أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هشام حتاته - التحرش والقهر، و.... ( امه فى خطر )















المزيد.....

التحرش والقهر، و.... ( امه فى خطر )


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 11:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اعتذر لكم قرائى واصدقائى الاعزاء عن انقطاعى طوال الفترة الماضية لانشغالى بالانتهاء من كتابى الجديد الذى سيصدر قريبا عن احدى دور النشر العربية الكبرى ( شاهد عيان فى مملكة آل سعود ) والذى تم الانتهاء منه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عندما صرح الدكتور احمد عكاشه من عدة سنوات – وقبل قيام ثورة 25 يناير 2012- ان 80% من المصريين لديهم مشاكل نفسيه قامت اللدنيا ولم تقعد
الدكتور احمد عكاشه ليس محرد طبيب نفسى ولكنه احد العلماء القلائل فى علم النفس ، ورئيس الاتحاد العالمى للطب النفسى لان اهتمامه بالطب النفسى ليس قاصرا على الامراض النفسية للبشر ولكنه تعدى ذلك الى تحليل الامرض النفسية للمجتمعات البشرية وعلى الاخص المجتمع المصرى .
وبعدها قامت الثورة ليظهر على العلن مدى ماكان يعانية المصريين من كبت وقهرفى عملية تعويض نفسى رايناه فى الفوضى والانفلات التى صاحب المظاهرات والاحتجاجات الفئوية وغيرها وقطع الطرق والاعتداء على منشآت الدولة والشرطية منها على الاخص
واخيرا ... التحرش الجنسى الذى كان ضحيته احدى المتظاهرات فى ميدان التحرير من عدة ايام ، وزاد من الماساته ان العديد من المستشفيات رفضت استقبال الضحية ، وفى مبادره مشكورة ذهب الرئيس السيسى لزيارتها والاعتذار لها
ورأيت الرئيس السيسى يعتذر عن تداعيات سنوات طويله من القهر والكبت ليس مسئولا عنها بالطبع
اغلب الاصوات طالبت بتشديد اقصى العقوبة ، وعندما كتبت على صفحتى فى الفيس بوك اقول : (قبل ان نتحدث عن ذئاب التحرش وتغليظ العقوبات علينا ان ندرس اسبابه اولا ونقدم العلاح ثانيا
علينا ان نعترف ان الجنس حاجه بيلوجيه كالماء والهواء
وعلى الدولة قبل ان تقوم بتغليظ العقوبة ان توفر فرص العمل والسكن المناسبين للشباب ليستطيعوا الزواج حتى لا يتحولوا الى ذئاب بشرية فى الشوارع
الجنس حاجه بيلوجيه وعلينا ان نعترف بذلك خصوصا فى مجتمع اصبح مفتوحا على شتى المشهيات الجنسية ) انتهى
جاءت معظم التعليقات تطالب بتغليظ العقوبة ولاشئ غير العقوبة ، حتى ان البعض طالب بتوقيع عقوبة الاعدام على المعتدين
انا لا ابرئ اى منهم ، ومع تطبيق القانون بكل حزم وشده .
ولكن ..... ايها السيدات والساده تعالوا نستعرض جذورالامراض النفسية التى اجملها الدكتور عكاشة فى نسبة مئوية ، ليس التحرش فقط ، ولكن كل المشاكل النفسية التى يعانيها مجتمعنا ، فنحن فى امس الحاجة الى المكاشفة والمصارحة لمواجهه مايعانية هذا المجتمع
لافائدة فى اصلاح اى مجتمع الا اذا تحلص من القهروالكبت
الابداع العقلى لا يتم الا اذا تخلص الانسان من القهروالكبت
اذا كنا نريد مجتمع صحى وعقل متحرر ومبدع فعلينا ان نتخلص من القهروالكبت
ساتحدث عن القهر والكبت الذى يعانيه المجتمع المصرى فقط ، وان كانت كل المجتمعات العربية ومعها مجتمعات دول العالم الثالث تتشارك معنا فى هذا ، والا لما اصبحنا فى مؤخرة العالم المتحضر
ثلاثة انواع من القهر يعيشها مجتمعنا :
1) قهر السلطة
2) قهر رجال الدين
3) القهر والكبت الجنسى
- اعتقد اننا بقيام ثورتى 25 يناير 2012 و 30/6 / 2013 قد تخلصنا جزئيا من قهر السلطة ، وان كان ماصاحبتها من فوضى وانفلات مازالت باقية حتى اليوم فهذا امر طبيعى لعملية التعويض النفسى لمجتمع ظل مكبوت ومقهور من سلطة الدولة البوليسية وساعد عليه غياب سلطة الدولة وتفكك الجهاز الشرطى بل وانهياره ، وغياب مفهوم الحرية بشكلها الحقيقى ، فقد كانت ثورة بلا فكر، فكانت ثورة بلا عقل .
واعتقد انه بوصول رئيس جديد للبلاد ، وبعد معاناه لمده اربعون شهرا من الفوضى والانفلات اصبح الناس اكثر حاجة الى الدولة القوية والردع القانونى .
- بقى الضلع الثانى من الثلاثية وهو قهر رجال الدين
رجال الدين جعلوا من الانسان مجرد دمية فى مسرج العرائس تحركها قوى علوية ممسكه بالخيوط وتحركها حسب السيناربو الذى صاغه المخرج ، ففقد ايمانه بقيمة العمل تحت وهم ( ورزقكم فى السماء وما توعدون ) وانه يرزق الدودة فى الصخرة ، واجرى يابن آدم جرى الوحوش فغير رزقك لن تحوز ................ الخ ، وفى احسن الاحوال ماعليه الا الهزفيتساقط الرطب المقدر سلفا فى لوح القدر (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ) ، مع العلم ان هز الوسط اكثر ربحية من البلج المتساقط من النخلة هههههه
ومن خلال التحريمات التى فرضوها عليه فقد ايضا قدرته على الابداع والابتكار.
لينتج لنا هذا الفكر فى النهاية انسانا مسلوب الاراده قانعا وراضيا بما قسمت له السماء . فى الوقت الذى يستمتع فيه بكل منجزات وتكنولوجيا الغرب ( الكافر ...!! ) واذا سأل نفسه يوما : كيف تحررت عقولهم ووصلوا الى كل هذا التقدم فى كافة المجالات ، جاءة الجواب من اصحاب العمائم : لقد سخرهم الله لنا كما سخر لنا الريح ...!! فنراه بدلا من ان يستريح لهذه الاجابه يعيش فى حالة من انفصام الشخصية لاتقل عن حالة القهرالذى مارسه عليه فكر اصحاب العمائم .
- والى الضلع الثالث : القهر الجنسى
ان لم نعترف بأن الجنس حاجه بيولوجيه هامه جدا فى حياة الانسان ، اذا تخلص منها بالتفريغ فسوف يتحرر العقل ويتاح له الوقت للتفكير والابداع
لقد كنت شابا ، ومن كان فى سنى يعرف هذا جيدا ، كنا نعانى من ضغوط والحاح الرغبة الجنسية .
لقد تجاوب المقدس مع هذه الحالة وكان صادقا مع متطلبات الجماعه فاباح لها اكثر مما تحتاجه ، اباح لهم تعدد الزوحات ووفر لها التكاليف بالعنائم ، علاوة على التسرى بالاماء وملك اليمين وزاد على ذلك بزواج المتعه .
وعندما انتهى كل ذلك ولم يبقى منه غير التعدد الذى يعانى شباب هذه الايام من الزواج من مجرد زوجه واحده بسبب قصر ذات البين ، خصوصا ماصاحب حالات الزواج من تكاليف لم تكن موجودة فى الماضى ، فلماذا يصر اصحاب العمائم على تسكين الشباب بالصبر والصلاه فى حين ان النبى وفر للجماعه الاولى كل اسباب التفريغ الجنسى .
وفى ظل البطالة التى يعانى منها الشباب وارتفاع اسعار المساكن الى ارقام فلكية وارتفاع تكاليف الزواج يبقى الشباب فريسة للكبت والقهر الجنسى .
تغليظ العقوبة لن يكون رادعا قويا ، صحيح انه سيقضى على الوحشية التى رايناها فى حالة الاغتصاب الاخيرة فى التحرير وماشابهها من حالات اخرى ولكنه لن يقضى على الغريزة الانسانية فى ممارسة الجنس
تعليق وحيد عاقل جائنى على ماكتبته على صفحتى على الفيس بوك يقول :
(وانا اقول اننا كلنا مخلوقيين من الجنس والجنس هو محور حياة الجسد الانساني ولا يمكن الاستغناء عنه لانه ضرورة بيولوجيه لحفظ النوع والحياة علي الارض قائمه علي الثنائبه في النبات والطيور والاسماك السالب والموجب والليكترون والنيترون والبشريه كلها عاشت عشرات الالوف من السنين بلا زواج الاحين كبر فهم الانسان ونما ادراكه لمعني النسب والسلسال العائلي والحفاط عليه لكن هناك في الشريعه الشيعيه حلول كثيرة تتغلب عليه كزواج المسيار وزواج المتعه بانواعه )
وقلت له : حتى لو تم اقرار زواج المسيار- وهو معترف به فى مملكة آل سعود - او زواج المتعه فهذا يحتاج الى مسكن وهذا غير متوافر للكثير من الشباب .
ان مؤسسة الزواج نفسها تحتاج الى اعادة تأهيل ، فنحن نعرف جميعا ان حالات الطلاق وصلت فى مصر الى حوالى 30 % ، فالعلاقة الزوجية فى الزواج التقليدى التى عاشها جدودنا وآبائنا فى ظل سيادة الرجل وطاعه المراة لم تعد موجودة اليوم بفضل رياح التغيير ورغبة المراة فى الحصول على حرياتها وتمسك الرجل بالموروث الذكورى القديم والتى سبق وان ناقشته فى مقال ( المراة المتمردة ) ضمن سلسلة ( تأملات فى الشخصية المصرية ) وقلت فيه ان تمرد المراة هى حالة من التعويض النفسى عن حالة الظلم الاجتماعى والقهر الدينى الذى تعرضت له لاكثر من الف عام ، صنعها رجال ويدفع ثمنها رجال آخرون .

- وحالات اخرى صنعها رجال ويدفع ثمنها رجال آخرون لنساء تعيش بيننا واحيانا يحتلون مراكز مرموقة يعانون من خلل نفسى
- حالة من التشفى عرفها علم النفس فى الفتاه التى تبالغ فى زينتها وتتباسط مع الشباب لتلفت انظارهم ثم تصدهم عنها وفسرها علم النفس بانها تعرضت فى طفولتها لحالة اعتصاب نتيجة زنا المحارم ، ولكنه لم يتعرض للاغتصاب الشرعى الذى لايختلف عن اعتصاب زننا المحارم
- حدث اننى تعرفت مؤخرا على نموذج آخر من حالة نفسية اخرى لدى المراة صنعها ايضا رجال ويدفع ثمنها رجال آخرون
انها حالة الاغتصاب الشرعى بعقد موثق وشهادة شاهدين ، تغتصب فيها بعض النساء بدعوى ( الحق الشرعى ) فى علاقة جنسية تكون فى الغالب هدفها الاول والأخير هو تفريغ الشهوة دون النظر الى احتياجات المراة
وغالبا ما يحدث الطلاق ليترك لنا امراة تعانى من عقدة نفسية نتيجة هذا الاغتصاب الشرعى فيكون هدفها تعويض نفسى بالانتقام من رجال آخرون وتسعى اليهم وتنتقى ضحاياها من الشخصيات المرموقة ، وتمد لهم حبال الخيال والوهم بالحب ، ثم فجاة تتركهم يلعقوا الجراح
وفى الحالتين تكون المراة مره مجنى عليها ومره جانية / ويكون الرجل مره جانيا ومره مجنى عليه .
كثيرا هى المشاكل النفسية الموجوده فى مجتمعاتنا الشرقية بين الرجال والنساء تحتاح الى لجنة على اعلى مستوى من اطباء علم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة والمنطق ، بعيدا عن اصحاب العمائم ، لاننا فعلا ( امه فى خطر )



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروشة قاضى بين ابن الخطاب وحسنى مبارك
- فلسفة المنفعه والمصالح المشتركة
- رحلة المليون : شكرا .. شكرا
- الخروج الى النهار 3/3 ( جزء أخير )
- الخروج الى النهار 3/3 (جزء اول )
- الخروج الى النهار 2/3
- الخروج الى النهار 1/3
- الجدلية والتاريخية فى النص الدينى : الحجاب نموذجا 3/3
- الجدلية والتاريخية فى النص الدينى : الحجاب نموذجا 2/3
- الجدلية والتاريخية فى النص الدينى : الحجاب نموذجا 1/3
- الابتزاز السلفى للمشير السيسى
- حكايتى مع تراث العفاريت
- تراث العفاريت بين العلم والخرافة (4)
- الوهابية وتراث العفاريت (3)
- الوهابية وتراث العفاريت (2)
- الوهابية وتراث العفاريت (1)
- الدستور بين اقبال المراة وعزوف الشباب – قراءة تحليلية
- ( علمانيون ) وسنابل القمح
- السحر التشاكلى والسر الاعظم
- الدستور من التوفيق الى التلفيق


المزيد.....




- -لم يفز أي من الطرفين في هذه الحرب-.. محلل يعلق لـCNN على هد ...
- ترحيب عربي بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان وسط دعوات لاتفاق ...
- هدنة لبنان.. وزير دفاع إسرائيل يدعو قواته لـ-التحرك بقوة ودو ...
- رئيس الإمارات يصدر عفوا عن 2269 سجينا
- الهند تخطط لإرسال مركبة علمية إلى المريخ
- انفجار في ميدان اختبار جنرال موتورز بميشيغان يتسبب في حريق و ...
- لمن الفضل في وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل؟ بايدن وترام ...
- كيف ينظر سكان غزة لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب ال ...
- رصد أصوات غامضة في المحيط.. من يتحدث إلى من؟
- رصد قاعدة نووية أمريكية مخفية تحت جليد غرينلاند


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هشام حتاته - التحرش والقهر، و.... ( امه فى خطر )