سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 08:24
المحور:
الادب والفن
كلَّما أتذكّرُكَ
يرتبكُ دمي
وأصابعي تُصابُ بالإرتجافِ والذهولِ
وتَغصُّ حنجرتي بالحشرجةِ
أو بالسكوتِ المُر
وتسقطُ من قلبي
دمعةُ دمٍ
تُبَقّعُ وجهَ قميصي
فيتجعّدُ من فرطِ التذكّرِ
والأسى والحنين
وكُلّما أحتاجُكَ
يضئُ وجهُكَ
في مرايا ذاكرتي
وروائحُ خبزِكَ
وطلعِكَ
وبنفسجِكَ
وقيمرِكَ
ورازقيِّكَ
وعنبرِكَ
وطينكَ الحنون
دائماً تفوحُ
من مساماتِ روحي
ومن جِلْدي الترابيِّ البسيط
وكُلّما اختنقتُ إشتياقاً إليكَ
وضاقَ بيَ الهواءُ
وأشتعلَ حنيني
أصييييييييييحُ :
حيثُ لامدى يتّسعُ لصيحتي ولوعتي
وجنوني فيكَ وعليكْ
-عراااااااق :
ع : عينٌ تتوهجُ فيها صورتُك القديمة
وأنتَ أخضرٌ ومعافى ورهيف
ر- روحٌ تتلالأُ بضوءِ مسلّاتِ الحكمةِ
ورقيماتِ الحرفِ الأولِ
وفتنةِ الجنائنِ الأرضيةِ وملاحمِ البسالاتِ
وإنوثةِ عشتاراتِ الخصبِ والحبِّ والمسرّاتِ
وأنوارِ حكمائِكَ وفرسانِكَ وشعرائِكَ وفنانيكَ ومُحاربيكَ ورواتِكَ
وقُضاتِكَ ومزارعيكَ ومعلميكَ النبلاء.
ا : آآآآآه منكَ وعليكَ ... ماأبهاكَ وأغلاكَ
وماأقساكَ أيها الملعونُ الجميل .
ق : قلقي عليكَ وقلبي معكَ
حتى وأنتَ تطردُني وتقتلُني
وترميني الى الغامضِ والمجهول
لكنني وبلهفةِ المعشوقِ
أبقى عاشِقُكَ
ودمي رهانُكَ وقربانُكَ
ونهرُ خلاصِكَ الابدي
ياأنتَ ياأغنيتي الأسيانة
وبيتَ أمي وأبي الحزين
وحبيبتي الأولى
وإخوتي وأخواتيَ الخجولاتِ
وأصدقائي الحائرين
الضائعين النازفين لأنَّكَ معضلتُهم وجوهرُ الأسبابِ
وإلتباساتُ ومآربُ البرابرةِ واللصوصِ
والخونةِ والعاهراتِ وحكّامِ الغفلةِ
والطوائفِ والكراهيةِ والقسوةِ السوداء
ياااااااااااه ياأنتَ ياقبرنا الأخير
يااااااااه ياأنتَ يافردوسنا الوحيد
ياااااااااااااه ياعراااااااق
أصيحُ فيكَ وأُناديكَ
وأنا أحتضرُ
أو أحلمُ
أو أعشقُ
أو أثملُ
أو أغني مجروحاً
أو مجنوناً ونشواناً
فيضجُّ العالمُ كلُّهُ
بالعطرِ والهديلِ
والغناءِ الحرِّ
وأدعيةِ الامهاتِ
الصابراتِ
النازفاتِ
النائحاتِ
الحالماتِ
الصائحاتِ فيكَ وعليكَ
-ياعراااااااق
فهلْ أنتَ حيٌّ
وحقيقيٌّ
وكريمٌ
ونبيلٌ
وطيّبٌ
كما نريدُك ونحتاجُكَ ونحبُّكَ؟؟؟
وآآآآآآآهْ
-ياعراقي
ياعراقَهم
ياعراقَ الخليقةِ
ياعراقَ اللهْ
2014-6-11
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟