|
نقطة للتوضيح..ونقطة للتفاعل
مجموعة من الغيورين
الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 22:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نقطة للتوضيح.. ونقطة للتفاعل
انسجاما مع طبيعته الرجعية، لازال النظام القائم بالمغرب يشن حربه ضد كل المواقع المهددة والأصوات الفاضحة لكيانه الطبقي ( عمال صناعيين وزراعيين، طلبة معطلين، باعة متجولين...)، موظفا كل بيادقه من ظلاميين وشوفنيين وإصلاحيين لأجل تكسير وتفتيت كل أشكال المقاومة الشعبية. إلا أن الغريب حقا أن تنخرط إلى جانب النظام في حربه هاته، قوى ما فتئت توهم مريديها والمتعاطفين معها بأنها تنتمي للصف التقدمي، كما هو الشان بالنسبة لحزب (النهج الديمقراطي) الذي لم يمل من ترديد سمفونية كونه يمثل الإستمرارية التاريخية لمنظمة "إلى الأمام" الثورية. هذه الحربائية التي لايمكن أن تنطلي على المناضلين الحقيقيين، الذين يدركون جيدا إرتمائه في أحضان الإصلاحية منذ زمن بعيد؛ أي منذ إنخراط الأطر المؤسسة له في مستنقع المراجعات مع نهاية عقد السبعينات من القرن الماضي، واندساس طلبتهم داخل التجربة القاعدية خلال عقد الثمانينات، قبل ان يتوجوا مسيرتهم في منتصف عقد تسعينات نفس القرن، باختيار إسم "النهج الديمقراطي" لمولودهم الإصلاحي - على عادة الإنتهازية- كنوع من التشويش على الفصيل الطلابي المناضل "النهج الديمقراطي القاعدي"، الذي حمل ولازال راية الدفاع عن الحركة الطلابية وعن طابعها الكفاحي في مواجهة مخططات النظام. بل إن حزب (النهج الديمقراطي) لم يكتفي بكل ذلك إذ بلغت به الوقاحة إلى حدود الدعوة لإجتثات فصيل "النهج الديمقراطي القاعدي" من الساحة النضالية تحت ذريعة تعرض بعض منتسبي الحزب للعنف من طرف بعض العناصر التي ادعى انتمائها لنفس الفصيل بمدينة وجدة. ومع أننا ندين هذا السلوك إلا أننا نؤكد بأن هناك وسائل عديدة لمحاصرته دون اللجوء إلى أدوات النظام، كأسلوب مرفوض مبدئيا؛ ولنذكر هذا الحزب صاحب الذاكرة المثقوبة، بأن أول من مارس العنف ضد مناضلي فصيل (ن.د.ق) في أواسط الثمانينات بنفس الموقع (وجدة) هي عناصر محسوبة على تجربته في شخص الجزار (سعيد الفارسي) وعصابته االمنتسبين (للكراس). ورغم إلتحاق هذا الحزب بمبادرة 23 مارس 2010، الداعية إلى بلورة الحلول الكفيلة بإيقاف ظاهرة العنف والدفع بالساحة الجامعية لكي تكون فضاء للصراع الفكري والمقارعة النظرية على أرضية الإطار التاريخي أوطم. فإن ما يدعو للإستغراب حقا هو انقلابه اليوم على حماسه لهذه المبادرة وارتمائه في مستنقع الإستنجاد بمؤسسات النظام – التي طالما تشدق بمعارضته لها- مما يجعلنا نتساءل عن الصفقة التي عقدها مع النظام ليساهم إلى جانب حلفائه الظلاميين في طبخ مؤامرة فاس الأخيرة، حتى يتسنى لحاضنكم تمرير ما تبقى من مخططاته لضرب مجانية التعليم والعصف بحرمة الجامعة؟ فهل وصلت به الخسة ليصير عبارة عن ضوء أخضر يطلق معه النظام عصاباته الظلامية حفدة قتلة "عمر بن جلون" و إخوة قتلة "محمد أيت الجيد" (بنعيسى) لتمارس إرهابها في نفس الساحة وبقيادة نفس المجرم الذي اغتال الشهيد سنة 1993؟ هل طال التكلس أدمغة منتسبي هذا الحزب حتى أصبح غير قادر على فهم خلفية اختيار هؤلاء التتار لموقع أحد ضحاياهم من أجل عقد ندوتهم، أم أن انخراطه في المؤامرة هو ما أخرس لسانه إلا عن وصف المناضلين بالمجرمين والإرهابيين؟ أما نحن فنصرخ في آذانكم الصماء بأن زعيقكم لن يخفي عن كل مقهوري شعبنا حقيقة كون "مراسلاتكم" لأدوات النظام وكذا "الموت المدبر"، عمليتان مبرمجتان لضرب الديناميكية النضالية التي عرفها الموقع الجامعي بفاس – كعادته- خلال الثلاث سنوات الأخيرة. وأننا سنظل في انتقاد مستمر ونقاش رفاقي مع كافة الرفاق لتطويق ظاهرة المواجهات داخل الصف التقدمي لإيماننا بأن الطرح الصائب قادر على الصمود على أرضية الهيمنة النضالية. إن دفاعنا ليس من موقع الإنتماء لهاته التجربة بقدر ماهو نابع من إيماننا بمصداقية الرفاق المنخرطين فيها، وكذا تقاطعاتنا مع كل المجموعات المشكلة؛ ليقيننا بأن التنوع الحاصل - إن عولج بالشكل المطلوب- سيفضي حتما إلى وحدة ذات اليسار الفعلي، المرتبط بالماركسية اللينينية كمنهج للتحليل بهدف تلمس شروط الإرتباط بالطبقة العاملة االقادرة فعلا على اتخاذ هذه النظرية كمرشد لعملها في بناء المجتمع المنشود أي المجتمع الإشتراكي كمرحلة أولى في مسيرتها التحررية. لذا نرى بأن الأزمة المفبركة التي تعيشها جامعة ظهر المهراز ماهي إلا محطة لخلق التقارب الذي يحكم وحدة الأعداء الذين يتحينون الفرص لضرب كل موقع على حدة. إضافة لكون هذا الهجوم يماثل سابقه في سنة1991 من القرن الماضي، على اعتبار أن هاته المسافة الزمنية لايمكنها أن تغير من مخططات النظام أو من جرائم القوى الظلامية. فلنجعل من هذا الهجوم أساسا لمواجهة كل المخططات وإحباط كافة المؤامرات، وعرفا لإنتقاد بعضنا البعض حتى نستطيع خلق شروط أفضل لبناء ذات هذا اليسار، ولكي نكون بحق قد وظفنا هاته المرحلة ولم نهدرها كسابقاتها. مجموعة من الغيورين/20- 05- 2014
#مجموعة_من_الغيورين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فرمت سيارته.. الداخلية القطرية تتحرك ضد -مُفحط-
-
المفوضية الأوروبية تعلن تحويل دفعة بقيمة 4.1 مليار يورو لنظا
...
-
خنازير معدلة وراثيا..خطوة جديدة في زراعة الأعضاء
-
موسيالا -يُحبط- جماهير بايرن ميونيخ!
-
نتنياهو يؤكد بقاء إسرائيل في جبل الشيخ بسوريا
-
فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي يعد الحزمة الـ16 من العقوبات
...
-
الدفاع الروسية: أوكرانيا فقدت 210 جنود في محور كورسك خلال يو
...
-
رئيس حكومة الإئتلاف السورية: ما قامت به -هيئة تحرير الشام- م
...
-
سوريا: المبعوث الأممي يدعو من دمشق إلى انتخابات -حرة ونزيهة-
...
-
الجيش الإسرائيلي يعترف بتسلل مستوطنين إلى لبنان
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|