أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رزاق عبود - ارهاب شرم الشيخ لا يبرر تاجيل الاصلاح














المزيد.....

ارهاب شرم الشيخ لا يبرر تاجيل الاصلاح


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1269 - 2005 / 7 / 28 - 10:31
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بصراحة ابن عبود
ارهاب شرم الشيخ لا يبرر تاجيل الاصلاح

كثيرا ما يسعف المتطرفون الانظمه المحاصره شعبيا، والمطالبه بتقديم الحساب. وغالبا ما تتلقف مؤسسات هذه الانظمه الحدث لتبررالقمع، وتاجيل الاصلاح، والتخلي "المؤقت" عن المطالبه بالديمقراطيه. ولم تكن حلقة برنامج "البيت بيتك" على الفضائيه المصريه مساء 22/7 استثناءا من هذه القاعده. رغم كل ماقيل فيها من كلام جميل. بل من الواضح انه امر استعدت له السلطات المعنيه بشكل مسبق، وجيرت جرائم الارهابيين لصالحها. استضافت الحلقه رئيسي تحرير جريدة الاهرام، وجريدة القاهره، ومدير مكتب الحياة في القاهره ومفتي الديار المصريه. جرى الاتفاق التام، والغريب حول ادانة الارهب، والارهابيين وتبرأة الاسلام من هذه الافعال. ولم يشذ المفتي بشكل مثير للدهشه بل اتفق "مائه بالمائه، كما قال، مع الاساتذه في كل ما قالوه". وهو يقصد بالتاكيد "اهم" ما قالوه في عدم جلد الذات. اي عدم انتقاد السلطات، وقصورها، وفشل اجهزة مخابراتها باكتشاف وتتبع المجرمين في اهم منابع الدخل المصري، ومصدر رزق ملايين المصريين. فهذه الاجهزه كانت منشغله بمتابعة قوى اليسار المصري، وحركة كفايه، وغيرها من القوى المطالبه بالاصلاح وتعزيز الديمقراطيه. القوى التي طالبها ضيوف الحلقه بالتوقف عن المطالبه بالديمقراطيه. وادعى احدهم، مدير مكتب الحياة، ان المواطن البريطاني يتخلى طواعيه عن حرياته، وحقوقه مقابل توفير الامن. فالامن هو الاهم الان حسب رايهم. متناسين ان الامن متوفر في اوربا الديمقراطيه، رغم الارهاب الذي هو حالات شاذه مثل منفذيها. وان الاجراءات التي تطالب بها الحكومه البريطانيه، يجب ان يتم الموافقه عليها بشكل ديمقراطي عبر البرلمان المنتخب بدون تزوير، ولا اغراءات، ولا اقصاءات، ولا تحديدات، ولا حالة طوارئ مستمره منذ 30 عاما. وان بريطانيا لازالت دولة قانون وان شرطتها اعترفت، واعتذرت عندما قتلت بالخطا احد البرازيليين في لندن للاشتباه بانه ارهابي اسلامي. ولم ينس المفتي طبعا الدفاع عن مفتي الارهابيين ابن تيميه، وغيره. ولم يقل الضيوف كلمة واحده لادانة الارهاب الذي يحصد ارواح المئات يوميا في العراق. بل على العكس اعتبروا ان عملية شرم الشيخ كانت بسبب "الاوضاع" في العراق. في محاولة صلفه لتبرير الارهاب. متناسين ان مصرعانت من الارهاب قبل ذلك، وربما هي اول بلد عانى من الارهاب الاسلامي المفضوح في المنطقه، مثلها مثل الجزائر، والسعوديه.

طبعا سيظهرالرئيس مبارك، وكانه الوحيد القادر على مقاومة، واستئصال الارهاب في مصر في حين انه اطلق سراحهم، وارسلهم الى العراق. وانه تحت فترة حكمه الطويله "الاصلاحيه" عانت جماهير مصر من شتى انواع الارهاب. وبالتالي فان حرف اتجاه السفينه، وتصوير الامر وكان محاربة الارهاب تتطلب محاربة الديمقراطيه،اولا، وعدم السير في مواصلة اصلاح النظام. الحرب على الارهاب، قد تلغي الانتخابات، او تؤجلها. والاحتمال الاكبر ستعني محاربة الارهاب اعادة الانتخاب. أي الدخول في نفق جديد من محاربة الحريات، والتضييق على قوى المعارضه بحجة الحرب على الارهاب. كما منعت الحريات في الوطن العربي كله بحجة الحرب مع اسرائيل على امتداد اكثر من نصف قرن. ان الاجراءات البريطانيه التي قد تتخذ هي وسائل استثنائه مؤقته لمحاربة الارهاب، وليس لتقليص الحريات الموجوده، او منع الاحزاب، والصحف، والكتب، ومحاربة المفكرين كالقمني، والسعداوي، وحيدر حيدر، وغيرهم. وكأن الارهابيين "الخفافيش" حسب تعبير فضيلة المفتي بحاجه الى ظلام اكثر لكي ينشطوا، ويتكاثروا، ويدمروا. اللهم اشهد ان لا اذكى من حكامنا، واجهزتهم، واعلامهم من اقتناص الفرص لصالح جبروتهم.

ملاحظه استفزتني. رغم ان التلفزيون كان يعرض باستمرار صور الجرحى، والقتلى فان ضيوف الحلقه ومقدميها،خاصة، لم تغب عنهم النكته، وحالة الفرح، والانشراح. ليه؟ افهموها بقه!!!

رزاق عبود



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور الدائم للعراق افكار وملاحظات وتجارب
- ايهم السامرائي ومشعان والاخرين من بعثيين الى معارضين الى مقا ...
- طالب غالي عندليب البصره الاسمر
- المقاومه مقاومه ليش تزعلون
- شاهات ايران الجدد واحتلال البحرين
- نقاش الاشباح ووحدة اليسار الديمقراطي
- التيار الصدري،هل هو تيار اسلامي متخلف؟
- يا ناصحي الشيوعيه في العراق تواضعوا
- لا ياسادتي الاسلام لا يصلح لكل زمان ومكان
- من يكتب الدستور في العراق؟
- حول اليسار والديمقراطيه في العراق 3
- مليارات المرجعيه وجوع ملايين الشيعه
- اليسار والديمقراطيه في العراق 2
- حول اليسار والديمقراطيه في العراق
- اين مظاهرات العراقيين ضد سوريا؟
- لباس الريس بي لوله
- توضيح لابد منه
- الكويتيون يشتمون شهدائهم علنآ
- مناضلو التقاعد المبكر
- وين تروح يا جعفري دربك على المهداوي


المزيد.....




- في تركيا.. دير قديم معلّق على جانب منحدر تُحاك حوله الأساطير ...
- احتفالا بفوز ترامب.. جندي إسرائيلي يطلق النار صوب أنقاض مبان ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يتسلم مهامه ويدلي بأول تصريحات ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض عدة اهداف جوية مشبوهة اخترقت مجالنا ...
- شاهد.. لحظة هبوط إحدى الطائرات في مطار بيروت وسط دمار في أبن ...
- -هل يُوقف دونالد ترامب الحروب في الشرق الأوسط؟- – الإيكونومي ...
- غواتيمالا.. الادعاء العام يطالب بسجن رئيس الأركان السابق ما ...
- فضائح مكتب نتنياهو.. تجنيد -جواسيس- في الجيش وابتزاز ضابط لل ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- تحليل جيني يبدد الأساطير ويكشف الحقائق عن ضحايا بومبي


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رزاق عبود - ارهاب شرم الشيخ لا يبرر تاجيل الاصلاح