ميادة العاني
الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 21:17
المحور:
الادب والفن
له في كل يوم .. ولادة
وطني يسابقه الخوف
قامة حزنه .. تلعق آخر الصباحات
كتبوا على جثته
( مغدور )
نعم .. مغدور برصاصات عجزه
وجهه باسم
وألف قبلة لها مقاييس شتى
طبعوها على جبينه وهم راحلون
راحلون وفي حقائبهم حفنة تراب
وقبضة بلح .. لم ينضج بعد
اختصروا كل العناوين
اختزلوا كل الدروب
حملوا جوازاتهم صورة واحدة
دمعة نخلة
ختموا عليها (( بقية شعب ))
نعم
إنهم نحن .. الموهومون بسماوات غربتنا
الآهلة للتصحر
لا تنازعهم فهم أحفاد الحكمة وأبناء الضغينة
مسافات وجعك لم تعد طويلة
وما بين الوجع والوجع
حشد من اليبس ,
فقد سجنوك خلف باب له ألف قفل
وسجان عاجز
لصرخاتك سرفات
تمر على ما تبقى من لهاثك
وطني
ذلك الموشوم بزهوه
والمدعو بينابيع صبياته
يتلو علينا في غفلته
آيات عهرهم
يغادر نبضا قدَّ من دبرٍ
يصافح أوردة نخلاته العتيقة
في فراغات متقاطعة
يلفت الانتباه لزواياه المنحنية
وأبناءه اعتادوا أن يلبسوا زفير أوهامهم
أحلاما فاخرة
يحملون الحجارة على إنها طفولتهم المنهكة
دمى تقاسمهم أشياءهم الرثة
براءة سلبتها منهم
نهارات لم تطلع بعد
وحنجرة لطالما صدحت بأغنيات
لا أوتار لها
وضفائر انتهكتها ليالٍ لن تغيب
وطني
أيها الموشوم بزهوه
والمدعو بينابيع صبياته
عذرا لك مني
#ميادة_العاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟