سيتى شنوده
الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 02:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بدأ إضطهاد الأقباط المسيحيين فى مصر بصورة منهجية مُخطط لها عقب وصول الرئيس الأسبق انور السادات الى الحكم عام 1970 وتحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية , وقيامه بالإفراج عن كل قيادات واعضاء الجماعة من السجون , وسماحه لهم بالتغلغل وإختراق كل مؤسسات و أجهزة الدولة - وعلى رأسها الأجهزة الأمنية - و إتفاقه عام 1972 مع جماعة الإخوان المسلمين على إنشاء الجماعات الإسلامية فى مصر , للتصدى للحركة الطلابية اليسارية وللتيار الناصرى المعارض للسادات , و تم هذا الإتفاق فى إجتماع ضم عثمان أحمد عثمان رئيس شركة المقاولون العرب وصهر السادات , ومحمد عثمان إسماعيل صديق السادات و محافظ أسيوط الأسبق وأمين التنظيم باللجنة المركزية للإتحاد الإشتراكى ..
ولكن جماعة الإخوان المسلمين كانت لها أهداف أخرى من إنشاء هذه الجماعات الإرهابية أبعد من التصدى لمعارضى السادات , فقد كانت هذه الجماعات الإسلامية بمثابة النظام الخاص السرى ( الميليشيات المسلحة ) للجماعة لتنفيذ خططها واهدافها , وخاصة خطة " التمكين " للإستيلاء على الحكم فى مصر , وهو ما حدث فعلاً بعد ذلك ..
وبدأ هذا المخطط المنهجى لإضطهاد الأقباط فى عهد السادات بحرق كنيسة السيدة العذراء بالخانكة بمحافظة القليوبية عام 1972 , و أستمر هذا المخطط بكل تفاصيلة طوال أكثر من 40 عاماً من عهد السادات فى سبعينيات القرن الماضى , مروراً بعهود مبارك والمجلس العسكرى والحكم الإخوانى , وعهد الرئيس المؤقت عدلى منصور وحتى اليوم , حيث تم تنفيذ المئات من المذابح و الجرائم ضد الأقباط , تم فيها قتلهم وذبحهم والتمثيل بجثثهم , وحرق ونهب كنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم , وتهجيرهم قسرياً من مدنهم وقراهم , وخطف أطفالهم وقتلهم , وخطف فتياتهم القاصرات وإغتصابهن وإجبارهن على التحول عن دينهم .. الى جانب تكفير الأقباط المسيحيين علناً , والدعوة الى هدم كنائسهم , وإستحلال دمائهم واعراضهم و أموالهم , فى فتاوى دينية من كبار الشيوخ فى المساجد ووسائل الإعلام والكتب الرسمية الصادرة عن جهات ووزارات حكومية - و هى كلها جرائم إرهابية تندرج تحت بند الجرائم ضد الإنسانية - وهو ما سنفصله ونوثقه فى هذا الجزء من الدراسة والأجزاء القادمة إن شاء الله ..
ولنا العديد من الملاحظات على ما يحدث من الإضطهاد المنهجى ضد الأقباط المسيحيين فى مصر والمستمر من أكثر من 40 عاماً وحتى الآن :
أولاً - ما يحدث للأقباط المسيحيين فى مصر هو التنفيذ الحرفى لخطة تفتيت الأقباط التى وضعتها جماعة الإخوان المسلمين ضمن خطة التمكين , التى تم ضبطها عام 1992 فى شركة سلسبيل للكمبيوتر فى مكتب خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة , فى القضية رقم 87 لسنة 1992 والمعروفة إعلامياً ب " قضية سلسبيل " ..
وهو أيضاً التنفيذ الحرفى لفتوى هدم وحرق الكنائس و عدم بناءها التى أصدرها الشيخ محمد عبد الله الخطيب مفتى جماعة الإخوان المسلمين السابق , ونشرتها مجلة الدعوة فى العدد 56 الصادر فى شهر ديسمبر 1980 , والتى قمت بتقديم بلاغ رسمى بشأنها للنائب العام برقم 1754 (عرائض النائب العام ) فى8/2/2006 , سبق ان قمت بنشره على مواقع عديده ..
ثانياً - الذى يفضح ويكشف حقيقة الجهات الرسمية والأجهزة الأمنية التى
تقف وراء هذا المخطط المنهجى لإضطهاد المسيحيين فى مصر
, هو انه لم يتم طوال أكثر من 40 عاماً - وحتى اليوم - عقاب القتلة والجناة فى المئات من هذه المذابح و الجرائم الإرهابية المنظمة والمخطط لها مسبقاً التى حدثت ضد المسيحيين فى مصر , ومنها مذبحة الكشح بمركز البلينا بمحافظة سوهاج يوم 1/1/2000 , ومذبحة كنيسة القديسين بالأسكندرية يوم 1/1/2011 , ومذبحة ماسبيرو بالقاهرة يوم 9/10/2011 .. بل رفضت هذه السلطات التحقيق فى مذبحة كنيسة القديسين حتى اليوم ..
كما أن كل أجهزة الدولة الأمنية و القضاء والنيابة والإعلام تشارك فى هذا الإضطهاد المنهجى و فى تنفيذ هذه الجرائم ضد المسيحيين فى مصر , سواء بالتخطيط والتنفيذ الفعلى , او بالتستر على الجناة و عدم عقابهم او حتى التحقيق معهم ..
ثالثاً - في دراسة هامة نشرتها جريدة وطني الصادرة في 24 أكتوبر 2004 ، عن تواطؤ كل أجهزة الدولة فى الجرائم التى تحدث ضد المسيحيين فى مصر , وعدم الحكم ضد القتلة والجناة الذين قتلوا الأقباط وحرقوا كنائسهم ومنازلهم , تقول الدراسة : {.. منذ سبعينات القرن الماضي تعرض الأقباط في صعيد مصر لهجمات الجماعات الإسلامية المتطرفة التي خلفت ورائها مئات القتلي والمصابين ، ودمرت العديد من الأنشطة التجارية والمنازل والكنائس .. والملاحظ أنه في مواجهة هذه الأفعال العدوانية لم تصدر أي أحكام قضائية بإدانة أحد القتلة أو المعتدين .. وبينما استهدفت هذه الجماعات رموز السلطة وبعض المؤسسات الحكومية .. إلا أن الأقباط بقوا وحدهم الضحايا الذين لم تمتد يد القانون أو قصاصه الي جلاديهم ..}.. ؟؟ !!! .
رابعاً – أدلى الدكتور عبد الرحيم على الصحفى و الباحث فى شئون الحركات الإسلامية ورئيس تحرير موقع البوابة نيوز بتصريحات خطيرة
عن إختراق جماعة الإخوان المسلمين لجهاز مباحث أمن الدولة , وذلك فى حديثه يوم 20/11/2013 لبرنامج القاهرة اليوم الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب , و كذلك فى حديثه يوم 11/6/2012 الى برنامج " البلد اليوم " الذى تقدمه الإعلامية رولا خرسا على قناة صدى البلد , وهو ما نُشر أيضاً فى موقع البوابة نيوز يوم 22/11/2013 , وتحدث عبد الرحيم على عن العلاقة الوثيقة المستمرة منذ سنوات طويلة وحتى الآن , بين جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وبين كبار قيادات جهاز مباحث أمن الدولة ( الأمن الوطنى ) , المسئول الأول عن مكافحة نشاط هذه الجماعة وغيرها من الجماعات والتنظيمات الإرهابية التى تحرق مصر والمصريين بإرهابها وجرائمها وتفجيراتها , والتى تهدف الى تقويض أسس الدولة المدنية فى مصر ..!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كما تحدث عبد الرحيم على عن وجود 254 ضابط شرطة ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين يعملون حالياً فى وزارة الداخلية , ومنهم أشقاء لقيادات الجماعة الإرهابية التى تخطط لتدمير مصر وحرقها لإعادة الإحتلال الإخوانى لمصر , كما أشار الى وجود تقرير رسمى موجود - من أكثر من ثمانية أشهر - على مكتب وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم بشأن ضباط الشرطة ال 254 المنتمين الى جماعة الإخوان المسلمين , ولكن رفض الوزير البت فى هذا التقرير حتى اليوم ..!!؟؟؟؟
و تحدى الدكتور عبد الرحيم على أن يقوم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بنفى أى كلمه أو معلومة مما ذكرها فى تصريحاته ..
وتفسر هذه العلاقة الخطيرة بين جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وجهاز مباحث أمن الدولة الكثير مما حدث ويحدث حالياً فى مصر , والكثير من حوادث القتل والإغتيال والجرائم " الغامضة " التى حدثت – وما زالت تحدث – فى مصر .. !!؟؟؟؟؟؟ و تفسر كذلك جرائم الإضطهاد المنهجى للأقباط المسيحيين فى مصر وقتلهم وخطف أطفالهم وذبحهم وحرق كنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم وتهجيرهم قسرياً من المدن والقرى التى يعيشون فيها طوال أكثر من 40 عاماً وحتى اليوم , وبدون عقاب متهم واحد او قاتل واحد فى المئات من هذه الجرائم الإرهابية التى تم تنفيذها طوال هذا التاريخ الدموى الطويل ...
خامساً - كشف المقدم محمود محمد عبد النبى الضابط بمديرية أمن المنيا وعضو مجلس ائتلاف " ضباط لكن شرفاء " أسرار خطيرة عن جهاز مباحث امن الدولة , وعن علاقته بالكثير من المذابح وعمليات القتل و الإغتيال التى حدثت فى مصر , وقال ان جهاز مباحث أمن الدولة هو الذى نفذ مذبحة كنيسة القديسين بالأسكندرية يوم 1/1/2011 , وهو الذى خطف و قتل الصحفى رضا هلال نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام , وقال المقدم محمود انه تعرض لتهديدات و محاولات لقتله من جهاز أمن الدولة بسبب المعلومات التى يعرفها لإرهابة ومنعه من الكلام .. وقالت جريدة الوفد أن المقدم محمود محمد عبد النبى قد يتم قتله عقب نشر هذه التصريحات فى الجريدة ( جريدة الوفد فى 21/7/2011 )
وقد نشرت جريدة المصرى اليوم الصادرة يوم 24/7/2011 - وبعد ثلاثة أيام من تصريحات المقدم محمود لجريدة الوفد - أن منصور العيسوى وزير الداخلية - وقتها - قد أحال المقدم محمود محمد عبد النبى الى قطاع الشئون القانونية بوزارة الداخلية للتحقيق فى الوقائع التى ذكرها عن مذبحة كنيسة القديسين بالأسكندرية , وخطف وقتل الصحفى رضا هلال نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام , و عن مراقبة رموز المجتمع المصرى وتزوير انتخابات 1995 و 2000 , وإخطار النيابة العامة للتحقيق فى هذه التصريحات ..
ولكن وبعد حوالى ثلاث سنوات من تصريحات المقدم محمود و تصريح العيسوى .. وحتى اليوم , لم يتم نشر نتيجة هذه التحقيقات مع المقدم محمود , ولم يتم نشر نتيجة التحقيقات فى إختطاف وقتل الصحفى رضا هلال , ولم يتم أى تحقيق فى مذبحة كنيسة القديسين بالأسكندرية ..!!؟؟؟؟ كما لم يتم معرفة ما اذا كان تم إغتيال المقدم محمود محمد عبد النبى لإسكات صوته .. أم لا ..!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سادساً - نشرت صحف ومواقع عديدة وثيقة نشرها العقيد صبرى ياسين رئيس جمعية المحاربين المصريين القدماء فى فيينا تتضمن تقرير أرسلة عصام سلطان المحامى و نائب رئيس حزب الوسط الى
السيد العميد مدير الإدارة العامة للنشاط الداخلى بمباحث أمن الدولة
يوم 14/6/2003 , عن لقاء تم بينه وبين المستشار مأمون الهضيبى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وقتها , تحدث فيه المرشد عن الأسلوب الذى تتعامل به الجماعة مع الأقباط بإستخدام " الضغط النفسى والعصبى واستخدام العنف بدرجاته المتفاوته مع الأقباط " ..
.. وقدم عصام سلطان نفسه فى التقرير بأنه { المصدر المتعاون / عصام عبد الرحمن سلطان / كود 402 / 27 / راصد 303 - بخصوص التكليف رقم 1 / 66 الصادر من سيادتكم بتاريخ 8/6/2003 }
http://www.nmisr.com/vb/showthread.php?t=442081
واورد عصام سلطان فى تقريره أقوال مرشد جماعة الإخوان المسلمين عن الأقباط المسيحيين فى مصر , حيث سأل المرشد عن موقف الجماعة من الأقباط فى مصر , وهل ستستمر الجماعة فى نفس النهج الذى تسير عليه منذ سنوات طويلة , أم سيتغير المسار من خلال تولى الهضيبى لمنصب المرشد ..؟
وقال سلطان فى تقريره : { ضحك المرشد كثيراً .. وقال لى : شوف يا عصام ... لو نظرت للأقباط وقمت بتحليل المواقف ووضعهم القائم منذ سنوات وحتى الآن , فسوف تجد بأن الكثير من الجماعات الأصولية فى مصر تقوم بأداء المهام الواجبة على كل مسلم بالضغط النفسى والعصبى واستخدام العنف بدرجاته المتفاوته مع الأقباط ... ولذلك فالحكمة والحنكة السياسية تفرض علينا كجماعة ان نقف موقف المتفرج , بل احياناً تفرض علينا المواقف ان نشجب ونستنكر ما يحدث لغير المسلمين } .... .. ويقول عصام سلطان فى نهاية تقريره : { .. وانتهى الحديث بيننا بضحكة طويلة منه , وقال المرشد لى : عاوز تتعلم سياسة يا عصام ؟ عليك ان تعود الى مدرسة الإخوان ..} .
وقد أكدت صحف عديدة صحة علاقة عصام سلطان بجهاز مباحث أمن الدولة , ونشرت الكثير من الوثائق التى تؤكد ذلك ( جريدة الأهرام فى 15/5/2012 – جريدة الوفد فى 11/9/2012 – موقع نجوم مصرية فى 13/12/2012 - جريدة اليوم السابع فى 15/5/2012 ) .
و لكن من الغريب والمريب ان جهاز مباحث أمن الدولة وباقى الأجهزة الأمنية لم تقوم بالتحقيق مع الهضيبى فى هذه الأقوال والأحداث الخطيرة , التى تُهدد الأمن القومى المصرى , وتُشعل الفتن الطائفية , وتهدف الى حرق مصر بمسلميها و مسيحييها ..!!؟؟؟؟؟؟
سابعاً - من الجدير بالذكر ان نظام مبارك قام بعد مذبحة الأقصر عام 1997 وبعد إقالة اللواء حسن الألفى وزير الداخلية الأسبق بتقليص سلطات وزارة الداخلية , وتحويلها من وزارة قائمة بذاتها مثل باقى الوزارات , الى إدارة تابعة لرئاسة الجمهورية والأجهزة السيادية , تقوم بتنفيذ خطط و تعليمات الرئاسة و هذه الإجهزة السيادية والأمنية ..
********
فهل ما يحدث من إضطهاد منهجى للأقباط المسيحيين فى مصر , وقتلهم والتمثيل بجثثهم وخطف وتعذيب و ذبح أطفالهم وحرق كنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم , يحدث تنفيذاً لسياسة الحكومة المصرية والأنظمة المتعاقبة منذ نظام السادات وحتى اليوم – وليس تنفيذاً لتوجهات وزير الداخلية فقط – خاصة أنه لم يتم القبض او عقاب القتلة واللصوص والإرهابيين الذين قتلوا وذبحوا المسيحيين فى مصر فى المئات من الحوادث والجرائم التى تمت تحت سمع وبصر وحماية قوات الشرطة والجيش المصرى , و على الرغم من أن معظم هؤلاء القتلة و عصابات خطف وقتل الأقباط معروفون للشرطة بالأسم ..!!؟؟؟؟
وهل سيستمر مسلسل الإضطهاد المنهجى للأقباط المسيحيين فى مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ..!!؟؟؟؟؟
وهل سيقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتحقيق فى المذابح والجرائم التى طالت المسيحيين فى مصر , وعقاب القتلة والجناة الذين خططوا والذين أصدروا الأوامر بالقتل والذبح والتفجير , ومنها مذبحة كنيسة القديسين فى الأسكندرية ومذبحة ماسبيرو فى القاهرة , خاصة ان الرئيس السيسى كان يشغل فى وقت حدوث هذه المذابح منصب رئيس المخابرات الحربية وعضو المجلس العسكرى ..!!؟؟؟؟؟؟؟
********
ملاحظة :
بدلاُ من مناقشة ما أكتب او الرد عليه , فقد تلقيت تهديدات بالقتل بعد نشر مقالى الأخير الذى اثبت فيه بالأدلة والبراهين قيام الأجهزة الأمنية المصرية بتنفيذ مذبحة الأسرة المسيحية فى الأسكندرية يوم 17/2/2014 لحساب السلفيين المتحالف معهم النظام :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=405669
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=411468#
وكذلك بعد مقالى الذى نشرته عن علاقة المشير السيسى بجماعة الإخوان المسلمين :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=391171
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=393083
وأنا اُحمل الرئيس عبد الفتاح السيسى والأجهزة الأمنية المصرية مسئولية أى مكروه يحدث لى لإسكات صوتى .
{ .. لكن كان لنا في انفسنا حكم الموت .. لكي لا نكون متكلين على انفسنا .. بل على الله الذي يقيم الاموات }
دكتور سيتى شنوده
16/6/2014 ( يُتبع .. إن شاء الله )
#سيتى_شنوده (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟