أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الحسن اعبا - الامازيغية والعلمانية














المزيد.....


الامازيغية والعلمانية


الحسن اعبا

الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 17:14
المحور: المجتمع المدني
    


الامازيغية والعلمانية
الباحث الحسن اعبا
لقد بدا اغلب الباحثين والمفكرين والنقاد يطرحون هدا السؤال في كل يوم وفي كل وقت..هل الامازيغية علمانية..وماهي العلمانية وماهي مرتكزاتها الاساسية..وللاجابة على هده الاشكاليات لابد لنا ان نعود الى الوراء اي قبل الغزو العروبي لشمال افريقيا ودلك لمعرفة كيف عاش اجدادنا الامازيغ وكيف تعايشوا مع هده الديانات القديمة بجميع اصنافها والوانها.وفعلا وحسب المؤرخين القدماء فان شمال افريقيا تعايشت مع جميع المعتقدات الدينية المرئية والغير المرئية هكدا تعايشت مع الديانات المجسدة كالشمس والقمر والاحجار ثم تعايش شمال افريقيا مع اليهودية والمسيحية وتعايشوا مع الغزو العروبي لشمال افريقيا رغم سلبياته ان مسالة التعايش مع باقي الديانات في شمال افريقيا ليس جديدا بل هو قديم ويعود الى فترات ماقبل التاريخ. _ العلمانية عبارة عن مفهوم يقصد به ؛ الاهتمام والاختصاص بجميع الأمور الدنيوية والعمل على فصل الأمور الدينية عن الاتجاهات والآراء السياسية ، فكل واحدة مستقلة عن الأخرى .

_ العلمانية تعمل على القيام بالتخلص من جميع الأوامر التي تلزمها الحكومة لأفرادها كإجبارهم على اعتناق دين معين ، أو الإلتزام بعادات وتقاليد معينة لا تروق لهم ، أي أنها لا تلزمهم بشيء فليس للدولة دين أو عرف أو تقاليد محددة لكل فرد الحرية في اختيارها .

_ أصول العلمانية متجذرة في آرائها القائلة بأن أي نشاط خاص بالأفراد في مجال كان ، وقراراتهم في أمر كان لا يحق لأحد القيام بالتأثير أو التدخل فيها فهذا حق شخصي لجميع الأفراد من ذواتهم .

_ تعد العلمانية من المعتقدات المرنة في معتقداتاها ، إذ ليس لها شروط أو أسس تلتزم بها إنما هي قابلة للتعديل والتطوير والزيادة وتتكيف في أي بيئة توجد فيها وفي أي مجتمع تظهر به وبين أي من الأفراد كانوا .

_ العلمانية هي في حد ذاتها لا تعتبر نفسها معارضة لأمور الدين بل هي لا تتدخل به و تقف محيادة دوماً تجاهه ، بل يعدها الكثيرون أنها هي التي حافظت على الدين من تدخلات الحكومات والدول فيها .

_ العلمانية الحديثة انبثقت في عصر التنوير في البلاد الأوروبية ، وكان لعدد من المفكرين الأوروبيين اليد في إخراجها ونشرها ؛ ك توماس وفولتير و جيفرسون . _ لقد كانت عملية فصل الدين عن السياسة التي قام بها العلمانيون ناتجة عن ما تعرّض له العديد من الفقراء والمظلومون الذين كانوا ضحايا للقساوسة الذين عملوا على الاستيلاء على الأراضي والأموال باسم الدين ، فكان الدين وسيلة لتحقيق مصالحهم .

_ العلمانية تؤمن بأن بالإيمان المادي المطلق في كل شيء ، فهي تؤمن إيمان تام بكل شيء محسوس وملموس ، وتنكر كافة الأمور الغيبية .

_ العلمانية تنظر إلى كافة الأمور الاقتصادية والسياسية وحتى الدينية من ناحية عقلية فقط وتقوم بإيجاد الحلول لها أيضاً بذات التفكير ، فهي تجردها من القداسة أو الدين وكل شيء وتحولها إلى قضية ملموسة بحتة.

_ تهدف العلمانية إلى توجيه اهتمام جميع الأفراد في الحياة الدنيا وفي النظر إلى المستقبل دوماً و إيقافهم عن التفكير في الآخرة وفي الأمور الغيبية وتحويل نظهرتهم من نظرة دينية إلى نظرة مادية .

الأسس التي تقوم عليها العلمانية
_ أما بالنسبة للأسس التي تقوم عليها العلمانية.فنوردها كالآتي :




_ تعتبر العلمانية أساس الانتماء لأي بيئة أو مجتمع هو المواطنة ، ولا تنظر للدين على أنه أساس مهم لتحقيق الانتماء

_ العلمانية تؤمن بأن أساس التشريع في الدولة يجب أن يعتمد على المصلحة العامة والمصلحة الخاصة فقط .

_ نظام حكم أي دولة عادل تكون شرعيته معتمدة على الدستور في ذلك هكذا يرون العلمانيون و يجب تطبيق القوانين الملزمة بتحقيق حقوق الإنسان .

_ أن الأمور الدينية عند العلمانيين تعتمد على الإعتقاد بصحتها أو لا أو الإيمان بها أو لا ولا تحتاج لأدلة أو براهين .

_ يعتمد العلمانيون في أسس تربيتهم لأولادهم على التربية الدنيوية وتحقيق الذات والطموح للوصول إلى أعلى شيء في هذه الحياة دون النظر إلى الأسس الدينية ، أي التربية اللادينية .

_ يسعى العلمانيون دوماً للوصول إلى تحقيق حكومة تزعم البلاد ، وتكون أهم ميزة لهذه الحكومة أن شرعياتها وأحكامها ونظرتها لجميع الأمور بأنها إنسانية لا دينية
وكخلاصة عامة ..يمكن القول سواء اردنا ام كرهنا ان الامازيغية علمانية وادا اراد شمال افريقيا ان يتطور فلينظر الى الدول التي تبنت العلمانية وسيلاحظ الفرق بينها وبين التي تعتمد على دين واحدة ولغة واحدة وامة واحدة وبدلك تكون قد اقصت كل تقافات وتاريخ الشعوب الاخرى كشمال افريقيا



#الحسن_اعبا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من القصائد الامازيغية ..زوند تودرت زوند اسطا..الحياة مثل الن ...
- جهة سوس ماسة درعة او تلك المنطقة الغنية الفقيرة..فمن المسؤول
- من هم ءيزناگن
- لمادا ينتقد العروبيين كل مسالة تتعلق بالتطبيع مع اسرئيل..
- ماذا لو توحد شمال افريقا..
- ءيدبوخو ن تاشورت..او تلك الظاهرة المسرحية الامازيغية القديمة ...
- من المعتقدات الشعبية الامازيغية تازناخت ايت واوزكيت ورزازات ...
- تامويديت رقصة من الرقصات الحربية الفلاحية الدينية تازناخت ور ...
- امازيغ شمال افريقيا والابادة الجماعية
- من هم ءيزناگن وما المقصود بهده الكلمة
- الامازيغية الى مادا تحتاج..
- شعبية الحناء الوگوم ؤحميدي ايت واوزكيت نمودجا
- الشاي في الادب وفي الثرات الشعبي الامازيغي ايت واوزكيت كنمود ...
- الثورة السورية والانتفاضة الاكرانية ماوجه العلاقة وماوجه الا ...
- احواش ايت واوزگيت تقافة وفن عادات وتقاليد
- شمال افريقيا والارهاب
- تازناخت ورزازات المغرب..تقافة وفن عادات وتقاليد
- الشعب الامازيغي وفكرة التامل
- رسالة الى احرار شمال افريقيا
- الحكومة المغربية والمؤامرة الكبرى على الشعب


المزيد.....




- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...
- جدل في لبنان حول منشورات تنتقد قناة محلية وتساؤلات عن حرية ا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الحسن اعبا - الامازيغية والعلمانية