أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - كراسي توفيق وكرسي الحاخام














المزيد.....

كراسي توفيق وكرسي الحاخام


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 13:47
المحور: كتابات ساخرة
    


أخير .....اكتشفتُ بأنني أملكُ ثروةً كبيرة، فقد نشر الموقع الإخباري الإلكتروني، كيكار شبات، وصحيفة يديعوت أحرونوت، يوم 11/6/2014 صورة لكرسي أسطوري، وهذا الكرسي الأسطوري معروضٌ للبيع، بسعر ماثتي ألف شيكل، أي ستين ألف دولار تقريبا، والعرض قابل للمساومة، والحد الأدنى للبيع سيكون بمائة ألف شيكل!!
وأشار الخبر إلى مكان الكرسي، فهو محفوظٌ لدى شركة أمنية إسرائيلية، خشية أن يتعرض للسرقة، فقد سُرقَ الكرسي الأسطوري أكثر من مرة، في السابق، لأنه كرسي أسطوري مبروك، يُحققُ المعجزات،
الكرسي مشغولٌ بخشب المهاجوني المحفور، ويبدو عليه القدم والهرم، وهو أسطوري ومبروك، ليس لمادة صنعه فقط، بل إنه أسطوري؛ لأن مَن كان يجلسُ عليه، شخصيةً أسطورية، وهو الحاخام الأكبر مؤسس حركة شاس، الراحل عوفاديا يوسيف، المتوفى عن عمر ناهز 93 عاما، وكان يفضلُ الجلوس عليه، أثناء إلقائه الدرسَ الديني الأسبوعي، وهو أهم الدروس الدينية في إسرائيل، وأكثرها متابعة، لأن الحاخام هو المرجع الديني الرئيس لطائفة السفارديم (الشرقيين)!
ويبدو أن للكرسي معجزاتٍ عديدةً، لأنه تعرَّض للسرقة عدة مرات، وكان السارقون يستخدمونه لإجلاس المرضى عليه، ظنا منهم أنه كرسيٌّ يصنع المعجزات، ويُحقِّق الشفاء، وأُعيد مرة أخرى بمعجزة!!
حين شاهدتُ صورةَ الكرسي،أُصبتُ بالدهشة، لأن الكرسيَ الأسطوري الحاخامي، هو بالضبط الكرسيُ المفقود، من طقم الجلوس الموجود في بيتي، في غزة!!
فقد اشتريتُ طقمَ الجلوس في بيتي، من سوق الأدوات المستعملة من إسرائيل، منذ سنواتٍ طويلة، وكان ناقصا كرسيا واحدا من مجموع الكراسي، فأنا أملك ثمانية كراسٍ فقط، والمفروض أن يكون العددُ تسعة، حسب تقاليد أطقم الجلوس، لذا فإنني أُطالب بحقي في استعادة هذا الكرسي الأسطوري، فهو أخٌ شقيق لطقم الجلوس في بيتي!
وبفضل هذا الخبر، فإنني غيَّرتُ وجهة نظري نحو الكراسي القديمة في بيتي،وكنتُ قبل الخبر أظنها تستحق الإعدام،فهي منذ اليوم كراسٍ أسطوريةٌ ،تصنعُ الشفاء والمعجزات!!
وأُعلن، بأنني مُستعدٌ للتنازل عن حقي في الأخ المفقود(الكرسي الأسطوري)، بشرط، أن يشتريَ الحاخام، ديفيد يوسيف، ابن الحاخام عوفاديا، فهو وريثه الوحيد، وفق وصية الحاخام الأكبر المكتوبة، غير القابلة للنقض، بعد أن حَرم الراحلُ كلَّ أبنائه التسعة الآخرين من الميراث،
أنا أعرض على الوريث فرصة ثمينة، وهي أن يشتري بقية الكراسي،أي الكراسي الثمانية، الموجودة في بيتي، لكي يضمها إلى أخيها الأكبر، الكرسي الحاخامي الأسطوري، على أن يدفع الوريثُ السعر الذي أحدِّدُهُ!!!
مع احتفاظي بحقي في تكليف أحد المحامين ليتولى تقديم دعوى قضائية، تمنع بيع الكرسي اليتيم وحده، وتُجبر المحكمة في القدس على إصدار حكم قضائي يحظر بيعه، منعا للتفريق بين الكرسي اليتيم في القدس، وبين بقية إخوته،الموجودة في بيتي في غزة!!
فأنا قد حافظتُ على سلالتها من الانقراض، وأنا أحتفظ أيضا بحقوق تربية وصيانة الإخوة الثمانية من التلف سنواتٍ طويلة!!
وأخيرا فإنني مستعدٌ لتوكيل محامٍ، يتولى متابعة ملف أسرة الكراسي، والكرسي الأسطوري المعجزة!
وأعلن عن استعدادي لدفع نسبة خمسين في المائة من الصفقة، لجيب المحامي، إذا أصدرتْ المحكمةُ حكما قضائيا بضم الإخوة الثمانية، في بيت توفيق أبو شومر ،إلى أخيهم الأكبر ،الكرسي الأسطورة، في كنيس عوفاديا يوسيف في القدس، في إطار قانون جمع شمل العائلات!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرض عسر النقد الحزبي في غزة
- إلى سفرائنا في دول العالم
- لا يحدث إلا في غزة
- نوابغ ومجانين العرب
- من أسرار زيارة البابا
- إسرائيل الوريث الوحيد للجنس السامي!
- أين نحن من إفريقيا؟
- اغتيال وتصفية عاموس عوز
- عميل الإنترنت في كوبا
- قصص نساء يهوديات معنفات
- نضال فلسطيني حضاري
- انتحار الآباء من مناهج الأبناء
- غشني في السعر، لا البضاعة
- هل بوتفليقة أسدٌ حطوم؟
- الفتاة السوداء إيهود باراك
- وجه آخر للنضال في غزة
- أوباما يتسول في السعودية
- حكاية عجين نتنياهو النجس!
- الغش في الأبحاث الجامعية حلالٌ
- أول كتيبة مالية صهيونية


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - كراسي توفيق وكرسي الحاخام