أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة –الأسرى فخرنا ونحن عارهم














المزيد.....

بدون مؤاخذة –الأسرى فخرنا ونحن عارهم


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 13:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة –الأسرى فخرنا ونحن عارهم
جاء في أنساب الأشراف "حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن عاصم بن عمر عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن عن حاطب عن أبيه عن عمر أنه قال: لو ماتت سخلة على شاطئ الفرات ضياعاً لخشيت أن يسألني الله عنها."
من يشاهد الفضائيات العربية سيدهش من كثرة الأخبار عن القائد الملهم الباني، حامي الحمى وصاحب المكارم التي لا تعد ولا تحصى، حتى يخيّل للمشاهد أنّنا أكثر الشعوب تقدّما في مختلف المجالات، ولا يكلّف أحد نفسه بالاطلاع على نسبة الفقر، وتدني المستويات التعليمية والرعاية الصحية وغيرها في بلداننا.
ويتغنى القادة بمقولة"أنّ الانسان أغلى ما نملك" وفي فلسطين يخوض عشرات الأسرى المعتقلون اداريا بدون توجيه أيّ تهمة لهم، اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من خمسين يوما، مطالبين بحقهم في الحرية كبقية خلق الله، ويتعرضون لمعاملة قاسية جدا تهدّد حقّهم بالحياة، وتنتهك كرامتهم الانسانيّة، ومع ذلك فان سلطات الاحتلال لا تعبأ بحياتهم، ولم تستجب لطلبهم العادل بالحرّيّة، خصوصا وأنّه لا يوجد ضدّهم أيّ تهمة، وهذا يعني أنّهم معتقلون بناء على الشّكّ بنواياهم المعادية للاحتلال، وكأنّه مطلوب من الانسان الفلسطيني أن يسبّح بحمد محتلّ وطنه ومنتهك كرامته الانسانيّة!
وإذا كان الأسرى لا يملكون خيارا للدفاع عن حقوقهم الانسانيّة غير الاضراب عن الطعام، فإنّهم خاضوا معركة الأمعاء الخاوية، بالرّغم من الأضرار الصّحيّة التي تلحق بهم، ومستعدّين لتقديم أرواحهم ثمنا لحرّيتهم، لكنّ المريب هو اللامبالاة التي تقفها منظمات حقوق الانسان تجاه عشرات الأسرى الذين تذوب أجسامهم تحت وطأة الجوع كما الشموع المشتعلة. واسرائيل التي اعتادت على إدارة ظهرها للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ولاتفاقات جنيف الرابعة بخصوص الأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكري، لم تعبأ بنداء الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص الأسرى المضربين عن الطعام، يساعدها هذا الصمت العربي الرسميّ، واذا كان الانسان هو أغلى ما نملك حقا، فما تفسير هذا الصّمت؟ أم أن القيادات العربية لم تصلها أخبار الاضراب؟ ومن حق الانسان الفلسطيني أن يتساءل أكثر من هذا، خصوصا وأن الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمّة العربيّة، وألا تستحق أرواح أسرانا المهدّدة حقا بطلب اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدّوليّ لاتخاذ قرار يلزم اسرائيل بالافراج عن الأسرى المعتقلين اداريا على الأقلّ؟ وإذا ما سقط بعض الأسرى المضربين عن الطّعام شهداء فما هي مسؤولية القادة الصّامتين، والذين لم يحركوا ساكنا لحماية حياة الأسرى؟ وهل يخافون الله إن لم يخافوا من شعوبهم، اقتداء بخوف عمر رضي الله من موت سخلة ضياعا على ضفاف نهر الفرات؟
13-6-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجانب الانساني في رواية جنين 2002
- بدون مؤاخذة-حزيران الهزيمة وفرحة المصالحة
- بدون مؤاخذة- الحرية أو الموت جوعا خيار الأسرى
- حين سار د. ايهاب بسيسو على الماء
- بدون مؤاخذة-ليس دفاعا عن الحجاب
- قصص هناء عبيد في اليوم السابع
- رواية-العسف- في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة-ثقافة القتل والثأر
- بدون مؤاخذة-ثقافة الاشاعة
- بدون مؤاخذة-ثقافة الخزعبلات
- بدون مؤاخذة-ثقافة العمى الحزبي
- نداء يونس أكثر من شاعرة
- بدون مؤاخذة- ثقافة القتل دفاعا عن الشرف
- بدون مؤاخذة-ثقافة الطّوشة
- بدون مؤاخذة-ثقافة الموت
- بدون مؤاخذة-ثقافة الطبيخ
- بدون مؤاخذة-ثقافة المفرقعات
- بدون مؤاخذة- ثقافة الحريم
- بدون مؤاخذة- الثقافة الأبوية
- بدون مؤاخذة- ثقافة المحسوبيات


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة –الأسرى فخرنا ونحن عارهم