فاطمه قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 01:40
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
امراة من زمن الطموح
لذكرى المناضلة العربية فتحية العسال
د.فاطمه قاسم
تحية لروح المناضلة والكاتبة فتحية العسال ، التي صعدت روحها الى بارئها بعد ان ادت ما عليها على امتداد سنوات النضال كواحدة من قائدات التنوير في مصر وفي العالم العربي ، فقد كانت ناشطة بارزة في مجال حقوق المراة المرية والعربية وكاانت صوتا مهما في الكتابة للمسرح والتلفزيون وفي الصحافة ، وفي اسماع صوت التضامن القوي مع كل من يحتاجه في ارجاء الوطن الكبير ، فهي لم تكن فقط صوتا نسائيا مصريا فقط بل كانت صوتا حاضرا مسموعا على المستو ى القومي .
تعرفت على المناضلة الكبيرة فتحية العسال اول مرة في العام 11978 في دمشق وفي مخيم اليرموك على وجه التحديد ، حين زارتني عندما كنت مسئولة عن احد مراكز التشغيل والانتاج في مؤسسة صامد الفلسطينية ،وكان معها كالعادة وفد مميز يضم رجالا ونساءا مصريات ، وقد انجذبت بسرعة وقوة الى تلك الشخصية الجميلة العميقة واسعة الثقافة التي تفيض حيوية وذكاءا ،وامتدت بنا دروب الصداقة لسنوات طويلة ، فقد ظلت فتحية العسال واحدة من ابرز المتضامنات والمتضامنين العرب مع فلسطين وعدالة قضيتها وبطولة ثورتها ، وكان الثوب الفلسطيني لبساسا تعتز به ،فقد زارت بيروت في زمن الحصار الاسطوري في وجه العدو الاسرائيلي وكان معها عددا من نجوم الفن المصريين اذكر من بينهم الفنانة الرائعة الصديقة ناديا لطفي ، وظلت فتحية العسال دائمة الحضور ، فقد تلاقينا في الاردن وبغداد وبالطبع بالقاهرة ، امراة شجاعة من زمن الطموح والوفاء والاخلاص العظيم لحرية المراة وحقوقها وتمكينها من حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، امراة تبث روح الشجاعة في كل من حوللها ، قادرة عاة ان تطرح اعقد المسائل بلغة واضحة مقنعة وحارة ،حتى انني كنت المح هذه الروح في حشود النساء المصريات في ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو .
يا صديقتي فتحية العسال ذكراك ستظل في قلبي نورا يطرد الوحشة وجمالا انتصر على القبح واملا يتخطى مصاعب الطريق لك يا صديقتي كل باقات الورد ولروحك السلام
#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟