محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل
(Mohsen Aljanaby)
الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 17:04
المحور:
كتابات ساخرة
سنة من السنين غرنا على البوجنجول حصل ذلك قبل توقيعنا على بنود المحبة والتعاون و وحدة المصير التي أقرها الدستور التأسيسي للدولة المدنية في العام خمسة وعشرين , حيث بطشنا بهم آنذاك وجعلناهم يعبرون الشط الأحَمَر كما طفر الجيش الأسرائيلي من سيناء ومشى على الماء بسبب الخوف عابراً لقناة السويس , فدخلنا معاقلهم فاتحين ولم يتسنى للأعداء حينها أنقاذ أي شيء بحيث انهم تركوا قدورهم ساخنة على المواقد وهي عامرة بالهبيط , مكانكم خال أحبتي فقد كانت لحظات تاريخية جعلتنا (نحن فرسان بنو جناب بلا فخر) نرقص ونأكل ونشرب حتى طلوع الفجر ختمناها بالأنبطاح على الأرض بعد أن سكرنا بالـ (مزبّن) ومعه ( شاي محمود الزنگين) ..
لحظة من فضلكم ياجماعة يبدو أنني شطحت يمعودين , معقولة وديتكم لسنين الغزو والتسليب !
عذراً ثم عذراً فقد نسيت أننا في القرن الحادي والعشرين ويجب أن نكون أكثر تحضراً في الخطاب والتصرف وأن لانبقى همجيين
وعليه فأنني أعترف بأن الحكاية أعلاه محض كذب وأستعراض فارغ ليس له وجود , فوجب علي أن أعوّضكم بحكاية تليق بمقامكم تصلح أن يتلاقاها أصحاب العقول المرهفين
كنت قد سرقتها , أقصد ألتقطتها من برنامج أفتح ياسمسم , مؤكد تتذكروه فهو حسن الصيت بشهادة الجميع , يصلح للكبار وليس حكراً على (الزعاطيط) :
أكو وحدة سمينة ما تشوف أبعد من خشمها الچبير
يوم من الأيام رأت في بيتها فئران فصرخت :
فأر في البيت .. فأر في البيت .. هسّه تجيبولي بزازين ..
أتت القطط وأنهزمت الفئران ولم يمض الا وقت قصير حتى عمت الفوضى بعد أن شاعت السرقات و الخراميش في ذلك البيت مما حدى بها أن تستعين هذه المرة بكلب كبير
وحين أتى الكلب أختفت القطط , لكن الكلب (راواهم الويل) فقد كان يتغوّط في كل مكان بعد أن ألتهم كل شيء
فأشار عليها الجيران أن تلجأ الى الفيل الكبير
وحين أقنعت الفيل وحضر , هرب الكلب اللعين , ولكن لم يتم تحقيق ذلك الا بعد أن تدمر البيت وأصبح بدون أرضية ولا سقف ولا أبواب ولاشبابيك
يقولون أن الفيل بالنهاية هرب بعد أن عادت الفئران لتمارس لعبتها في دغدغة أظافره , فدغدغة الأظافر ليست بالأمر الهيّن لها مفعول مرعب يعجز أمامها كل عمالقة القرن الحادي والعشرين
كان لتلك المرأة أن تحافظ على بيتها و تتفادى كل ذلك , الفئران والقطط والكلاب وحتى الفيل
لو كان بيتها نظيف محاط بسور رصين
ألتقيكم في كارتون جديد عساكم سالمين.
#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)
Mohsen_Aljanaby#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟