يعقوب زامل البيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 01:41
المحور:
الادب والفن
إليك..
إلى من أتعبدك..
كأنك هدهدة للنوم.
.................
توَشّمك الوحشة نبياً
وتسفح للصبح
ملامحك
كأنك غرنوق يدفئ بالحلم
جناح الغربة،
وماء في القلب
وميسمكَ فجر في ليل النكهة للضوءِ
وغابتك تسكنها
أشباح الأيتام
وأرامل حشود النعناع
وأحلامك دنان
لشهوةِ أيامٍ قادمةٍ
وهذا سجنك، كالشهقة فينا..
أبديٌ.
انتظرناك تجيء
بمفاتيح التاريخ
تعشّقُ أقفالَ الحبِ
وأنت مثل العنقود سغبٌ
تنقطُ حليب الرغبة بنوازعنا
وكما الأمُ،
ضلوعكَ منجى من خوفٍ
دفأنا فبرد الليل طويل.
ويا أنت..
يا كف النخوة،
باركنا عرس مواعيدكَ
فالتمسح رؤوس خطايانا
وعمِدّنا من توق ثناياكَ
بأزاهير الثورة
وحلم بنات شرايينك
ووحام أمك بمشرق لونٍ من غير غبار.
ولتبذرُ من حُسنِ سجاياكَ
على صوّر القتلى
وأوصال البصرة والكوفة،
ومن مسك الرغبة
عافية لعاصمة فقراء الأحساء
ولتمسح من أشباه الصبار
وأشباه رجالٍ عافوك في الخندق وحدك
بقايا عار التحكيم
وخذلان أبن " سريع " في بغداد..
ونبوءات الوعاظ
وسلاطين مباغي التأويل.
:
الليلة
ذبحنا نوق شهوة مباضعنا
نذرا لعشاء قيامتك
وهيئنا لجمعكَ متكأً
أدرها صافية
وباركنا كالأيتام
نبكيك طوال الجوع
إنا نتيمم بتراب روحك
يا اشرف ما بسطت
وما دحيت
وبما نتأت
وبما جادت
وما ضمت
وما شغبت..
أتمم فينا صلاة المسك
وتوق نجيع أرملة
لشبق ريحٍ
تزيح نزاعات الليل
عن نهد
يصطك من برد الصمغ
ويحلم بدفْ التفاح.
#يعقوب_زامل_البيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟