أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى آني - كوني لي وطن














المزيد.....

كوني لي وطن


مصطفى آني

الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 21:18
المحور: الادب والفن
    


مصطفى آني كوني لي وطن
ها هو العنوان يقف كسد ذو القرنين أمامي فإما الايمان القويم ليصنع جدران وسدود وإما القوة ليتحطم على أصواته القلوب والحدود .
لأرى راياتي مرفوعة في كل الجبهات وأصوات لغتي تتخطى القارات ونبض قلبي أسمعه في جوف كل الازمات ، فخريرٌ يتناول قصتي وأشجارُ ضفتيها تقرضُ ابتساماتي بخجل وأزهار وديانها ترقص على شخير غفوتي أما الصخور فصامتة خجلاً لأنه مر عليها شاباً ففقد دمعته العاصية كاتماً حرقته ومودعاً .
كوني لي وطن...........
وأنت تتحدثين بقوة عن الاراضي المحتلة والمحررة عن قيادات شجاعة ورؤوس وضيعة عن العصابات الهمجية والمنظمات الانسانية عن الوجوه الحليقة والملتحية عن النظرات الثاقبة والمهزومة عن الثورات والفورات والأمواج الخاطئة عن النفاق البعيدة وخطاباتهم الرنانة عن الجهل المتفشي فينا عن الثقافة المنحرفة .
عن الاسلام والصحيحين والأحاديث الضعيفة عن الفتاوى اليومية عن افتراءات شيوخنا عن ناهبي ديننا باللحى عن المذاهب والعمائم عن الطوائف والطرائق عن الجهاد الكاذب والمحق عن النقاب والتبرج عن الفقه والشرك والكفر .
عن المسيح وأمه الصديقة مريم العذراء وحواريوه ومريدوه وطلابه الاربعة وأناجيلهم الكثيرة .
عن اليهود وأطماعهم وإسرائيل ودولتهم عن قوة فكرهم وسيطرتهم علينا وعلى العالمين .
كوني لي وطن...........
وأنت تتباحثين في الاسواق في الكساد في التضخم وفي البورصة المتحطمة على روؤس الفقراء عن البترول الخام وسعر الدولار وسبائك الذهب وأنواعه عن تدهور أسعار البشر وأرتفاع أسعار الخضار ، عن كمية الامطار الهاطلة عن جفاف الانهار عن المخيمات واللاجئين عن الاغتصاب في الساحات ومتسولات في الطرقات .
عن دفاتري المتهرئة وأشباه أقلامٍ مكسورة وعن الطاولات التي كنا نحلم باقتناء إحداهن عن المصباح التي يضيء الزوايا عن الاحذية الجديدة التي تنام معنا في الفراش ليالٍ وليال عن ملابسنا الممزقة والمخيطة مرات ومرات ومرقعة بأثواب أمي وأبي وجدتي. عن البناء في وطني وقبب قريتي ومنارات مدينتي عن المغارات والكهوف عن الافراح والأحزان .
كوني لي وطن..........
أحكي لي أبكي لي مزقي ملابسي التي اشتريتها للتو وأنا فرح بان عصر الترقيع ولى ولله الحمد
جففي أقلامي انقعي أوراقي أنشري كلماتي على عواميد ابتساماتك وخبئ آلامي .
وهيئي لي قبواً في قلبك لأتحدث لك عن العالم عن تحطم الجليد في ألاسكا حينما يكون المرء وفياً بحبه ، عن حرب ميانمار وجينوسايد رواندا عندما يفرش المرء مشاعره على الارصفة والطرقات .
أتكلم عن السلام والآلام وبلاط الحكام فتبت يد الحكام!
كوني لي وطن............
لنحكي قصص المجد في وطني ففي كل جزء رواية فشرق بطولة دم دم والساحات التي تنوح على أرواح فارقوها بمراث مهيبة ،عن حبال تحكي غصة الاعناق .
وفي الجنوب عن قلعة الصمود هولير كيف دحرت هولاكو وعن مدينة النار والنور كركوك عن الفخار والفلاحة الاولى عن الانسان الاول وعن الانفال والكيماوي عن الحيوانات لبست أثواب البشر.
وفي الشمال عن قصة العاشق مم والخبيث بكو صاحب الخطط المدمرة عن حكايات الفرسان عن اللحى الشريفة عن الدين السمح عن الصدق كشيخ بيران ورضا عن القابعون في السجون الان.
وحكايات المقاتلين شقائق الجبال أيتام الاوطان طاهرو الانفس حاملي السلام مع كل رصاصة تولج في قلب محتل .
عن الغرب وقصص المجردين والمحروقين والمكتومين والمظلومين ومن أرض آبائهم مطرودين عن تحالفات البرازية وشراسة دوريش عبدي. عن الانهار والسواقي التي تعبر عن خريطة وطني كالجهاز العصبي عن الوديان الممتلئة بالجماجم عن الرمل المهاجم علينا من الصحراء.
ان وعيت كل ذلك وقتها ستصبح لي وطن.



#مصطفى_آني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتهاوى الكردياتية
- قنديل والعرش العظيم
- كوباني عاصمة الخلافة
- أريدك طقساً خامسا
- الثورة نار
- سئمنا منكم
- أيام خلت وأتت
- مطلب القلم
- اي شهيد
- كوردستان حقيقة
- غريبا امرك ياسياسة
- جانب من التضامن العربي
- جيوش المتعاركة
- ماذا يريد الاحزاب الكوردية من الشعب :


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى آني - كوني لي وطن