أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ديمومة الكذب المتواصل.. في بلاد الغلابة...














المزيد.....


ديمومة الكذب المتواصل.. في بلاد الغلابة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 17:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ديــمــومــة الكذب المتواصل.. في بلاد الغلابة...
أنا لا أفهم.. أنا لا أفهم أن الغرب كله.. أن العالم كله يعلن الحرب على الإرهاب.. وأن جحافل داعش وصلت على بعض أبواب بغداد.. بعد أن هددت تكريب.. واحتلت الموصل ونينوى.. وبالطبع المناطق البترولية الهامة.. وهي ما زالت تهدد جيش العراق النظامي, والذي كلف حكومة المالكي مئات المليارات من حاصلات ما تملك من النفط, والتي كانت تحتاجها عمليات إعادة بناء كل ما تهدم وتفجر وكل الحرمانات والانحدار والفقر والتقسيم والتهجير التي ما زال الشعب العراقي يعاني منه... كما أن نفس قوات داعش نفسها, ما زالت تحارب وتفجر وتقتل على الأرض السورية.. مغادرة مدينة أو قرية.. بعد قتال ضروس.. أو أحيانا ـ ويا للعجب ـ من دون قــتــال ــ ولا حتى رصاصة واحدة....
لماذا تدوم هذه المسرحية الكراكوزية؟؟؟... وإلى متى؟؟؟... ومن يحرك أطرافها الخشبية؟؟؟... ويشد خيطان توازنها... حتى تستمر اللعبة... ويستمر الموت وتستمر الفوضى وعدم الاستقرار... وديمومة بيع الأسلحة (الفتاكة) أو غير الفتاكة (يا للمهزلة).. بدلا عن النفط والغاز... والأهم من كل الأهميات... تأمين أمن وأمان دولة إسرائيل, وتـنـفـيـذ كل مشاريعها التوسعية الاستعمارية, بعيدا عن كل الاعتراضات من أية جهة محلية أو دولية أو حتى إعلامية, مما تبقى من القليل النادر من إعلام محلي أو عالمي.
المخطط أن تستمر خارطة اللاغالب واللامغلوب, أبديا.. حتى يدوم عدم الاستقرار أبديا.. وتــتــم عمليات التقسيم والتجزيء على الأرض حكما.. مؤمنة لداعش ومن يغذيها ويمولها ويسلحها من القوى الرأسمالية الغربية.. عبر زلمها وعبيدها ومنفذيها والممولين الرسميين من ملوك وأمراء وشيوخ خاضعين لحماية القبعة الأمريكية, والتي تلوح لهم بوعود هذه التغطية العرقوبية المهزلة منذ منتصف القرن الماضي وحتى قبل هذا التاريخ, بحماية كراسيهم.. مــقــابــل الــخــيــانــة!!!...
بالإضافة إلى مفاوضات السلطات النظامية وحكوماتها المحلية المتتالية, مع جحافل داعش وغير داعــش.. تحت تسميات المصالحات المحلية والعشائرية والقبلية, أو غيرها من التسميات المتخلفة التي لا تقبلها أيـة من التفسيرات المنطقية الحديثة.. مصالحات محلية تؤدي دوما, إلى ترك هؤلاء المقاتلين مغادرة مدينة أو قرية..أو حتى انتقالهم من ريف مدينة إلى ريف مدينة أخرى.. أو حتى من حي إلى حي آخر داخل نفس مدينة متفجرة محرومة من كل أسباب الأمن والأمان, أو أي من علامات الإنسانية العادية وأبسطها...
سنوات من حرب مريرة طويلة.. ونسمع ونشاهد ونقرأ.. أن داعش اخترقت تلك المدينة الحدودية, أو في شمال البلد السوري أو العراقي.. أو في وسطه.. ثم مــعــارك وآلاف القتلى من الجيش وداعش ومدنيين أبرياء... ومئات آلاف المهجرين.. من نقطة إلى نقطة ثانية من الــعــدم.. أو حتى لا معارك ولا رصاصة... تغيير في الخارطة الحربجية والاعلامية الاستهلاكية... وبعد أشهر... وبعد أشهر أو حتى أيام قليلة نسمع أن قوات داعش أوغيرها من عشرات الجحافل الإسلامية التي تقاتل على الأرض السورية أو العراقية أو غيرها.. أو حتى بالعديد من الدول الإفريقية التي تدعي فرنسا أو الغرب محاربة الإرهاب فيها.. تبيع إلى دول غربية أو وسطاء بتجارة الموت العالمية... كميات من النفط أو الغاز أو المواد الاستراتيجية الهامة الأخرى.. وحصلت بالمقابل على أسلحة وسيارات حديثة وحتى مواد كيميائية ممنوعة... وصلت إليهم بمناطقهم.. بسهولة عجيبة تامة.. عبر حدود مفروض أن تكون محصنة مغلقة كليا ضد الإرهاب... ويستقبل أحمد الجربا في واشنطن ونيويورك.. مثل قيصر.. وتفتح لـه كل مخازن الأسلحة الفتاكة وغير الفتاكة.. ومن يدفع لأمريكا (الطفرانة) غير أبناء عمنا العربان وحماة الإسلام والديمقراطية؟؟؟!!!...
لم أعد أفهم اللعبة, ومبادئها التي تتغير كل مساء...
لم أعد أفهم من يحارب من؟؟؟... وهل حقا يحارب الغرب الإرهاب... أم أنه يريد فقط ألا يتسلل ويحرض ويــفــجــر أو أن يرتد هذا الإرهاب الذي خلقه في مخابره ورباه في لبنان وليبيا وتونس والعراق وسوريا.. إن يعود إليه وينفجر بوجهه... هل يريده أن يبقى ــ طويلا ــ في العراق وسوريا.. حتى ينهك وينهك... لا غالب ولا مغلوب... حــرب قميئة وسخة.. لا تهتم على الإطلاق بالضحايا.. لأنهم ليسوا ضحاياها... هي وسيلة بلا حس ولا شعور.. يديرها كومبيوتر وحش مبرمج... لتحصيل مليارات المليارات من الدولارات والأورويات التي تنصب في بنوك الصهيونية والرأسمالية الغربية والعالمية ... وخاصة ديمومة النفط والغاز والذرة تحت سيطرتهم وحدها... وديمومة أمن وأمان دولة إسرائيل وتوسعها مــضــمــون مــســتــمــر.......
ونحن؟... ونحن سوف نبقى شعوب الضحايا... أو المادة الرئيسية الاستهلاكية.....
هل سوف تعي وتستيقظ شعوبنا وحكوماتنا... وهل سوف تــعــي طوائفنا الممزقة من خمسة عشر قرن حتى هذا اليوم؟؟؟!!!... لــســت أدري... لـسـت أدري...
*********
هل كل ما يجري في بلادنا من حرب وخراب وإرهاب وموت وتهجير وتفتيت وتشتيت وخوف وفقر وحرمانات وجراح والـم... ديمومة للعبة ماكيافيللية ولعبة بــوكر مستور من الباطن والظاهر... على حساب مصيرنا ومستقبل شعوبنا وبلداننا.. وخاصة قوميتنا... واستبدالها بمخطط جهنمي مجهول أخـــر؟؟؟!!!...
أتـــســـاءل.............
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي ووفائي.. وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة إلى مانيفيست الحوار المتمدن
- شتائم -سورية-...
- الانتخابات السورية... والقرية الناتوية!!!...
- كلمة حرة... لإنسانة حرة
- تحية وتأييد إلى سيدة بن علي
- هل تعرفون قصة مهدي نموش؟؟؟!!!...
- العجوز العاهرة...
- رد للمعارض السوري صلاح بدر الدين
- آخر توضيح وتفسير.. للأصدقاء وغيرهم...
- الشرعية... واللاشرعية!!!...
- رسالة قصيرة إلى البابا فرانسوا...
- موطني... عودة... عودة إلى الوطن الأم...
- عودة... وتفسير ضروري...
- سوا... تصريح شخصي...
- عرقلات مدسوسة... ودعاية سوا !!!...
- اعتراض إنساني.. وحقوقي...
- كلمة رثاء لمدينة حمص السورية
- الحرية والديمقراطية.. مصلوبة في سوريا...
- إحراج... وتساؤل؟؟؟!!!...
- كلمة قبل السفر.. عن كومبيوتري...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: روسيا الرابح الوحيد من هجوم ترامب على زيلينسكي ...
- دراسة تكشف أثر الماء والقهوة والشاي على صحة القلب
- أنشطة يومية بسيطة تعزز نمو طفلك وتطور مهاراته
- ظاهرة لن تتكرر قبل 2040.. محاذاة نادرة لسبعة كواكب!
- هل تحدد الجينات متوسط العمر؟
- موسكو رفعت سوية التواصل مع دمشق
- الدول العربية تُخرج إيران من تحت الضربة
- النمسا: السلطات توقف فتى في الرابعة عشرة من عمره للاشتباه با ...
- رفع عقوبات مرتقب عن سوريا ولافروف يحذرها من -تهديد-
- تركيا تساعد أميركا لحل -أزمة البيض-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ديمومة الكذب المتواصل.. في بلاد الغلابة...