ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 16:23
المحور:
الادب والفن
مسافاتٌ لا تنتهي
أنظرُ إليها
علّي أراها
وإذا بي أمام من تُشبهني
أمْعن النظر إليها
تتكاثر المسافة
بيْني... وبيْني
............
ما أتعس الفُرصة في حياتنا ...
ليس لها خيارات كثيرة !!
................
بندقيّة جدي سئمت من حائطها
إذ يتسلل الليلُ إلى غرفتي
نظراتها في دُرج مكتبي
متعبةٌ وموجعة
ضوضاء الحشود في داخلي
يتعبني وأزيزُ الكلام
أهُمّ بالعبور إليها
فتسْحبني وحدتي
.............
أتعبتني رائحة الغياب في زوايا البيت
وهذا الحنين
أعيد ترتيب أحلامي مرّة أخرى
وأعود...
فإذا بوجه حبيبتي
مسافاتٌ لا تنتهي
...........
أما وقد فات القطار قليلا
اتركيني الآن
أشاغب طفولتي
لم تعد لي فرصةٌ أخرى
كي أمْعن النظر ثانية عينيك
..............
سأعود يا شجر اللوز
لأجمع مُقتنياتي
أعتذر للعصافير الصغيرة
للصّبايا اللاتي تلصّصْت عليهن
لغيمة الجبل التي تغير لونها
وأصبحت الآن مُقْعدة وخائفة
..................
الفرح أسطورة يونانية قديمة
والقصيدة تُلحّ علي
تدقّ بيديها
وأنا شاعرٌ
........ مرهقٌ وحزين
...............
الأحلام رفضت ألسنة النسيان
والأمنيات طال انتظارها
انتظروني قليلا
علي أرجع إلى صباي
أنسى ....
كل الهزائم المعلقة على جُدراننا
.........
أيها الربيع
لن تظل أشجاري مورقة
ستزهر المروج تحت قدميّ
وأهدي لحبيبتي أجمل الزهرات
حين ينبذني منفاي
............
من يستر فضائحي الصغيرة؟
من يسرف بعد الآن في اليقين أعمى
من لي بِطُرق توصلني إليك
وقد أعْلنت عصياني؟
أتركوا لي فقط أوراق بيضاء
وأكسِّر أصابعهم
اتركوا الوردة حتى تنتهي من راحتها
حتى تفوح رائحتها من جديد
حتى لا تغادرنا حدائقنا...
وهي حزينة !!
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟