هالة حجازي
الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 15:56
المحور:
الادب والفن
أَينَ الرِّجال ... اقترنَ الرجلُ بجذوعِ الحق ,النبوةُ ,التضحية ,حسنُ الخُلقِ والشَّهامة, ثمرةُ الحُبِ والرَّحمة ,شجرةُ الإحسانِ والمودة العفو منك والمغفرة لك يا الله، فقد أوحيت لنبيك "لو كنتُ آمراً أحداً أن يَسجُدَ لأحد لأمرتُ المرأةَ أن تسجد لزوجها" .
سؤالٌ قد زلزلَ اركاني وتردد صداهُ في كيان أمتك الضعيفة ... أينَ الرجال ؟ أينَ سيد الخَلق والخُلق محمد "صلى الله عليه وسلم"؟ قولي لهم يا أم المؤمنين يا عَائشة يا ملاذَ رسولنا الكريم : من هوَ هذا الإنسان ؟
أخبريهم يا ابنة نبي البشر أجمعين، يا زهراء يا فاطمةُ، ما كانت شقائقُ الرجال ُتهتكُ أُنوثتُها لو كانَ جموعكم رجلٌ كجَدّيَ المعتصم ! وا معتصماه...
ما كانت رقابُ الطفولةِ تُقطف بسيوف الحقد لو كان بيننا سيف الله المسلول ابن الوليد, أين أنت يا خالد؟ أين أنت يا طارق بن زياد؟ ليتَهم يَنهضوا من مقابرهم فقد أشتقتُ لرجولتهم ,أين أولئِك العمالقةُ من أقزام زماننا ؟
أين تلكَ النجومُ التي أنارت الماضي وهَزتْ جبالُ شموخِهم الحَاضر كالزُهيرِ مُتلألئون كالشمسِ ساطعون ، لقد امتطوا دِمائيَ بعنفوانهم حَقنوا أوردَتي ببطولاتِهم نفخوا بوقَ عزهم في آذاني ودَسوا في قاموسِ عَقلي أساطيرهم سئمتُ تَجرعَ كُؤوسِ المرارة في زمنٍ يُخال فيه أشباه الرِجال أنهم فُرسان, زمن أصبحت فيه الرجولة تَئنُ وتتأوه، تبثُ سُمَّ ذُكورَتها ولا يَشتمُ نتاءَتها سوى الغربان أتحداكمْ أن تجدوا لي رجلا بملامح إنسان في هذا الزمان يُثمرُ.. نتنفسه ونغيبُ في غياهبِ رجولته.
#هالة_حجازي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟