أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الحك بالسيف، والعاجز يدور اشهود














المزيد.....


الحك بالسيف، والعاجز يدور اشهود


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
الحك بالسيف ، والعاجز يدور اشهود
عبد الله السكوتي
تنادم والد مع ولده، فسأله شعريا هذا السؤال، وكان رد الابن في غاية البلاغة والنبوغ، فكان حديثا ممتعا اردت ان افيض به عليكم، بعد ان فاض بي الوقت، وانا انتظر احوال الموصل بفارغ الصبر، فقال الاب لابنه وعلى طريقة الموال:
ياصاح ثوب الصبر حاير انه ابلحمتهْ.... وثوب الدهاني ركد مبتوت من لحمتهْ
غم الرجل لو رجه انوالات من لحمته....ياصاحبي الروح بعنان الصبر عنها
ولهل المكارم اخبرك لو بغت عنها....... لاجن بدت مسألة وارد اسألك عنها
كلّي الجلب لو سمن هم تنوكل لحمتهْ؟
ونحن نرى وعلى مر اوقاتنا الكلاب تسمن وتشيخ وتنفق وليس لاحد عندها شيئا، والذي يهمنا جواب الابن المجازي الذي رأى رأيا عكس ابيه فقال ومن الموال ايضا:
ارداي ثوب الصبر واعلا النوايب جلدْ.... واللّي نخاني اطيحن دوم جلد وجلدْ
اطعن صدور العدا وبالراس اجلد جلدْ.....وانحر الطيبات بسابع سمه لو سمنْ
ولركاب الانذال انه مشتري لوسمنْ....... يلكلت لحم الجلب اشياكله لو سمنْ
اليوم اكو انذال تاكل لحمته والجلدْ
وهؤلاء الانذال لا استطيع تسميتهم، فالشعب العراقي يعرفهم بالاسماء والعناوين، وماضياع الموصل الا نتيجة من نتائج نذالتهم، ومعاداتهم للعراق، وكأنهم اوصياء على الموصل، مرة يهبونها الى كردستان، واخرى يهبونها الى تركيا، وكأن العراق يحتضر وفي طريقه الى الموت، وهؤلاء يجودون بما لايملكون ويتآمرون مع اطراف خارجية لاسقاط هذا البلد وتوزيعه غنائم لدول المحيط المجاور، ولايعلم البعض الذي اتفق على تسليم العراق ان ابناءه صاروا ابناء الحرب، فقد شب العراقيون على الحرب وهاهم يشيخون عليها، ولا اعتقد ان شعبا من الشعوب ابتلى بالحرب بقدر ابتلاء العراقيين بها، وهم بعد متمسكون ان السيف هو دواء السيف، ولايمكن ان تتكلم بلغة يجهلها عدوك، فقد حكي ان عشيرتين تنازعتا على ارض او غنائم، ووصل الامر الى فض النزاع بالعقل ، ومشورة الحكماء من الطرفين، ولكن احد طرفي النزاع كان قويا لايقهر، وعند التقاء الطرفين، سلّ شيخ القبيلة القوية سيفه، بعد ان شاهد العشيرة الاخرى قد جلبت الكثير من الشهود، فقال وهو يهز السيف قولا مشهورا بقي بيننا لمئات السنين، حيث قال: الحك بالسيف والعاجز يدور اشهود، فذهب قوله مثلا، وفي هذا نحن لاندعو الى الهمجية وعدم تحكيم العقل، ولكن بعض الاعداء وخصوصا مايواجهه العراق لايحتاج الى حكمة بقدر مايحتاج الى فوهة البندقية، فهي خير مايفض نزاعا كالذي فرضته داعش على العراق حين احتلت بعض المدن، وهي تعلم او لاتعلم قوة العنصر البشري فيه، وامكاناته المادية لادامة زخم الحرب ربما لسنين طويلة، انه اجماع على الموت او الانتصار، وهذا الاجماع لاول مرة يتحقق في تاريخ العراق، بعد ان تحقق ابان ثورة العشرين على يد السيد محمد سعيد الحبوبي، وكم اندهشت حين رأيت الاعداد وهي تهزج فرحة بالحرب، في حين رأيت الوجوه وهي تتجهم عقب دعوة اية مواليد للخدمة العسكرية في حرب ايران في الثمانينيات، هنالك الكثير قد تغير والعراقي اصبح يتعانق مع الموت يوميا، في الشارع والبيت والمقهى والعمل، حتى اصبحت الحياة لاتطاق، وكل هذا بسبب الحركات الدينية المتطرفة التي الغت الحياة في هذا البلد وبدأت تقتل ابناءه بجدولة خاصة متبعة بذلك اجندة خارجية تريد من خلالها ان يسلم العراقيون بلدهم للقاعدة وداعش والحركات المتطرفة الاخرى، فكان يجب ان يقال ان الحق بالسيف، وليبحث العاجز عن شهود.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استاذ آني كنّوْ
- ياموت اخذ العزّت روحه
- شجرة العراق
- الدين سز، يريد له ايمان سز
- النجيفيّان
- خو محَّد جاب اسم خالكم
- خرفان العيد
- عندما يكون الكسوف قدرا للجميع
- هذا مو مال مصلّي
- ديمقراطية لو العب لو اخرب الملعب
- اللي بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر
- عايشين بالصلوات
- راح العيد وهلالهْ، وكلمن رد على جلالهْ
- منهو اللازم الجيس؟
- اليحجي الصدك طاكيته مزروفهْ
- شياطين في القمة.... اذا لم يكن الجدار موجودا فتخيلوه
- كي لانقول: تنعد بلادي وعدها من الارض منفاي
- صهر السلطان
- الصوت والفيتو
- كل واحد احجارته ابعبّه


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الحك بالسيف، والعاجز يدور اشهود