أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صلاح بدرالدين - في غزوة - داعش - وأخواتها














المزيد.....

في غزوة - داعش - وأخواتها


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 22:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من السمات البارزة لمسار الأحداث في المنطقة التبدل السريع والغريب الحاصل في الاصطفافات السياسية والتحالفات الجديدة بين أطراف وقوى من المفترض أنها كانت في حالات التضاد والعداء وذلك وفق التموضع المذهبي أو الطائفي على حساب الانتماءات القومية والفكرية والسياسية وقد دشن نظاما البعث في كل من العراق وسوريا أسس هذا الانحطاط الارتدادي والذي سيشكل تحولا عميقا في تاريخ الحركة السياسية يحتاج الى المزيد من البحث والمراجعة لاستخلاص النتائج ومن أهمها ضرورة إعادة النظر في العديد من القضايا التي ترتبط بالتاريخ السياسي لشعوب المنطقة .
كان سهلا على نظام الدكتاتور صدام حسين أن ينقلب على كل المنطلقات النظرية لحزبه وتعاليم معلمه ميشيل عفلق وينتقل بطرفة عين من آيديولوجيته البعثية العلمانية ! الى كتابة عبارة – ألله أكبر – بخط يده على العلم العراقي المبتكر ونسج العلاقات التحالفية مع جماعات الإسلام السياسي المذهبية الأصولية فقط لسبب واحد وهو الإبقاء على نظامه الاستبدادي وكان أسهل على الدكتاتور حافظ الأسد توأمه السوري في زعامة البعث الاستدارة – المذهبية – مائة وثمانون درجة صوب التحالف الوثيق مع نظام ايران الإسلامي الشيعي الأصولي وملحقه اللبناني حزب الله وأن يسبقه الوريث الدكتاتور الصغير الذي مانفك يحاضر في كل مناسبة عن القومية والممانعة والتقدمية ! بأشواط في العلاقة الاستراتيجية مع جماعات القاعدة والنصرة وداعش إضافة الى جماعات الشيعية السياسية القديمة منها والجديدة فقط لسبب واحد وهو الحفاظ على حكمه الآيل للسقوط عاجلا أم آجلا .
نظام ايران لم يكن بمعزل عن هذه – الاستدارات – فقد دشن أسس التعاون الوثيق مع قاعدة بن لادن وطالبان وجماعات إسلامية أصولية أخرى بينها حركات – الاخوان المسلمين – وحركات جهادية فلسطينية ومصرية وغيرها .
القاسم المشترك لهذه الاصطفافات الجديدة التشبث بالمصالح الخاصة على حساب المبادئ والبراغماتية المفرطة لتحقيق أهداف معينة والرابح الأكبر بين الأطراف المتعاقدة هو المحور الإيراني – السوري – العراقي كأنظمة وحكومات أما الطرف الضعيف الآخر بالمعادلة وهو الحركات والجماعات غير النظامية فيشكل الأداة والوسيلة وكذلك الوقود لمعارك محور الأنظمة في مواجهة نوعين من التحديات : ثورات الربيع والحلم الكردي المجسد الآن بتجربة إقليم كردستان العراق الفدرالية الواعدة .
طوال تاريخ كفاح شعب كردستان العراق كانت الأنظمة المقسمة للكرد ووطنهم تشكل التحدي الأول والأخير تمارس بحقهم كل صنوف الاضطهاد وتستخدم ضدهم كل أنواع الأسلحة بمافيها المحرمة دوليا وتحبك ضدهم المؤامرات وتستخدم كل الوسائل للقضاء عليهم أو تقسيمهم أو اضعافهم ومنذ اعلان الفدرالية ببداية التسعينات استخدمت الأنظمة المعادية تيارات وجماعات كردية إسلامية مسلحة تابعة للقاعدة مثل ( أنصار السنة ) للنيل من المكاسب الفدرالية وخنق التجربة في المهد ومنذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من ثلاثة أعوام وانفضاح أمر مخطط محور دمشق – طهران – بغداد بعقد الصفقات مع جماعات القاعدة وإخراج المئات من قادتها من السجون والمعتقلات وتقديم الدعم التسليحي والمادي لها وقد سبق ذلك أن قام المحور ذاته باستحضار آلاف المسلحين من جماعة – ب ك ك – من جبال قنديل لنفس الهدف والغرض وهو تضييق الخناق على الحراك الشبابي الثوري الكردي وعزل الكرد عن الثورة السورية ومضاعفة الضغط على قيادة إقليم كردستان العراق .
لم يعد سرا التواطؤ الحاصل بين نظام الأسد من جهة وكل من – داعش وجماعات ب ك ك – وتوزيع الأدوار بينهما لاسكات الصوت المعارض في المناطق الكردية السورية وليس من باب الصدف أن يحتل داعش ثاني أكبر مدينة عراقية وانسحاب أو هروب ثلاثين ألف عسكري عراقي في لمح البصر أمام بضع مئات من المسلحين وذلك بتواطىء من المالكي وهو القائد العام للقوات المسلحة العراقية وضباطه وقادته الموالين له فاحتلال الموصل المحاذي للإقليم الكردستاني وفيها حوالي ثلث السكان من الكرد أمر مخطط له من المحور الثلاثي لمحاصرة قيادة الإقليم الكردستاني ودعم جماعات – ب ك ك – التي تعيش العزلة وتفتقر إجراءاتها الى الشرعية والقبول الشعبي .
غزوة داعش العراقية وبكل حواملها المحلية البعثية العنصرية المنتقمة للدكتاتور المقبور بمثابة رسالة واضحة الى رئاسة الإقليم الكردستاني للرضوخ لأجندة المحور الثلاثي وتوابعه الكردية وقوى أخرى معروفة والتسليم بسلطة الأمر الواقع المفروضة على كرد سوريا وتقديم التنازلات لحكومة المالكي الطائفية الذيلية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قول في – مؤتمرات – الهواة
- عود على بدء : مالعمل ؟
- لماذاحشود النازحين أمام سفارة النظام في بيروت ؟
- عن الثورة والنظام والكرد
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 4 )
- محاولة في اعادة تعريف - المعارضة - السورية
- حول استقلالية القرار الوطني السوري
- إشكالية القيادة في الثورة السورية
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 3 )
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 2 )
- آن الأوان لاعادة النظر في- الطبقة العاملة - تعريفا ودورا
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة
- اضاءات على الطريق
- قراءة أولية في الوليد الجديد - p-d-k – s -
- عودة الى - معركة الساحل - السوري
- السبيل لانقاذ الثورة السورية
- الثورة أمام تحديات طارئة ثلاث
- لا اجماع وطني على شرعية الائتلاف
- - غليون - يستكمل هروب - اللبواني -
- في العام الرابع للثورة : العامل الذاتي أولا


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صلاح بدرالدين - في غزوة - داعش - وأخواتها