أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - التحدي بين الموت والحياة














المزيد.....


التحدي بين الموت والحياة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تمر السنين وتطوى صفحات بعد اخرى في عمر الزمن ، وننظر اليوم الى الزمن القريب الذي مضى فنعجب لعظيم التكالب على هذا شعب العراق وكبر الحقد والتآمر عليه وبدون انقطاع .
فلو بدأنا من كمين حرب ايران الطاحنة والتي غذاها الغرب بالمال والسلاح وجلس متفرجا ً لثمان سنوات لايريد ان يخرج أي طرف منها منتصرا ً ،وهذا ما صرح به قادته على أعلى المستويات ،فأننا نقف امام كارثة انسانية قتل فيها مليون انسان ،وعطل كلا من العراق وايران عن البناء وافادة شعوبهما وكانوا سوقا ًللسلاح الغربي .
ثم الكمين الثاني للعراق وهو دخول الكويت والذي دمر فيه البلد بالكامل بعد ان تحالف من موجود على الكرة الأرضية من دول ضد شعب العراق ،في سابقة لم تحدث في التاريخ ولن تحدث بعد ذلك وهكذا تم تدمير البلد وتركت قيادته العابثة ،لا بل تم حمايتها من الغضبة الشعبية التي انطلقت عقب الحرب مباشرة !
وبدأت اسوء الصفحات الدولية والتي هي وصمة عار في جبين من يقود العالم انذاك ،وهي صفحة الحصار المخجل للجبين الأنساني والذي استمر لثلاثة عشر سنة والذي نال من شعب العراق ولم ينل القيادة المغامرة ،والتي استمرت بنفس الرفاه وبناء القصور ،ولاتزال تبعاته لحد هذا التاريخ في نفسية العراقي .
ثم جاءت صفحة بوش الأبن ،عام 2003، ليجرب حظه هو الآخر في هذا الشعب المبتلى ، وهكذا قتل الناس وهجر الملايين و دمر وسرق كل ما بقي في البلاد وسمح حتى للأغراب والجيران بالدخول والسرقة والتخريب ،كما حل جيشه وقواه الأمنية وقدم لقمة سائغة لعدو جديد يدعى الأرهاب ، وكان العالم يقف دائما ًمع القوي بغض النظر عن الظلم الذي لحق بشعب العراق .
انجاز عراقي :

لقد قاموا بكل ما يستطيعون فعله واستخدموا حتى الأسلحة المحرمة ،ولكن هذا الشعب ينهض في كل مرة ،فهو يعشق الحياة ، وتحسب هذه المحن على انها انجاز كبير للعراقي الذي لم تثنه الظروف القاهرة عن التفوق والذي يثبت يوما ً بعد يوم انه قادر على النهوض بعد كل كبوة وانه يملك خزين تاريخ الاف السنين المتصلة بحضارات اشور وسومر وبابل الممتدة جذورها في اعماق التاريخ، وبالتالي فأن بذور التفوق كامنة فيه كمون النار في الحجر ،تنطلق حال توفر الظروف المناسبة وهي هنا الهمة والعزيمة والأصرار والتشبث بالحياة .

التفوق في البناء :

ان العودة السريعة للحياة يعطينا الدليل على ان العراقي قادر على اعادة بناء بلاده واعمارها والسير بها في طريق الأمان والوحدة رغم ما يبدو من العواصف والظروف السيئة ، حيث يزداد التحدي ويعظم الأنجاز وتحلو مرارة التعب والجهد ،وقد عوض الله تعالى هذا الشعب بثروة كبيرة هي نسب الشباب المرتفعة بالقياس الى الفئات العمرية الأخرى ، وان ما يحتاجه العراقيون اليوم هو القيادة التي تحمي البلاد و تجلو غبار الترهل واللامسؤولية وتوجد الحافز لأستغلال ما يكمن من طاقات جبارة لدى العراقي في البناء والأعمار فنكون حققنا اعظم المنجزات في البناء وانشاء صروح العمران وفي توجيه الطاقات الى اتجاهات خيرة بناءة وقضينا على اسباب الشقاق والنفاق ،حيث ينشغل الجميع بسمفونية العمل الرائعة ولن يفكر دخيل في كسب عراقي للعمل المخرب ،لأن هذا لايحصل إلا ّ في الظروف السيئة فالحشرات لاتتكائر إلا ّ في البيئة القذرة .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهدف الحقيقي للغزو الأمريكي للعراق
- داعش هل نزلت من السماء ؟
- ليس داعش بل تقصيرنا
- خط بارليف والأستيطان الصهيوني
- حكاية كرسي الحكم
- نهتم بالماضي ام بالمستقبل
- عثمان علي ووحدة النسيج العراقي
- عمال صغار في بلادي
- تجربتي في الأنتخابات البرلمانية
- العراقيون والفشل في التغيير
- شعب يعشق خناقه
- على مشارف الأنتخابات العراقية
- قبل إعطاء صوتك
- ما الذي يهدد التغيير
- هل يحصل التغيير الكبير
- تناقض الثروة والفقر في العراق
- خروج الدعاية الأنتخابية عن المنطق
- طباعة الدعاية في الصين هل تنفع
- من يمثل الأسلام العظيم
- القرارات الثورية وتفجير الطاقات


المزيد.....




- قبل دخولها حيز التنفيذ.. كيف سترد الصين وكندا والمكسيك وأورو ...
- دهشة بعد -ولادة عذرية- لسمكة قرش في حوض أسماك يضم إناثًا فقط ...
- لمواجهة تهديدات ترامب التجارية وتعزيز الإنفاق الدفاعي.. القا ...
- مهرجان -إنديابلادا- في إسبانيا يحيي تقاليد تاريخية بالأجراس ...
- حرب -لا رابح- فيها.. أوروبا تتوحد ضد سياسة ترامب الجمركية
- الخارجية المصرية: أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي ال ...
- الشرع يتحدث لـ-تلفزيون سوريا- عن معركة إسقاط النظام: خطط لها ...
- هوليوود مهددة بسبب رسوم ترامب الجمركية على كندا
- مدفيديف: الأموال الأمريكية المخصصة لكييف نفدت في جيوب اللصوص ...
- إعلام: الولايات المتحدة لم تكن تعلم بالكميات الدقيقة للأسلحة ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - التحدي بين الموت والحياة