أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العمشاني - حكومة انقاذ من دون المالكي إذا مو كدها ليش تفوت هيج فوتة!؟














المزيد.....


حكومة انقاذ من دون المالكي إذا مو كدها ليش تفوت هيج فوتة!؟


محمد العمشاني

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 08:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة انقاذ من دون المالكي
إذا مو كدها ليش تفوت هيج فوتة!؟


• المقدمات تشي بالنتائج.. ما حدث من هزيمة مزرية للجيش ليس غريبا طالما الرتب "دمج" والجنود من دون تدريب ولا سلاح


محمد العمشاني
جالسا قرب سائق كيا، ممتلئة بالركاب، و... عالقة في زحام، لحظنا فتحة يمكن لسائق محترف، النفاذ منها، مختزلا حوالى عشرين دقيقة من الانتظار، سبقنا اليها آخر، فسرنا خلفه، على أمل ان يمر ونمر بعده، لكنه في اللحظة الحرجة، التي تتطلب حرفية في السياقة، بان عجزه، ومكث في مكانه، لا هو بالمقدم على الاستمرار، ولا طبيعة الورطة التي بلغها، تسمح له بالتقهقر.
أطل سائقنا برأسه، يخاطب "المتورط":
- إذا مو كدها ليش تفوت هيج فوتة!؟
وهذا السؤال يحضر، بمواجهة رئيس الوزراء نوري المالكي، عندما يطبق الجيش العراقي قصيدة محمود درويش: "أنا المهزوم قبل النفخ في الابواق" فما ان تنوي "داعش" التقدم، نحو مدينة؛ حتى يهرب الجيش العراقي.
إذن على مدى دورتين ماضيتين لم تهيئ حكومة المالكي جيشا، مثلما لم تؤمن خدمات ولا.. ولا.. و... فبأي آلاء يطالب بولاية ثالثة!؟
المقدمات تشي بالنتائج، ما حدث من هزيمة مزرية للجيش العراقي، في الموصل وديالى والانبار وتكريت وسامراء، ليس غريبا، طالما الرتب العسكرية العليا "دمج" من دون شهادة أكاديمية.. لا عسكرية ولا مدنية، انما عفو الخاطر، والجنود من دون تدريب ولا سلاح،...
إذ وجدت القوى الامنية نفسها تقاتل، في الموصل، ضد "داعش" بأسلحة بدائية نظير اسلحة مؤثرة؛ فاضطروا لاستخدام الهاونات التي تعبر جبهة العدو الى البيوت الامنة، فيتقدمون من الجيش الذي لم يعد لديه خيارا سوى الفرار، فبرغم تلك البدائية و"الخربطة" نفدت الذخيرة، اكتشفوا انهم غير مسلحين، وقادتهم تواروا.. فحق الفرار!!!
وما زال المالكي ممسكا الجيش والشرطة بيده، بلا وزيرين.. للدفاع والداخلية، قائدا أوحد لكل ميادين الحياة، في السلم، وعندما اقتحمتنا "داعش" سارع الى تدعيم أمن المنطقة الخضراء.. حصرا، وترك باقي العراق نهبا للمخربين.. منطقة حمراء، بينما قوى محلية واقليمية، سارعت الى انتهاز الانهيار في تنفيذ أجندات مؤجلة.
والمالكي لم تبدر منه الا ملاحظات، كما لو كان معلقا على مباراة كرة قدم ودية بين دولتين صديقتين، وليس اراضي تقتطع من جسد البلاد، وجيشا مدربا يهزم العسكر الوطني الذي اعلن جبنا يندى له جبين اي عراقي على مدى التاريخ.
الديكتاتورات المأخوذون ببريق السلطة، ومغريات الحكم، كل عشرة اعوام، يغرقون العراقي، بطغيانهم متخبطين، وما ان تحل الوازرة جراء "التخبط" حتى يهربون بأنفسهم، ويذرون الشعب يواجه نتائج طغيان حكامه.
وهذا ما حصل من الطاغية المقبور صدام حسين، عامي 1991 و2003، بمواجهة امريكا، واعاده المالكي الان بمواجهة "داعش".
لجأت الحكومة الى حلول ترقيعية، بفتح معسكرات لإيواء المنهزمين من خدمتهم العسكرية؛ كي يعاد تنظيم الجيش من جديد، تماما كمثل هزيمة 1991، عندما انهار الجيش ولملمهم صدام في معسكرات.
ومن الحلول الترقيعية، فتح ابواب التطوع، التي تشبه مزايدات الجيش الشعبي، في حرب صدام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، بحيث يسوق البعثيون، ابناء قطاعاتهم السكنية، بالقوة الى الجبهة، فيتسلمهم الجيش الايراني.. فائق التدريب، اسرى من دون قتال يذكر؛ ما أدى الى أكتظاظ معسكرات الاسرى العراقيين لدى ايران، بأكبر عدد من الاسرى في تاريخ الحروب.
الرسول الكريم محمد "ص" يقول: "رحم الله من اتعظ بغيره" فهل اتعظ المالكي من النتائج التي انتهى اليها صدام جراء سياساته الطائفية.
الان وصلنا الى مفترق طرق، لم تبق امامنا سوى حكومة انقاذ، تعيد الولاء الوطني، من دون تمفصلات طائفية وقومية، تلك الحكومة "الانقاذ" يجب ان تنبذ اسلوب المالكي في ادارة الدولة، ولو على مدى انتشال العراق من مخالب "داعش" وبعدها... لن نعثر بالحجر مرتين...
على الاقل بتعيين وزيري دفاع وداخلية يشكلون جيشا وشرطة حقيقيين وليس كارتونيين.



#محمد_العمشاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهاب دولة يغتصب النتائج و...
- حسام العاقولي.. حلقة في سلسلة ارهاب الدولة
- مرشحهم إنموذجا -دولة القانون- ما زالت غير مؤهلة وستجر خرابا ...
- علاوي والوطنية جردة حساب في اللحظات الأخيرة
- فلكس.. يبعث اشارة بذيئة في اصبعي الوسطى
- بالجماجم والدم الحكومة تقتل الشعب سعيا للسلامة الوطنية
- -محتقر في همتي.. كشعرة في مفرقي- تتعاظم ذات المالكي ويتضاءل ...
- قانون السلامة المالكية ممارسة عسكرية لرئيس الوزراء يقرب الان ...
- الحرب تطوق العراق بقانون افتعال الطوارئ
- شخصنة العام في سياسة المالكي
- سفاهة قضائية أثبتت وطنية علاوي وسلطوية المالكي
- العراق غابة يتفرج عليها المالكي
- على خطى سلفيه جمال وصدام المالكي يلوّح بصواريخ -ارض - ارض- ل ...
- الانبار تنزف في مغارة المالكي كف إرهابك عن شعبك ثم أقم مؤتمر ...
- ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم المالكي يغسل الفساد بدم الحسين
- صدام دمر ثلث الدولة والمالكي أجهز على الثلثين المتبقيين
- قلنا للمالكي ف -غلس- ونتمنى على علاوي الا...
- قسمة غرماء.. ليت علاوي ما زال جادا 11 عاما ولم ترتوِ شهوة ال ...
- الكهرباء لا تنقطع قبل الانتخابات بعدها يجف سريان التيار في ا ...


المزيد.....




- إسرائيل تكشف عن إجراءات استقبال رفات الرهائن، وتحذيرات من -ت ...
- ماكرون يكثف مشاوراته حول أوكرانيا ويدعو إلى -سلام دائم وصلب- ...
- تونس: السجن المؤبد لثلاثة أشخاص في قضية مقتل الفرنسي رومين ب ...
- القضاء التونسي يفرج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- ترامب: الحرب العالمية الثالثة ليست بعيدة لكني سأمنعها لأنني ...
- السيناتور تيد كروز يدعو زيلينسكي لوقف -الهجمات- على ترامب
- ميلوني تكشف عن حالة البابا الصحية بعد زيارتها له
- -حماس- تنعي ثلاثة فلسطينيين قتلوا خلال اشتباك مع الجيش الإسر ...
- القبض على مثيري النزاع العشائري في البصرة
- سيناتور أمريكي: ترامب يستطيع إنهاء النزاع في أوكرانيا في الن ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العمشاني - حكومة انقاذ من دون المالكي إذا مو كدها ليش تفوت هيج فوتة!؟