ عَمْرٍو- من خرافات البشرْ
اهيَ الشهرةُ؟ مرحى ، ألف مرحى !
أم تسامى موجُهُ الخلاقُ ، أضحى
ينثرُ الابداعَ في عرض البحَر؟!
وبأعماقكَ ، يا شيخُ ، نداءْ
لم يزل مختلجاً ، صبحَ مساءْ:
يا بُنياتيَ ، رفقاً بكيانٍ شاعريٍّ يُعتصَرْ ،
لم يعد منكن في الدارِ اثر
لورودٍ زاهياتٍ ذُُبّلتْ ،
زينباتٍ مشرقاتٍ عُتّمتْ
وفليحاتٍ مليحاتٍ أبيات النواصي عُفّرتْ
بأديمٍ من شرايين الوطنْ !
ويظلُّ الوالدُ الصابرُ ذيّاكَ الحسن
حاملاً شتى البلايا المحن
في فؤادٍ سامريٍّ مُمْتحَن ،
غافراً كلَّ جحودٍ و صدودٍِ يُمتهَن ،
نابضَ الاوتارِ يشدو ، دونما ادنى وهن :
ياعبيراً فاحَ في اسكي شهرْ
وتوارى ، ناشراً انفاسه عبرَ شبابيك القمر ،
عشْ ربيعا سرمدياً مبدعا أحلى الصور
ولتكنْ كلّيَ ، لا بعضي على متن الزمنْ ،
طاهرَ الود ، عراقيَّ الشجن...
لندن – اوائل حزيران 2014
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟