أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الإسلام وحقوق الإنسان (1)















المزيد.....

الإسلام وحقوق الإنسان (1)


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 12:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإسلام وحقوق الإنسان (1)
طلعت رضوان
سأل الأستاذ سامى الذيب على موقع الحوار المتمدن : هل من وسيلة لتطوير الإسلام لملاءمته حقوق الإنسان ؟ وأعتقد أنّ الإجابة تـُحتــّم تعريف الأسس الثابتة فى كل من الإسلام والمواثيق العالمية لحقوق الإنسان.
المرجع الأول فى الإسلام هو القرآن ، وهذا الكتاب صريح فى التفرقة بين البشر على أكثر من مستوى : فكل من رفض دعوة محمد أطلق عليهم (المشركين) أو (الكفار) وحتى أبناء الديانات التى اعترف بها أطلق عليهم (أهل كتاب) للتمييز بينهم وبين المسلمين. ولم يكتف بذلك وإنما فرض عليهم أداة استعملها كل الغزاة اسمها (الجزية) وبشرط أنْ تكون الوسيلة فيها درجة من الخضوع والمذلة وفق نص الآية رقم 29 من سورة التوبة ((حتى يُعطوا الجزية عن يد وهو صاغرون)) والصاغر فى قواميس اللغة العربية ((الراضى بالضيم)) (مختار الصحاح – المطبعة الأميرية بمصر- عام 1911- ص 387) وكلمة (الضيم) فى اللغة العربية تعنى الظلم (المصدر السابق - 411) والمعنى المُستخلص من نص الآية أنّ الحاكم (المسلم بحق وحقيق) لابد أنْ يأخذ (الجزية) من (أهل الكتاب) الذين عليهم أنْ يتقبّـلوا الظلم وبرضاهم .
وإذا كانت مواد حقوق الإنسان العالمية مع العلوم الإنسانية ، وإذا كانت تلك العلوم تنطلق من قاعدة (السؤال) فإنّ القرآن له وجهة نظر مخالفة إذ نصّ على ((يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إنْ تـُبْدَ لكم تسؤكم)) (المائدة/ 101) أى أنه لم يترك مساحة للإنسان ليُحدّد ما يحب أنْ يسأل عنه. بينما مواد حقوق الإنسان لا تضع أى خطوط أمام حق الإنسان فى السؤال عن أى شيى وكل شيىء ، لأنّ تلك الآلية (الأسئلة) هى التى نقلتْ المجتمعات الإنسانية من مرحلة إلى مرحة أرقى . وأنّ أسئلة العلماء والمفكرين ، تبدأ بالدهشة عن نظام الكون والمجرات إلخ ومن تلك الأسئلة بدأ علم الفلك وما تلاه من علوم طبيعية أفادتْ البشرية. وبالتالى فإنّ تحريم السؤال هو ضد حقوق الإنسان.
والقرآن صريح فى تقسيم البشر بين (أحرار) و(عبيد) ففى القصاص ((الحر بالحر والعبد بالعبد)) (البقرة/ 178) وفى نفس الآية يُـفرّق بين (المرأة) والرجل فقال (والأنثى بالأنثى) وامتدتْ تلك التفرقة لتشمل (حق) الرجل فى تملك أى عدد من النساء وفق قاعدة ((الرجال قوامون على النساء (النساء/ 34) و((للرجال عليهنّ درجة)) البقرة/ 228) ووفق قاعدة (ملك اليمين) التى نظمتها الآيات : 3، 24/ النساء و6/ المؤمنون و31، 33، 58/ النور، و28/ الروم و50، 52/ الأحزاب و30/المعارج . يتسق مع ذلك نظرة الفقهاء للمرأة ، فهى (تحت الرجل) أى ليستْ مُساوية له. وأنها مجرد وسيلة لإمتاع الرجل وهو ما عبّر عنه حديث نبوى جاء به ((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته لعنتها الملائكة حتى تـُصبح)) وقال أيضًا ((إذا باتتْ المرأة هاجرة فراش زوجها فتأبى عليه إلاّ كان الذى فى السماء ساخطـًا عليها حتى يرضى عنها زوجها)) (أبو هريرة وأبو داود والنسائى قاله فى الترغيب) وقال ((أول ما تـُسأل عنه المرأة يوم القيامة عن صلاتها وبعلها)) والبعل (= الزوج) وهو أحد الآلهة قبل الإسلام ، وهو ما عبّر عنه القرآن عندما عاتب الرافضين الإسلام فقال ((أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين)) (الصافات/125) أى أنّ (البعل وفق اللغة العربية والقرآن) فى مقام (الإله أو السيد) كما أنها تـُشبّه بالشاة ( الشيخ أحمد الأمين الشنقيطى – شرح المعلقات العشر- دار المعرفة- بيروت عام 2005- ص 183) وقال كذلك أنّ وصف المرأة بالشاة هو ما جاء فى تفسير الآية رقم 23من سورة ص . ووصل الأمر لدرجة أنّ المرأة (المسلمة) لا يحل لها أنْ تصوم وزوجها شاهد إلاّ بإذنه وذلك فى صيام التطوع (أخرجه البخارى) وفى حديث نبوى آخر قال ((لو أمرتُ أحدًا أنْ يسجد لأحد لأمرتُ المرأة أنْ تسجد لزوجها)) (رواه الترمذى من حديث أبى هريرة وقال حسن صحيح وله شاهد من حديث عائشة عند ابن ماجه وقيس بن سعيد عند أبى داود وابن أبى أوفى عند ابن ماجه وابن حبان ومعاذ الحاكم أفاده فى الترغيب) لهذه الدرجة وصلتْ مكانة المرأة فى الإسلام أنْ تسجد لزوجها كما تمنى محمد. وكانت عمة حصين بن محصن تكلمتْ مع محمد عن زوجها فقال لها ((انظرى من أين أنتِ منه. فإنه جنتك ونارك)) وقال محمد ((إذا خرجتْ المرأة من بيت زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع أو تتوب)) (رواه الترمذى وحسّنه النسائى وابن حبان فى صحيحه) وكلمة (تتوب) ليس لها أى تفسير غير أنها ارتكبت معصية توجب التوبة. وقال الرسول ((أيما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة)) لهذه الدرجة منح الإسلام الزوج صلاحيات دخول الجنة إذا كان راضٍ عن زوجته. ومع مراعاة أنّ (الرضا) نسبى وتقديره من صلاحيات الزوج . وفى شرحه لهذا الحديث كتب الإمام الحافظ شمس الدين الذهبى ((فالواجب على المرأة أنْ تطلب رضا زوجها وتجتنب سخطه ولا تمتنع منه متى أرادها لقول النبى صلى الله عليه وسلم " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتأته وإنْ كانت على التنور. إلا أنْ يكون لها عذر من حيض أو نفاس)) (كتاب الكبائر- دار الغد العربى- بدون تاريخ إصدار ص 188) وكلمة التنور عند بعض الفقهاء تعنى ((ولو على ظهر بعير)) لهذه الدرجة تـُمتهن المرأة فيُـضاجعها زوجها على ظهر أى دابة. وأضاف الشيخ الذهبى ((وينبغى للمرأة أنْ تعرف أنها كالمملوك للزوج فلا تتصرف فى نفسها ولا فى ماله إلاّ بإذنه وتـُقدّم حقه على حقها وحقوق أقاربه على حقوق أقاربها وتكون مستعدة لتمتعه بها)) (المصدر السابق – ص 189) ومع التجاوز عن كل الكلمات الواردة فى كلام الذهبى ، فإنّ العقل الحر لابد أنْ يتوقف أمام تعبير ((أنها كالمملوك للزوج))
وحديث نبوى آخر يُفرّق بين المرأة المُـطيعة لزوجها والمرأة (العاصية) أوامر الزوج فالأولى ((يستغفر لها الطير والحيتان والملائكة والشمس والقمر. والثانية عليها لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)) ((وقال صلى الله عليه وسلم المرأة عورة فإذا خرجتْ من بيتها استشرفها الشيطان فاحبسوها فى البيوت. وكانت عائشة وحفصة رضى الله عنهما عند النبى صلى الله عليه وسلم جالستيْن فدخل ابن مكتوم وكان أعمى فقال النبى احتجبا منه : فقالتا يا رسول الله هو أعمى لا يُبصرنا ولا يعرفنا فقال صلى الله عليه وسلم / أفعمياوان أنتما ؟ ألستما تبصرانه؟)) (رواه أبو داود والنسائى والترمذى وقال حسن صحيح) وقال الشيخ الذهبى ((إذا اضطرتْ المرأة للخروج لزيارة والديها فلتخرج بإذن زوجها غير متبرجة فى ملحفة وسخة)) (مصدر سابق – ص 192) ورغم أنّ يوم القيامة لم يأت بعد فإنّ الرسول قال لعلى بن أبى طالب ((يا على ليلة الإسراء رأيتُ نساءً من أمتى يُعذبنَ أنواع العذاب فبكيتُ لما رأيتُ من شدة عذابهنّ . ورأيتُ امرأة معلقة من شعرها يغلى دماغها ورأيتُ امرأة معلقة بلسانها (هكذا !!) والحميم يصب فى حلقها ورأيتُ امرأة قد شـُدّتْ رجلاها إلى ثديها ويداها إلى ناصيتها ورأيتُ امرأة معلقة بثديها ورأيتُ امرأة رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار عليها ألف ألف لون من العذاب ورأيتُ امرأة على صورة الكلاب والنار تدخل من فيها (= فمها) وتخرج من دبرها والملائكة يضربون رأسها بمقاطع من نار. ولما سألته فاطمة (رضى الله عنها) عن السبب حكى أنّ المعلقة بشعرها كانت لا تـُغطى شعرها والمعلقة بثديها كانت تـُفسد فراش زوجها الخ
ورغم كل ذلك فإنّ التراث العربى / الإسلامى ينضح بالتناقض من ذلك ما حكاه الإمام الذهبى قال ((رُوى أنّ رجلا جاء إلى عمر رضى الله عنه يشكو زوجته. فوقف على باب عمر ينتظر خروجه فسمع امرأة عمر تستطيل عليه بلسانها وتـُخاصمه وعمر ساكت لا يرد عليها ، وقال إنّ كان هذا حال عمر مع شدته وصلابته فكيف حالى؟ فخرج عمر فرآه فناداه وقال : ما حاجتك؟ قال يا أمير المؤمنين جئتُ أشكو إليك سوء خلق زوجتى واستطالتها علىّ فسمعتُ زوجتك كذلك وقلت إذا كان هذا حال عمر مع زوجته فكيف حالى ؟ فقال عمر: يا أخى إنى احتملتها بحقوق لها علىّ : إنها طباخة لطعامى خبازة لخبزى غسالة لثيابى مرضعة لولدى ويسكن قلبى بها عن الحرام فأنا احتملها لذلك . فقال الرجل يا أمير المؤمنين وكذلك زوجتى . فقال عمر: فاحتملها يا أخى)) (مصدر سابق- ص 195) فكيف جاء هذا التناقض؟ سؤال متروك للعقل الحر ليجتهد فى الإجابة.
وهل ينطبق عقاب المرأة العاصية لزوجها على عائشة (رضى الله عنها) زوجة محمد ؟ فقد ذكر كل من أرّخوا لحياتها أنّ أشد ((ما كان يغيظ العروس الشابة أنّ خديجة تـُشاركها عواطف زوجها وهى راقدة تحث ثرى مكة. فما تستطيع عائشة أنْ تشتفى منها بدعابة قاسية. وحاولتْ عائشة أنْ تتجاهل هذه الضرة التى ماتت فذهبتْ محاولتها عبثــًا. وزاد فى قسوة الموقف أنّ الشهور مضت والسنون وعائشة لا تـُنجب لزوجها ولدًا على حين ولدتْ له ((تلك العجوز من قريش)) كما كانت تصفها عائشة ، البنين والبنات . وكانت تحاول التقرب من بنات محمد من خديجة لكن ((ما تكاد تذكر أنهنّ بنات ضرتها خديجة حتى تحس كأنّ حواجز منيعة تقوم بينها وبينهنّ . وأنّ كل واحدة منهن هى خديجة بلحمها ودمها . تثير فيها شعورًا مرًا بالعقم)) وغاظ عائشة أكثر أنْ تزوج محمد عليها وما تزوج على خديجة. خاصة أنها (عائشة) هى الوحيدة التى تزوجها بكرًا. بل إنها كانت تعتبر أنّ فاطمة بنت الرسول ضرة لها مثل زوجاته. وقرّرتْ عائشة أنْ تعقد حلفـًا مع حفصة بنت عمر. وحانتْ الفرصة عندما أخبرها الرسول أنّ الوحى أمره بزواج زينب بنت جحش فما كان من عائشة (رضى الله عنها) إلاّ أنْ ردّتْ عليه قائلة ((إنى أرى ربك يسارع فى هواك)) وذاك الرد فيه تطاول على الزوج وتطاول على الذات الإلهية. وأنّ (الله) استجاب لرغبة نبيه. وأنّ الوحى تابع لهوى الرسول الذى تقبل سخرية عائشة ولم يعاتبها أو يضع حديثــًا لمعاقبتها. لذلك تمادتْ عائشة- تؤازرها حفصة- فى التربص بزينب خاصة والزوج يمكث معها الساعات الطوال . فاخترعتْ حكاية (المغافير- ثمر حلو كريه الرائحة) فقالت عائشة لمحمد إنى أشم رائحة مغافير. ولأن كل زوجة نفتْ أنها سقته المغافير أو شراب العسل فى بعض الروايات فإنه حرّم شرب العسل عند زينب بنت جحش . وعندما تزوج الزوجة رقم 13 (أسماء بنت النعمان بن الأسود الكندية الجونية) أعملتْ عائشة حيلها لتطفيشها فنصحتها (فى ليلة الزفاف) بأنْ تستعيذ بالله عندما يدخل الرسول عليها حتى يرضى عنها ، وصدقتها المسكينة وعملتْ بالنصيحة. وفى حسابها أنها تستجلب محبته. فغادرها وأمر أنْ تعود لأهلها وقال محمد ((إنّ كيدهن عظيم)) وابتسم . وبذلك تخلــّصتْ عائشة من منافسة جديدة . وفى كتب السيرة خلاف حول اسم هذه المسكينة. فالطبرى كتب أنها ملكة بنت داود أو فاطمة بنت الضحاك.
ولم تهتم عائشة فى بداية الأمر بمارية المصرية ، فهى مجرد (أمة = عبدة) وملك يمين . ولكن بعد أنْ حملت فى ابنها إبراهيم ((حتى هاجتْ غيرة عائشة وغيظها فبدأتْ تكيد لها. والرسول يُحاول حماية مارية من كيد الحبيبة المُدللة. لكن الأمر خرج من يده ذات يوم : جاءتْ مارية تلتمس لقاءه فى شأن لها فخلا بها فى بيت حفصة التى كانت تزور والدها. فلما عادتْ وجدتْ الستر مسدلا. فلما نظرتْ رأت مارية. فقالت لمحمد ((على فراشى يا رسول الله؟!)) ولم تهدأ حتى حرّم الرسول مارية على نفسه. وطلب من حفصة كتمان الأمر(تفسير الطبرى لسورة التحريم) ولكن حفصة لم تستطع كتمان السر عن عائشة فكأنما أشعلتْ فيها النار. وسرى الهمس أنّ الرسول طلق نساءه . ولكنه لم يطلقهن . وكما تطاولتْ عائشة على محمد فى حكاية الوحى وزواجه من زينب بنت جحش، تطاولت عليه وسخرتْ منه عندما حمل الطفل إبراهيم ابن مريم إلى عائشة ((لترى ما فى الصغير من ملامح أبيه. فأحسّتْ عائشة كأنّ سهمًا نفذ إلى قلبها فقالت بغيظ ((ما أرى بينك وبينه شبهًا)) (د. بنت الشاطىء- عائشة عبد الرحمن- فى ترجمتها لسيرة عائشة- دار الريان للتراث- عام 87) فهل تـُعاقب عائشة (رضى الله عنها) على طعنها فى شرف زوجها الرسول قائل الأحاديث عن عذاب المرأة العاصية لزوجها ؟ وهل تـُعاقب على وقوفها مع معاوية بن أبى سفيان ضد على بن أبى طالب؟ أم أنّ ما يسرى على (كل) النساء لا يسرى على زوجات الرسول وبصفة خاصة عائشة رضى الله عنها؟ وإذا كنّ مُستثنيات كما قال الفقهاء ، فإنّ ذاك الاستثناء يؤكد أنّ الإسلام لا علاقة له بحقوق الإنسان وفق المواثيق العالمية.
وهل تنطبق نصوص القرآن والأحاديث النبوية على المرأة فى القرن الحادى والعشرين. إنّ الفقهاء يُفسّرون آية ((الرجال قوامون على النساء)) بما أتى فى عجزها حيث ((بما أنفقوا من أموالهم)) على أساس أنّ المرأة فى المجتمع العربى فى القرن السابع الميلادى (غالبًا) كانت لا تعمل وأنّ عبء الإنفاق على الأسرة مسئولية الرجل ، وهنا نجد حقيقتيْن يتغافل عنهما الإسلاميون : الأولى قولهم أنّ المرأة العربية – حتى فى زمن الرسول – كانت تعمل ، فإذا كان الأمر كذلك فهذا يعنى أنها تـُساهم فى مصروف البيت ، وبالتالى تسقط حجة إنفاق الزوج . الحقيقة الثانية أنّ المرأة فى العصر الحديث ، أحيانـًا يكون دخلها أكبر من دخل زوجها. وأنا أعرف سيدة تعمل فى الجهاز المركزى للمحاسبات دخلها يفوق دخل زوجها سبعة أضعاف ، وكل دخلها تصرفه على أولادها وعلى كل تحسينات فى شقتها. وهنا أيضًا تسقط حجة إنفاق الزوج ، وبالتالى فإنّ المُـتغيرات فى العصر الحديث أسقطتْ الكثير من العرف السائد فى القرن السابع الميلادى . ولذلك فإنّ التشريعات الوضعية فى العصر الحديث مع المساواة التامة بين المرأة والرجل . كما أنّ التشريعات الحديثة ضد صلاحية الرجل فى ضرب زوجته بالتطبيق لنص الآية 34من سورة النساء. وضد الإرادة المنفردة للزوج فى طلاق زوجته. وأنّ الطلاق لابد أنْ يكون أمام المحاكم المدنية. وضد تعدد الزوجات إلاّ فى حالة المرض المُعدى أو العقم ، كما قال بعض الإسلاميين من تيار (الإسلام اليسارى) وكما طالبتْ هدى شعرواى وغيرها. والتشريعات الحديثة ضد قاعدة (ملك اليمين) وهذا مخالف للإسلام من ناحية وضد حقوق الإنسان فى العصر الحديث من ناحية ثانية.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعصب العرقى والدونية القومية
- الشعر والثقافة العربية / الإسلامية
- عبد الوهاب المسيرى والمدرسة الناصرية / العروبية
- المعيار العلمى للهوية الثقافية
- حدود العلاقة بين التراث والإبداع
- الدين والحياة
- الديانة العبرية ومعتقدات الشعوب القديمة
- الديانة العبرية وأساطير بعض الشعوب (3)
- الديانة العبرية وأساطير الشعوب القديمة (2)
- حق الأقليات الثقافية فى الدفاع عن خصوصياتها
- الديانة العبرية وأساطير الشعوب القديمة (1)
- معوقات الحداثة المصرية
- صناعة النجوم فى الميديا المصرية (5)
- صناعة النجوم والميديا المصرية (4)
- صناعة النجوم والميديا المصرية (3)
- صناعة النجوم والميديا المصرية (2)
- صناعة النجوم فى الميديا المصرية
- المتعلمون المصريون و(الورم) العروبى
- الزواج الثانى للمسيحيين المصريين
- الُمُتنبى بين الشعر والنفاق


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الإسلام وحقوق الإنسان (1)