عبدالباقي عبدالجبار الحيدري
الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 23:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تتهافت هذه الأيام الاحزاب التركمانية المفلسة على كافة الأبعاد (السياسية والأخلاقية والإجتماعية والدينية) على المقعد الوزاري المخصّص للتركمان في الكابينة الثامنة المنتظرة لحكومة إقليم كوردستان، ويسيل لعاب رؤساؤها لضمان ذلك المقعد اليتيم لأنفسهم أو لأحد المقربين بما يحقق مصالحهم الشخصية الضيقة بعيداً عن تطلعات المكون التركماني الأصيل الذي راحو يتاجرون بإسمه بطريقة دنيئة.
وضمن هذه الأجواء (الديمقراطية!).. تنطلق الحروب الإعلامية بين تلك الاحزاب المتصارعة مولّدةً حالةً من اليأس لدى أبناء الشعب وبخاصة المثقفين والمهتمين بالشأن التركماني.. وما ظاهرة فقدان الكثير من الأحزاب والتنظيمات لقواعدها الجماهيرية إلاّ إنعكاساً لهذه الحالة.
كان الأجدر بالاحزاب التركمانية أن تعي وتتصرف بطريقة تشدّد على كون هذه الحقيبة الوزارية أبسط وأقل من إستحقاقات المكون التركماني وليس تسوّلها صدقةً من حكومة كوردستان! فالتركمان كثاني أكبر مكونات كوردستان يستحقون ممثلين أمناء على مصالحهم ينتزعون حقوقهم وفقاً لتمثيلهم وثقلهم في البرلمان، ولا تمثلهم هذه الشخصيات المتملقة التي دفعت بها أحزاب كارتونية هي في حقيقتها أدوات رخيصة بيد من يموّلها ويحرّكها ويسوقها هنا وهناك.
#عبدالباقي_عبدالجبار_الحيدري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟