فضيلة مرتضى
الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 17:31
المحور:
الادب والفن
أني هنا....وأنا هنا
فضيلة مرتضى
يهب طيفه
يرعد في الفضاء
أني هنا
لاتهربي
لن تفكي أسرك
عبثآ هراء
أني هنا
أملأ أرضك
شقاء
تستحقين الرثاء
حيث المآسي
والدموع
والرجاء
فلا مفر مني
أنت في أسري
وأسر القدر
والقضاء
لاتفكري بالكبرياء
أني هنا
تجديني
في كل أتجاه
ألهو بك
أقهقه
بأعماقي
لن أزحزح ثقلي
لن تنسين
ماأفعله
طول الحياه
وكم هو كم الخداع
أنا سجانك
سأبقى هكذا
أغني
أرقص
على أحزانك
مأساتك
وأعبث بك
في أرض الشقاء
لتلتمسي العزاء
لعنة الحقك
أتابعك بظلي
بفيض أنانيتي
وجبروتي
أنت في لعنتي
في قلب مملكتي
ألهو بك
كما لهوت بغيرك
لاأفك
حصارك
أتابع ظلك
سيظل رغبتي
بأقتناصك
لتقعي
في قبضتي
وعندها
أطحنك
أسحقك
لامفر
أني هنا
أنا الفارس
لاأسمح لك
ولا لغيرك
الهروب
من أنانيتي
سأظل
ألاحقك
أحبك بكماء
لاتنطقي
أنا السيد
أنظري
حدقي
هذه
وتلك
وأنت على حافتي
أحب جسدك
أغيضك
أحرك أحساسك
لعلني أكسبك
فأنت لعبتي
ألهو بها
وقت الشبع
أتركها في مهملات
رغبتي
أرحل لغيرها
ألف ظلها
أجمل أحلامها
أجمد
مكانها
أشدها
أفكها
أشدها
وأرتمي
في حضنها
أشربها
وأرتوي
وبعدها
أسحقها
أني هنا
لاأعرف
غيري أنا
سيدك
حبيبك
وبعدها
قاتلك
عبثآ لاتحاولي
أني هنا
أنتبهي
أني هنا
×××
يهب طيفه
يرعد في الفضاء
أني هنا
لاتهربي
أني هنا
.
.
.
أنا هنا
أنت غبي
عبثآ هراءك
تغوص في شقاءك
تلهث وراء
رغبتك
دموعي
لن أسكبها
في بحرك
سمائي لايحجبه
غيومك
وشوقي لايخمده
أمطارك
ولهو تنشده
يا أنت
ليس لدي ملعب
للهوك
لامرتع لما تطلقه
من ضجيجك
خداعك أعرفه
أدركه
وكذبك حفظته
مذ عرفتك
فليس كل مهرة
سهلة
خانعة
كبوتها
بيدك
وليست كل
عاشقة
تلبي رغبة
خلف الحدود
وخلف ستار
مبهم
تطيع رغبتك
أفهمك
أفهمك
أعرفك
أعرفك
صدر الأمان
ليس صدرك
السحب السوداء
في سمائك
أنظر الى مرآتك
لترى خيبتك
لست أنا مشرب
عند العطش
تشربها
ولا أنا
خنفسة
تسحقها
أسحق قلبي
لو لحق
بسربك
أقطع أجزائي
لو تبع
أهواءك
أنا هنا
أنا هنا
ينابيعي
وأثماري
أحرسها
لمن يدرك
قيمتها
لمن يقدس ذاتها
ويعرف طقوسها
لست أنا
من يتبع أهوائك
عرفتك ...أعرفك
منذ بداية
عصرك
أنتبه ياأنت
أنا هنا
لست لعبة
تلهو بها
كغيرها
تفكها
تشدها
وترتمي في
حضنها
تفك أجزائها
تعمل مايحلو لك
أنا هنا
أسطورة
جديدة في الحياه
أنا شمس
من بلاد العقلاء
أنا هنا
أنتبه
أنا هنا
07/06/2014
#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟