أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - مصحف ..ومتحف..!!














المزيد.....

مصحف ..ومتحف..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 21:40
المحور: كتابات ساخرة
    


مصحف ..ومتحف..!!
توفيق الحاج
في ملتي واعتقادي ان المدرسة اخذت مكانتها ومهابتها من مكانة ومهابة المسجد... تماما كما اخذ المتحف الوطني والاسلامي مكانته وقيمته من مكانة وقيمة المصحف مع توافقهما وزنا ودلالة..!!

قبل ايام دعيت الى حفل توقيع كتاب للباحثة(غادة حجازي) في رفح عن ميني متحف (العقاد) في خان يونس وقيمة ما فعلت الاستاذة غادة مشكورة انها ازاحت وبدون ضجيج قليلا من غبار الاهمال والنسيان عن اثارالتاريخ و الاجداد بما عجزت عنه صحافة واعلام بشنوب..!!

الاستاذ وليد العقاد سليل عائلة عريقة...اجتهد منذ 40 عاما وبمثابرة يغبط عليها ان يجمع ماستطاع ليس من اثار( العقاقدة ) فقط وانما من اثار وطن عاش ماقبل الميلاد اعمدة وتيجان ..معاصر زيتون بازلتية.. مقاييس رخامية للمطر ...ومحفورات يونانية وصولا الى اثار كنعانية واسلامية من نقود وسيوف..الى ختم نابليون والى اثار الاجداد القريبة من بوريه و باطية وقرطلة وسعن ومحماسة ومذراة ولباس وهودج .... والى اثار حرب 1956 من مدفع ميدان الى خوذة ومتعلقات الشهيد المصري ( فرغلي).. الى القرش والجنيه الفلسطيني المهيب الى جانب قرش فاروق الاحمر فالقرشين المقرنات فالشلن والبريزة.. ساق الله ع ايام امي وابوي وساق الله على ايام عبد الناصر..!!
شاء لي الحظ ان ازور هذا المتحف قبل عشرة اعوام مع صديق لي...فانبهرنا مماراينا وسجلنا كلمات تعجزعن وصف ما اكتشفنا..
اعرف ان غزة كان ممرا من حضارات لحضارات... واظن ان تحت كل قدم اثر.... بل ان غزة متحف بحد ذاتها تحوي كنوزا اثرية لاتقدر بثمن شاء حظها التعس ان يرثها احفاد فيسبوكيون لاهون يستغرقون وقتهم بين النس كافي ونانسي وهيفا والدوري الاسباني وكمان كاس العالم ..!!
يا الله رحلة الاف السنين في مكان ضيق تكاد تختنق فيه جمادات تكاد تنطق وتهمس....!!
ما اروع ماصنعت ياعقاد ...وما اضيق ماوضعت ...!!
عذرك انك حاولت ..وسعيت واستصرخت ومامن مجيب....
سالت عقلي....
اين كانت دائرة الاثار؟!! نائمة في العسل....ام كانت تلتحف العار والاثار تكا د تندثر تحت التراب والغياب ؟!!
ماذا لو كان وليد العقاد ومتحفه في باريس اولندن او نيو يورك؟!!
لقد قمت ورفاق ورفيقات بزيارة المتحف الحزين ..انتماء لوطن وذاكرة وانتصارا لتاريخ واجداد وقد نبهتهم في البدء اني وهم سنغرق في الاندهاش ثم نصحو على الحسرة ...وقد كان ..
سالت عقلي....
كم من احتلالات مرت علينا..دمرت ونهبت وسرقت...
اتذكر ماسرقه موشي ديان في وضح النهار من تل زعرب برفح....!!
واتذكر التمثال البرونزي الذي عثر عليه صيادون واختفى.. !!
اين كانت الحكومات العلمانية والربانية التي تعاقبت علينا كقطع الليل المظلم ...من هذا الصرح المنسي...؟!!
طبعا كانت منشغلة من قمة راسها الى القدم في السعي الى الحكم واستعراض حرس القرف والتكرش والتنازع والانقسام ...!! وتركت لنا اثار المناسف والامنين الوقائي والداخلي...!!
الله لايعطيهم كلهم عافيه
سالت قلبي... وانا اكتب مرة اخرى في دفتر الزيارات
هل تكتفي ياحاج بكلمات رنانة عاجزة محبطة تسجلها وتغادرمع ابتسامة باهتة في صورة او صورتين وكفى الله المؤمنين شر القتال ؟!
سالت قلبي ...وابناء شعبي...
هل نصمت على مجزرة صامتة تبلى فيها اثارنا امام اعيننا اهمالا ولامبالاة ؟
اليست هذه الاثار تحمل في طياتها كرامتنا وعزنا؟!
اذا كانت قياداتنا عاقة مجرمة انانية فهل نكون نحن كذلك؟
لو قدم احدنا لانقاذ متحف العقاد ربع مايكلف منسف او خمس اجرة صالة افراح..!!
لو قدمت مؤسسات الخير التي لاخير فيها 10% من نفقات حفل تافه يتسابق اليه التافهون..!!
لو قدم تاجر متكرش حافظ لكتاب الله 20% من زكاة ماله....
لو قدم رجل اعمال ينضح شعارات وطنية 20% من عمولة اوسمسرة او مقاولة
لو قدم موظف غلبان شيكلا واحدا في الشهر...
لو...ولو.... ولو.....
لما بكينا على اثر درس... ولما انقهرنا من سلبيتنا وخنوعنا...!!

لماذا لاتكون حملة فلسطينية خالصة لاهوى فيها ولالون....تنطلق بنا وبكم
و نداء لا يرقى اليه يأس.... فمتحف العقاد يحتضر..!!ونحن فقط ..القادرون على انقاذه

وصدق (عوض) الشاعرالثائر المجهول الذي كتب قبل اعدامه على جدار زنزانته
( يخسا الملوك.ان كانوا هيك انذال.. والله تيجانهم ما يصلحولنا نعال
احنا اللي نحمي الوطن ونبوس جراحو.........!!)



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العروس للعريس..والجري للمتاعيس..!!
- بكائية.. لنيسان الذي رحل .....!!
- غلطة...وندمان عليها...........!!
- حمدين او سيسين..!!
- ميه مالحة ..ووجوه مصالحة.....!!
- قرآن...ليس للاكل او للقتل...!!
- ودع هواك.......!!
- ارحمونا...من هذا الخزي القاسي...؟!!
- بأي ذنب قتلت....؟!!
- موت.. وخراب ديار....!!
- هل الاخوان ..في خبر كان..؟!!
- الله يفضح عرضو....؟!!
- ومن اساء .....فعليها..!!
- تبليط.. وزواج.. وكفن..!!
- ومن الفيس..ما هبل..!!
- ممنوع لأقل من 18.....!!
- حصة تعبير..!!
- تخلف ..دكر..!!
- طبيخ بايت..!!
- ياااااااا طروش..!!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - مصحف ..ومتحف..!!