حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 13:20
المحور:
الادب والفن
دفتر الحضور
شكرا ً لقد وقـّعت ِ لي سيدتي
بعد شهور ِ..
هنا بدفتر الحضور ِ
هل تـُهت ِ في العنوان ..
أم من غير قصد ٍ
قد اقتربت من حدودي
وربما مجاملة..؟؟
ماذا لديك ِ من جديد ِ
هل ارتضي من الثمار بالقشور ِ؟؟
******
أم انني قبرٌ تزورينه ُ في أيام عيْد ِ
وتقرأين عند عشقي الفاتحة
تلقين فوقي ضمة َ من الزهور ِ؟
هل تـُطفىء البركانَ رشاتُ الرذاذْ
..هل يهدأُ البركان ُ من يوم ٍ مطير ِ؟؟
*******
أم تحسبين انني..كالأولياء ِ
قد تجلبين البركات ِمن دعائي
لو زرتني في العام حتى مرة ً...
فيها تؤدين هنا كل النذور ِ
فتذبحين خافقي..
والشعر قربانا له ُ
وتشعلين ذكرياتي كالبخور ِ
تبتهلين برهة ً..
من غير حسٍّ أو شعور ِ
إني أردُّ ما تركت ِلي
من أحرف ٍ تموّهتْ
بين التلاقي والنفور ِ
******
أم انني أرقد في مشفى مريضا ً
منذ دهور ِ
تأتين لي لتكسبي أجرا ًعريضا
تدعين بالشفاء لي
وترتدين خشية العدوى..
على الوجه من الأمراض واق ٍ
ومن بعيد ٍ تهمسين دون أن تـُسلمّي
لأن قلبيْ لم يزل ...
للآن يشقى بالكسور ِ
*****
أم انني في السجن اقضي ..
عقوبتي..
وتهمتي ...!!..
صون العهود ِ
تأتين كي تخففي جرح القيود ِ
بأحرف ٍ من غير معنى
قد صاغها طبع ُ الغرور ِ
من خلف قضبان الحجود ِ
لا تنهكي فكرك ِ بي
أنت ِ استريحي ..
لا تحضري
فإنني اعتدتُ بقائي هاهنا..
كل العصور ِ
******
لا تقربي من عالمي
إن لم يقودك ِ الحنين ْ
إلغي من الجواز تأشيرة َ أسفارك ِ نحوي
إني أريح قلبك ِ الراقي من الإرهاق ِ
من عِبء الحضور ِ
ماعدتُ شاطئا ً ...
على رمال عشقي تستجمين ْ
متى تشائين ْ
جفـّفتُ يا سيدتي كل البحور ِ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟